|
بغداد
منارٌة لدربِ الهدى وأرض الرافدين تَحدَّت العدى
إذا ما دَعَتْنِي لساحِ الجهادِ أقدّم روحي وقلبي فدا
ففي كلِّ شبرٍ من العراق شبابٌ وفيٌّ يُلَبِّي النِّدَا
سنسلك الدرب للعلى لاَ نَهابْ نشقُّ الطريقَ ونُرْدِي العِدا
فيا أُمَةَ الْعُرْبِ رشِّي العَطورْ فنصرٌ قريبٌ سَيَأْتِي غداً
كلُّ من غزا العراق صار في ساحة اللقاء حُطاما
قد صنعناهُ بالدم الحُرِّ خُضناهُ نضالاً.. ولم نَخُضْهُ كلاما
لا يُعيدُ ارض الرافدين إلا الاسود ولايُجلي الغُزاةَ إلا النَّشامى
شُهداءَ العراق.. الاكرم منا جميعا لكم منا التحية والسلاما
أنتمُ البذلُ.. والعطاءُ أنتمُ الشُّهْبُ.. رفعةً ومقاما
لقد أضأتُمْ ارض الرافدين" نورا تحدى الظلاما
قد صنعتُمْ من الدماء حبرا فكتبتم التاريخ.. فكنتُمُ الأعلاما
كُنتمُ الرعدَ.. حين دمدم غازٍ كنتُمُ البرقَ.. حين كانوا نياما
كنتُمُ الشُّعلةَ التي ليس تخبو رُغم كَرِّ الزمان.. عاماً.. فعاما
قد بنيتُمْ "للعراق مجداً مضيئا وكَتبتُمْ سِفراً لها بسَّاما
فغدوتُمْ في كل ثغرٍ نشيداً وغدوتُمْ في كل صدرٍ وِساما
أيُّها العراق".. يا منْ دافعت عن شرف العروبةوعن عرضهم تَحامى
إنها بغداد" لا تلينُ لباغٍ فاسألوا عن صمودها الأياما
واسألوا القادسية عن اسودها" " عن وقفةٍ بها العِزُّ هاما
قد تحدَّى رجالها اولاد الزنى فمضى للدفاع.. لَيْثاً لَهاما
كان في الحرب سيدا لا يُجارى كان زنداً.. وهمَّةً.. وحُساما
واسألواالبصرة عن شط العرب كيف أصلت الغُزاةَ زُؤاما
كانوا في الوغى فرسانا.. ضرغاما اجلوا الغزاةَ عن عراقنا وسنبقى
للثائرين إماما
أشعلوا السفوح مقاومة.. فأضاءتْ ثم نادوا: يا عراق لنْ تُضاما
سنُجلي الغازي.. ونمحو الظلاما يا عراق الجميعُ فيها أسوداًهماما
رَدُّوا عن الحِمى الظُّلاَّما شُهداءَالعراق..لكم منَّا سلاماً
أيُّها الراقدونَ.. هُبُّوا قِياما أيُّها العُرْبُ.. لا تظلوا نِياماً |
