|
فخامة الرئيس
محمد حسني مبارك المحترم
خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله المحترم
فخامة قائد ثورة الفاتح الأخ معمر القذافي المحترم
فخامة الرئيس على عبد الله صالح المحترم
أصحاب الفخامة والجلالة
إن الأمن القومي العربي في خطر من خلال التمدد الإيراني باتجاه الوطن
العربي وخاصة بعد غزو واحتلال العراق عام 2003 من قبل الولايات المتحدة
الأمريكية وأننا نأمل إن يصحح الرئيس اوباما جريمة الادارة الأمريكية
السابقة في العراق ويفي بالتزاماته إمام الشعب الامريكي والعالم
بالانسحاب من العراق وفقا للجدول الزمني المحدد من قبل أمريكا .إن
النظام الإيراني استغل بشكل غير قانوني وأخلاقي ما يجري على العراق
وشعبه بل كان شريكا في ارتكاب جريمة العدوان والتدخل السافر في شؤونه
الداخلية مستغلا ارتماء حكومة الاحتلال بشكل سافر في أحضان هذا النظام
وبالتالي فلا أمل من منها في اتخاذ موقف وطني حاسم من جريمة حكام طهران
باحتلال حقول النفط العراقية في منطقة الفكة في محافظة ميسان في محاولة
منها فرض الأمر الواقع قبل الانسحاب الامريكي المرتقب وسيتبع هذا
العدوان جرائم عدوان أخرى على سيادة العراق وثرواته الطبيعية وان تجربة
احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاثة خير دليل على إطماع حكام طهران
في وطننا العربي وأصابعهم الخبيثة غير بعيدة عما يجري في صعدة اليمن
الشقيق وعدوان السنوات الثمانية في العام 1980 على العراق لم تمح من
الذاكرة بعد .
إن هذا الخطر المحدق بأمننا القومي يتطلب التحرك السريع من أصحاب
الفخامة والجلالة وذلك بطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث هذا
العدوان والطلب من إيران إنهائه فورا والامتناع عن تكراره وخاصة إن كل
قرارات مجلس الأمن التي تلت إحداث 1990 تؤكد الحفاظ على سيادة واستقلال
العراق .إن السكوت على جريمة العدوان هذه سيشجع حكام طهران على ارتكاب
المزيد منها على حساب الأمن القومي العربي وامن العراق وسيادته وإلا
فان الإخطبوط الإيراني سيمد اذرعه الخبيثة إلى كل الوطن العربي وخاصة
إن حكام طهران في طريقهم لامتلاك السلاح النووي وخطاب خميني عندما قبل
وقف إطلاق النار في 8/8/1988 خير شاهد على مسعى إيران .
إن مركزنا يناشدكم باسم العروبة والإسلام والحرص على الأمن القومي
العربي بالطلب فورا لاجتماع طارئ لمجلس الأمن لإرسال رسالة واضحة لحكام
طهران بإن التلاعب بالأمن القومي العربي غير مسموح به.
وفقكم الله والسلام عليكم ورحمته وبركاته .
المحامي
ودود فوزي شمس الدين
مدير المركز العراقي لحقوق الإنسان
بغداد المحتلة ٢٠ / كانون
الاول / ٢٠٠٩ م
|
