مشروع المقاومة في صيغة المؤتمر إلى أين ؟؟؟

 
 
 
 
شبكة المنصور
عبدالله الصباحين
المؤتمر العربي والدولي لدعم المقاومة والمنعقد في لبنان لم يأتي بجديد من الممكن اعتباره يسهم في رفع سوية العمل الجهادي بما يخدم المصلحة القومية العليا، جاء مجزأ ومُشرع لاحتلال ورافض لأخر.


ومجزأ كونه لم يسمح لممثل المقاومة العراقية ورأس حربتها حزب البعث بأن يكون له مكان بين المؤتمرين ومع هذا جاء رد الناطق الرسمي باسم الحزب على درجة عالية من المسؤولية القومية والأخلاقية ، فقد دعى الدكتور خضير المرشدي لوحدة فصائل المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان والدعوة لم تأتي ألا انطلاقا من الفهم الطبيعي للصراع الدائر فوق الأرض العربية من قبل قوى الاحتلال والغزو هادفة بمشاريعها إلى نهب ثروات وخيرات الأمة وحقد أعمى على ثقافة وحضارة الأمة .


من المعيب أن يعقد مؤتمر لدعم المقاومة وبغض النظر عن الاحتلال الفارسي للعراق وجزر الأمارات والاحواز ، بل من المعيب أن يكون المؤتمر بدعم مالي ولوجستي من المحتل الفارسي وكأنما يشرع بهذا احتلاله للأرض العربية ، وهذا ما حدث فقرار استبعاد ممثل البعث جاء بقرار إيراني مستكملا بذلك معركته ضد القوى الطليعية المتصدية للمشروع الفارسي التوسعي .


وكما أن المؤتمر استبعد القوى القومية والوطنية الاحوازية ولم يأتي على ذكرها مقرا بذلك الاحتلال الغاشم للاحواز العربية .


أن ازدواجية الموقف القومي اتجاه المحتلين غير مبرر ففي الوقت الذي تتفق به قوى المقاومة وحركة التحرر القومي على العدو الصهيوني والأمريكي كأعداء ومحتلين تصيب بعض القوى ضبابية في الرؤيا بالنسبة للفرس ، وحتى ما تشكله تركيا من موقف ايجابي اتجاه القضية الفلسطينية نراها سلبية جدا اتجاه القضية العراقية .


أن قوى التحرر القومي بحاجة ماسة لتحديد بوصلة أهدافها وعملها من خلال التمسك بثوابت مشروع المقاومة .


هي الدعوة الان لمؤتمر داعم للمقاومة يأخذ بعين الاعتبار تحديد أهداف حركة التحرر القومي ويحدد أعداء الأمة وأولوياتها النضالية .

 
Etehad_jo@yahoo.com
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٠٢ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور