ومرة أخرى شلت يد من افجعكي بغداد

 
 
 
شبكة المنصور
زامــل عـبــد

صباح يوم الثلاثاء 8 كانون الأول 2009  طالت بغداد الحبيبة موجة من الفعل الإرهابي الإجرامي الذي سقط فيه عشرات العراقيين الأبرياء بين شهيد وجريح ، وتأتي هذه الجريمة بعد يومين من تمرير قانون الانتخابات وما تحقق فيه من إنصاف للمحافظات التي سلبت منها بعض المقاعد و جزأ" من حقوق أبناء العراق الذين هجرتهم العصابات  المسلحة التي تنتمي إلى الأحزاب والتيارات والكتل الســـــــــياسية المتنفذة حكومة الاحتلال الرابعة أو ما يسمى بالعملية السياسية التي أنتجها الغزو والاحتلال على حساب سيادة العراق واستقلاله وبنيته الدستورية المؤسساتية

 

المحتل وحلفائه وحكومة الاحتلال الرابعة يتحملون  المسؤولية المباشرة  عن ما يلحق بالعراق أرضا" وشعبا" لأنهم من ادخل الإرهاب إلى العراق أو من مارسه دعما وإسهاما مع المعتدين الفرس المجوس لتمرير مشروعهم ألصفوي الجديد تحت مسمى تصدير الثورة الإسلامية بعد حصول التغير  المعد مسبقا في إيران ومجيء خميني إلى السلطة هناك  وقد حدد ألممثل الرسمي للبعث الخالد ذلك بقوله  ((  إن تلك الأفعال تتحمل مسؤوليتها القوات المحتلة وما أنتجته من هياكل هشة ، فهم المسؤولون عن الأمن أولا وأخيرا وبالتالي فان استشراء الأعمال الإرهابية في غالبية مدن العراق تستدعي رحيلهم الفوري ، وفي تنحي الحكومة المنفذة لأجندة الاحتلال والمتناغمون معه من قوى إقليمية لها مصلحة حقيقية في إبقاء العراق على ما هو عليه من تدني وتدهور ، لان من لا يوفر الأمن والآمان للشعب لا يستحق أن يبقى في موقعه ،مشيرا إلى أن تلك التفجيرات وما سبقها قد أكدت العجز التام والشلل الذي أصاب المرفق الأمني وبات يتهاوى يوما بعد آخر، اثر صراعات القوى السائرة في ركاب العملية السياســية الشــــــــوهاء ، الذين لا يرون ســــوى مصالحهم الضيقة ولا يهتمون بما يئن منه الشارع العراقي وما يعانيه من ويلات وأمراض وبطالة وجوع ، بعد أن تحول العراق إلى بؤرة للفســـــــــاد الإداري والنهب المنظم لتلك القوى وأسيادهم من الخارج فيما الشعب يتشظى ويتلظى على جمر العوز والفاقة((  

 

أثبتت حكومة الاحتلال الرابعة عجزها وفشلها الذر يع في توفير الحماية للمواطنين والممتلكات العامة والخاصة من الاستهداف المبرمج من قبل كل القوى الحاقدة على العراق والراغبة بالانتقام من شعبه لموقفهم القومي الوطني المشهود منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة وحتى اليوم  ومن خلال وقفة الجهاد والفداء لمقاومة المحتل  وعملائه  من اجل تحرير العراق وإعادته إلى مكانته العربية والإقليمية والدولية كعضو فاعل في المؤسسة الدولية ومنظومة المؤتمر الإسلامي وعدم الانحياز ، إضافة إلى عدم القدرة على  كشف المتورطين بها لأنهم من ذات المكونات النافذة في حكومة الاحتلال ومؤسساتها الهشة و التي  كلفت بارتكاب الجرائم والأفعال التي  تفعل فعلها في  إيذاء العراق وتدمير ما تم تحقيقه وانجازه خلال سني النهوض التي عاشها العراق الحر المستقل بقيادته الوطنية والقومية التي كانت جل اهتماماتها جعل العراق قاعدة الارتكاز القومي لمقاومة كل أشكال العدوان و الإخلال بالأمن القومي  ، وان ما ورد على لسان المرتد قاسم عطيوي المكصوصي ماهو إلا نعيق  متصل بما تحدث به أشباه الرجال الذين يدعون أنهم سياسيين وكوادر سياسية في مكوناتهم التي تم زرعها في العراق لمثل هذا اليوم الذي تزهق فيه أرواح الأبرياء  لا لذنب  سوى أنهم عراقيين والحقيقة  يعرفها الشعب ماهي إلا تصفية الحسابات فيما بين العملاء  ليحصل من يحصل على الحصة الأكبر  من دماء العراقيين ليشبع  شهواته الشريرة ويشفي غليله وحقده وكراهيته ، المنفذون الحقيقيون هم من يلتقي بهم  السفير الإيراني كاظمي الموغل بالجريمة والمرسل أساسا لتنسيق عمل وجرائم قوة القدس الإيرانية وتنظيم القاعدة  ( دولة العراق الإسلامية ) المرتبط بالمخابرات الإيرانية  لتوسيع رقعة الصراع الطائفي الدامي وتفتيت بنية المجتمع العراقي  الموحدة  المتآخية بالرغم من  ما حصل ووقع وما خطط له وفعله الأشرار  مستخدمي الدين الإسلامي والشعائر الدينية لا يقاض الفتنة وإذكائها وان ما تناوله الخبر العاجل  الصادر عن دائرة الرصد والمتابعة ((  وأضافت تلك المصادر أن المجرم محمد غازي ومعه عدد من ضباط دائرته المرتبطين في قوة قدس التابعة للحرس الإيراني قد حضروا قبل أسبوع من الحادث الإجرامي  اجتماعا سريا جرى في مبنى السفارة الإيرانية في بغداد وبرئاسة ألحرسي حسن كاظمي قمي سفير نظام الملا لي في طهران وبمشاركة المجرم هادي العامري قائد عصابات ميليشيا قوات بدر )) لخير دليل وبرهان على صحة التوقع  والتحديد  ، والبعث الخالد عانى من الإرهاب المقيت خلال مسيرته النضالية وسقط الكثير من الشهداء  بفعل إجرام الشعوبيين والشيوعيين في مذابح الموصل وكركوك و حزب الدعوة العميل  وما تفرع منه انشقاقا ومنهم المجلس الأدنى اللااسلامي الذي هو امتداد لمجموعة العلماء المجاهدين التي شكلها محمد باقر الحكيم بعد خروجه من حزب الدعوة ومن التقى معه حسب طلب وتوجيهات خميني المباشرة بتأسيس المجلس وفرعه العسكري قوات غدر كي يتم التدخل المباشر بالشأن الداخلي العراقي  وإسقاط السلطة وفقا" لبرنامجهم المعلن عنه في أدبياتهم ومؤتمراتهم والمواقف السياسية  قبل وأثناء وبعد الحرب المفروضة على العراق من قبل نظام الملا لي عام 1980 واليوم هو عرضة لأبشع أنواع الإرهاب الذي تمارسه حكومة الاحتلال ومليشيات ألأحزاب والكتل والتيارات  التي تغلغلت في مؤسسات الدولة وخاصة أجهزة قوى ألأمن وما يسمى بالجيش العراقي الجديد

 

إن فعلهم الخائب هذا سيعمق اللحمة الوطنية بين العراقيين ويعزز روح التحدي  والإصرار على مقاومة المحتل وأذنابه وإسقاط كل المشاريع العدوانية كما هزم العدو في الميدان  وذهبت مشاريع الفدرالية والأقاليم التي عمل الشعوبيون بكل إمكاناتهم لإظهارها  إلى ارض التطبيق ولكن صمود العراقيين ورفضهم لها جعلها ترمى على مزبلة التأريخ هي ومن عمل لها

 

المجد والخلود لكل عراقي تضرج بدمه الطاهر بفعل الغادرين وعملاء الغازي المحتل وأدوات ســلطة الاحتلال

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٢٣ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٠ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور