ايها الرفاق : كبِّروا الله اكبر ... فبنضالنا نكبر .. وبعروبتنا نفخر

 
 
 
شبكة المنصور
أبــو جـعـفـر
في جانب من نضالنا اليومي الدؤوب داخل العراق، حصلنا على وثائق رسمية صادرة من الحكومة العميلة التي يرأسها التافه نوري المالكي، والتي تدعم وتحتمي بالمحتل المتقهقر, وتشكل هذه الوثائق دلائل ادانة دامغة ضد هذه الحكومة العميلة لما يقترفونه من جرائم واعتداءات سافرة بحق ابناء شعبنا العظيم وحزبه المناضل، فمن يطلع على هذه الوثائق (المرفقة طيا) يدرك عمق الخوف والرعب والازدواجية والكذب الذي اصاب هذه الشرذمة التافهة، وفي مقدمتهم الدجال ابن المحتال الكبير احمد الجلبي والرقيع علي اللامي، وهم يتلقون ضربات المقاومة العراقية البطلة وبطولة وصلابة رفاق البعث المجاهدين، عبر سنين الاحتلال.


فلقد اصبح واضحا ان زمرة الحكومة العميلة تعمل على استخدام ما يسمى باجتثاث البعث والمسائلة والعدالة كمظلة ووسيلة للاقصاء الجماعي لجميع المرشحين الذين يتقاطعون مع المخططات الايرانية في المنطقة, وتحويل الموقف السياسي الى حالة من الارباك والفوضى والعنف الذي يخدم مصالح النظام الايراني وحلفائه في العراق.


لقد انفضح حلفاء واعوان ايران في حكومة التافه نوري المالكي من خلال اجراءاتهم المبيتة ضد كل معارض ورافض لايران حزبا او جماعة او افرادا, واتجهت هذه الحكومة التافهة الى استخدام كل الاساليب القمعية والارهابية والوحشية وملئت السجون بالابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ, والى سرقة المال العام وتوظيف المؤسسات الرسمية ووسائل الدعاية الحكومية لاسناد الحملات الانتخابية للاحزاب الموالية لايران واصبح من الضروري على هذه الحكومة التافهة ان تديم عمليات التنسيق اليومي التام مع السفير الايراني الجديد المسؤول القيادي السابق في فيلق القدس الايراني. كل ذلك يؤشر الى ان ايران تعد عدتها لتصعيد العنف المسلح وتوسيع دائرة الاغتيالات وعمليات الخطف وباساليب وطرق جديدة تستهدف الروح العروبية والوطنية تحت مظلة الممارسة الديمقراطية وما يسمى بقانون المسائلة والعدالة ومكافحة الارهاب.


فلقد اصبح في ذهن الساسة الايرانيين اولوية الانطلاق تدريجيا من العراق نحو الغرب العربي باعتبار هذه الاستراتيجية ستكون افضل في نشر وتوسيع واسناد حلفائها وذيولها في مناطق متفرقة من المنطقة العربية لتوفر الصلات الجغرافية والحدودية الجيدة مع العراق.


وان هذه الوثائق توضح حالة التناقض والجبن في مساعيهم ومحاولاتهم الخائبة للنيل من مكانة البعث الشامخ المتواصل في نضاله في ما يدعوه باجتثاث البعث، والمسائلة والعدالة، العدوانية واللا شرعية واللاقانونية.


وان على المسؤولين في الحكومة الحالية ومن غير المرتبطين بايران ان يتخذوا المواقف والاجراءات الحاسمة للرد على ما يحصل ويجري ضد ابناء شعبنا العراقي, والا فان المخططات الايرانية ستنالهم لا محال بعد الانتهاء من العملية الانتخابية المشبوهة التي لا نتوقع منها ان تحصل او تجري في اجواء هادئة وسهلة.


فلقد اضمحل الاحتلال والخونة والعملاء امام السخط الشعبي والصمود البطولي والرفض السياسي الواسع لابناء الشعب العراقي العظيم، ولم يبق للمجاهدين الا اعلان ساعة الصفر للانقضاض على الجرذان في المنطقة (الخضراء) وخارجها, وليأتي ويصطف مع الثوار كل من يريد من الحركات السياسية الحالية التي تقرر مقاطعة العملية السياسية القذرة وادواتها الانتخابية المزيفة والمشبوهة لكي تفوز برضى الله والشعب والضمير والتاريخ.


لقد ظن الخونة والعملاء في اجراءاتهم الخائبة ان البعث العربي القومي الاصيل سيفزع او ينهار او ينهزم واذا بالبعث العملاق يتحكم بالنضال والجهاد وبالوجود السياسي والحراك العربي ويتفاعل مع الاداء البطولي لفصائل المقاومة العراقية البطلة. فجن جنونهم وفقدوا صوابهم، وراحوا يهذون ويصرخون ويقصون هذا ويعتقلون ذاك خوفا من رفاق البعث الرافضين والمقاومين للعملية السياسية جملة وتفصيلا.


اليوم تأكد للعرب جميعا ان الغرب الذي فشل في صنع استقرار او توازن للمنطقة لصالح (اسرائيل) فكر في ايجاد نموذج جديد اتى به بالقرب من المنطقة العربية، حيث جاءوا بـ(خميني) الذي حمل بظاهرته الخمينية الحقودة النزعة الطائفية الظلامية الى المنطقة لتنجز ما يريده وعجز عنه الغرب في اضعاف ارادة الامة العربية، وتحجيم مقاومتها الوطنية والعربية والاسلامية عسكريا وشعبيا, ومع مشاريع خميني واحلامه السوداء في تصدير الثورة الخبيثة للمنطقة العربية، استطاع العراق والبعث حماية البوابة الشرقية للامة العربية نيابة عن العرب، وتم دفن الظاهرة الخمينية المشبوهة، وجرعها السم الزعاف، رافعا صوته الله اكبر... الله اكبر.. وقدموا النصر والسلام هدية تاريخية للامة العربية والاسلامية وفاءا واعتزازا بالمسؤولية القومية والانسانية والالهية.


ولكن وا أسفاه.. وا أسفاه على ما فعله بنا الاشقاء بعد كل هذا الفعل التاريخي الرائع، حينما فضلوا طريق الشيطان والعودة الى الاوثان، وسمحوا للريح الصفراء ان تصيبهم، وللغبار ان يكسيهم, حتى حل الانكسار.


فاتى زمن كسرى ورستم، واستيقظت آلام وجروح المثنى بن حارثة الشيباني، والنعمان بن المنذر، وتاسفت الارواح الطاهرة الزكية للفاروق عمر وعثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب والحسن والحسين الكرام اعلام شهداء الجنة, وتضايقت معهم ارواح الصحابة الاجلاء سعد بن ابي وقاص وخالد بن الوليد وابي عبيدة الجراح رضي الله عنهما، حينما بدأ رستم يفجر في العراق ما بين كل انفجار وانفجار انفجارا، ويذبح المسلم والمسيحي بسكاكين كسرى ظلما وحقدا, فلم يعد في الحكومة العميلة غير الدمن والرذيلة والعفونة فمن هم حتى يتجرأوا او يقدموا على اجتثاث او مسائلة البعث العملاق ومن هم هؤلاء الذين نخشاهم وهم في نظرنا ليس الا اقزاما تافهة.


لقد بقى رفاق البعث ضد الدمار وضد الانهيار والانكسار، وهناك من بقى خلف الستار. وبقى رفاق البعث يحمون التاريخ والحاظر والمستقبل ويصونون العهد وبداخلهم نضالا يكبر وصمودا يقوى وايمانا راسخا بالنصر والتحرير المؤزر، ودخل رفاق البعث العصر العربي من جديد، وبتحدي جديد يقاومون الاحتلال ويكسرون الاغلال في النفوس والاجساد، ويتوعدون بمولود جديد عربي اصيل، في الحسب والنسب والحكمة والذكاء، وفي الفكر والممارسة وفي العدل والتقوى، وفي الصدق والوفاء، وفي العفة والنزاهة، وفي الكرم والشجاعة وفي الحب والمودة وفي الاخوة والقربى.


فكبروا ايها الرفاق .. فبنضالنا نكبر .. وبعروبتنا نفخر ... وعدونا يتقهقر ..


- الله اكبر ...
- الله اكبر ..
- المجد لشهدائنا الابرار الخالدين الاحياء عند ربهم يرزقون.
- عاشت امتنا العربية الخالدة.
- عاشت فلسطين حرة عربية.
- عاشت المقاومة الوطنية والعربية والاسلامية.
- تحية لخادم الجهاد والمجاهدين الرفيق عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، وانه لنصر من الله وفتح قريب.

 
 
 
 
 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ١٩ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٣ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور