من ذاكرة الأيام

 
 
 
شبكة المنصور
زامــل عــبـــد

موقف قيام النظام الايراني باختراق الحدود الدولية العراقية واحتلاله للبئر الرابعة  في منطقة الفكه ضمن محافظة ميسان يذكرنا بالأفعال الاستفزازية التي مارسها النظام الايراني  بعد التغير  المعد مسبقا من الدوائر الامبريالية الصهيونية لهيكلية النظام الايراني ووفق وصايا مستشار الأمن القومي الأمريكي بيريجنسكي للوقوف بوجه  الوعي القومي  العربي والدور الفاعل الذي تؤديه ثورة 17 – 30 تموز 1968  بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي المعبر الحقيقي عن أماني وتطلعات الأمة بجماهيرها ، والانتشار السوفيتي  بالقرب من المياه الدافئة التي تشكل صمام الأمان للمصالح الامبريالية في المنطقة  ،  والتي ابتدأت بالتدخل بالشؤون الداخلية للعراق من خلال الإعلام الموجه والرسائل المكشوفة والمجفره الى ركائزه في الداخل وهم العناصر الفارسية والمتفرسة المنضوين ضمن تنظيمات حزب الدعوة العميل بالإضافة الى من هم لهم الدور في الحياة الاقتصادية   من تجار واقتصاديين وهم من الأصول الفارسية 

 

القيادة السياسية عالجت الموقف  بالموقف الحازم والمقتدر من خلال جملة إجراءات تتطلبها الضرورات الأمنية  والعسكرية في ان واحد  من خلال  إدراك النوايا العدوانية  المبيتة ضد الحزب والثورة من قبل الدوائر الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية لان نمو التجربة العراقية وترسيخ قاعدتها سوف  يقلق تلك الدوائر لان الجماهير العربية سوف تتخذ من العراق وتجربة منارا" لتحركها من اجل التحرر والنمو في كافة مناحي الحياة  ، وكانت هناك جملة من القرارات التي أحكمت الموقف وأصبحت قوة ممانعة بوجه جملة الخطط والأجندة التي عملت بها تلك الدوائر لاختراق المجتمع العراقي وتحقيق أهدافها ونواياها  وهنا نعرض واحده من تلك المراهنات عندما خرج خميني داعيا أبناء الجنوب و محافظات الفرات الأوسط بالتمرد على القيادة العراقية  لأنهم المظلومين المستضعفين وكانت أحلامهم المريضة تخيل لهم ما يرغبون ويتمنون إلا ان القائد الشهيد صدام حسين  رحمة الله عليه وأرضاه في عليين وأثناء تكريم عوائل واسر الشهداء تحدى خميني ومن معه بأنه يعلن ترشيحه عن أهل الجنوب والفرات الأوسط كمنافس له بل انه يعلن ذلك عن أبناء الشعوب الإيرانية المعذبة فما كان من  الاحتياطي المضمون الذي تبني القيادة الوطنية والقومية العراقية مواقفها عليه أي شعب الذرى شعب العجب شعب العراق إلا الخروج الى الشوارع عفويا في اليوم التالي  ليردد نعم  نعم نعم للقائد صدام حسين أخا" وأبا" ورفيقا لأهل العراق والأهوسة المشهورة (( إحنا عدنا اثنين العراق وصدام حسين ))

 

معركة الفكه وما أدراك ما معركة الفكه وكيف اثبت أبناء العراق كونهم الحماة الحقيقيين للتراب الوطني والقوة التي يلاذ باقتدارها حولوا ارض المعركة الى جحيم يلتهم أجساد الابواش المضلل بهم والمخدوعين بالدجل الذي اوجد عندهم الهوس والاندفاع وكلنا يتذكر الأسير الايراني الذي بكى قائلا بأنه سمع منهم قول إذا عبرت تلك التلول ستكون في كربلاء والحقيقة التي أدركها بان كربلاء تبعد عن الميدان مئات الكيلوات من الأمتار وان المفتاح الذي علقه في رقبته لم ينجيه  هو والآخرين من الموت المحقق الذي ينتظرهم لعدوانهم على ارض وشعب العراق

 

 كما نستذكر ذلك الصنديد الممتطي للدبابة وعلى مقربه من خرطوم مدفعها وهو يرقص على أنغام أهزوجة هي يهل العمارة على النصر عباره فكان حقا الحساب للمعتدين  الأوباش لان القيادة عراقية صميمة وارتباطها بالأرض ارتباطا جدليا لا جنسية ثانية تحمل ولا جواز سفر غير العراقي تتنقل به وإنها ولدت في ارض العراق من أبويين عراقيين وهوائها هواء العراق وعقلها وفكرها ينبع من العراق والى العراق بإطاره العربي  ، واليوم من هم المتسلطون على رقاب الشعب العراقي  وما هي خلفياتهم وانتماءاتهم وفكرهم المتفرس الذي يمتد الى أصوله المجوسية الصفويه  المســــتهدفة الإسلام  والمسلمين لا يعرفون غير الغل والغدر والخيانة والحقد والكراهية واجتثاث أهل البلاد التي يحتلونها والعراق الجديد الذي يصفون اليوم يمر بذات الظروف وبذات الأفعال الشريرة الممتدة الى سأبور ذو الأكتاف وكسرى ويزدجر هؤلاء هم أجدادهم ومنابعهم الفكرية والسلوكية ، ولأعجب عندما تحتل ارض عراقية في مرحلة حكمهم ألم يكن هم دعاة التعويض وصرف المليارات الى ايران  والشعب محروم ابسط الخدمات ، ألم يكن هم دعاة الفدرالية والأقاليم كي يتشظى العراق  ويتحول الى كانتونات متصارعة  ألم يكونون هم مؤسسي المليشيات التي عاثت بالأرض فسادا" وقتلا وتهجيرا" وأسأل ألهالكي  من هم الذين ثبت قيامهم بقتل وتهجير  أهل البصرة الفيحاء عندما  قاد عمليات صولة الفرسان  وكم هي المبالغ التي ضبطت في أوكارهم ومن هم رعاتهم ودا عميهم لوجستيا ، ألم تكن حركة ثأر الله الفارسية  والموسوي الذي دعمه القوي الأمين هكذا يطلق على نفسه واقصد إبراهيم الجعفري كي يكثر الخراب والدمار في العراق  انطلاقا من البصرة الفيحاء

 

أبناء العراق لا ولن يسكتوا عن ضيم وتجاوز يحصل على سيادتهم وها هم أبناء كربلاء المقدسة يحولون المأتم الحسينية الى أرضيه خصبه لانفجار الشعبي العارم بوجه المجوس الصفويين الجدد وان الشعارات التي هتفت بها حناجر شبانها وشبابها وشيبتها وفتيتها ونسائها توضح مدى الغضب الشعبي والرفض لأوكار اطلاعات وعملائها أمثال الهر ومن هو على شاكلته ، وان يوم الفرج لقريب جدا  وهؤلاء وأسيادهم لا مكان لهم غير مزبلة التاريخ واللعنة الأبدية لخيانتهم وإجرامهم ، وان الله ناصر المؤمنين الصابرين

 

ألله أكبر           ألله أكبر          ألله أكبر

وليخسأ الخاسئون

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٠٧ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٢٤ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور