ندوة فكرية يقيمها حزب طليعة لبنان في طرابلس

تتناول مزايا الرئيس صدام حسين في ذكرى استشهاده

 
 
 
شبكة المنصور
 

في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس العراقي صدام حسين، أقام حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، في 13/ 12/ 2009، ندوة فكرية حول الرئيس الشهيد في قاعة الاحتفالات بفندق الكواليتي إن بطرابلس حضرتها وفود تمثل الأحزاب والمنظمات اللبنانية والفصائل الفلسطينية في الشمال وشخصيات وجمعيات يتقدمهم الدكتور عبد المجيد الرافعي وممثلون عن الرئيس عمر كرامي والوزير محمد الصفدي واعضاء في المجلس البلدي ومخاتير وغيرهم.

 

وقد استُهلت الندوة بالوقوف للنشيد الوطني اللبناني، ثم دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الأمة العربية وفي طليعتهم الرئيس صدام حسين،

 

ثم أعطي الكلام للأستاذ في كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور بشير مواس الذي اعتبر أن الهدف الحقيقي لغزو واحتلال العراق هو القضاء على نواة الدولة العربية القوية ووضع نهاية للمشروع النهضوي العراقي، وبالتالي المشروع النهضوي العربي.

 

الدكتور أياد عبيد:

ضحى بالحكم ولم يحنث بعهد الله أو يطعن الأمة

 

ثم تكلم الأستاذ في مادة الصحافة والاعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور أياد عبيد مستذكراً الرئيس الشهيد بكل عاطفة ومحبة وهو الذي منحنا محبته وعاطفته وسخرَّ إمكانيات وطاقات العراق في سبيل الأمة ونهضتها وتحررها متناولاً ما كان الرئيس صدام يحرص عليه لناحية فتح أبواب الجامعات العراقية للمواطنين العرب لأي قطر انتموا حيث كان وجهه يتهلل مسروراً عندما يعلم بكثرتهم ويقول "هذا حق الأمة على ابنائها".

 

واعتبر د. عبيد أن التخلص من صدام حسين وتجربة البعث في العراق، كانت على راس أولويات مشروع العولمة الاستعماري الذي قادته الولايات المتحدة الأميركية، لأن العراق كان يمثل الثقافة المضادة للعولمة، ثقافة الدولة القوية عزيزة الجانب، ثقافة المشروع الوطني والقومي التحرري القائم على النهضة والسيادة والاستقلال. وهذا ما تعمل له اليوم أسرع مقاومة للاحتلال في التاريخ أسسَّها ونظمها صدام حسين قبل الاحتلال والغزو بسنوات، والتي جعلت أرض العراق تلتهب تحت أقدام المحتلين وتجبرهم على أن لا يرتاحوا أبداً، كما أن ما يشرّف في رفاق وأبناء صدام حسين، أن أحداً من قيادة صدام المقدامة، وحتى الموجودة منها داخل المعتقلات، لم تقبل أن توقع صكاً للاحتلال الأميركي وهذه ظاهرة لم نشهد مثلها في أي مكان آخر في العالم.

 

وبعد أن حيا رفاق صدام وعلى رأسهم المجاهد عزت الدوري، ختم قائلاً مستذكراً كلمة الشهيد صدام عقب استشهاد ولديه وحفيده حين قال: لقد ضحينا بالحكم ولم نحنث بعهد الله ولم نطعن الشعب والأمة، وأدعو العراقيين للتغطية على المجاهدين الأبطال لأن ما سيأتي في الأيام القادمة سيكون بإذن الله عسيراً على الغزاة والكفر.

 

الدكتور  صباح الياسين:

العراق عربي وسيبقى عربياً

 

واختتمت الندوة بكلمة السفير العراقي في الأردن أثناء الحكم الوطني، الدكتور صباح الياسين الذي استهل كلمته بما جرى مؤخراً في العراق على أيدي حكومة الاحتلال ببيع قرار العراق للشركات النفطية (التي سبق وطُردت نهائياً من هذا البلد في حزيران من العام 1972)، كثمنٍ لجريمتهم في احتلال العراق، متناولاً الجهود والتضحيات التي قدمها شعب العراق في سيبل تحرير ثروته النفطية من الاحتكارات الأجنبية حيث كان صدام حامل راية التأميم لأنه كان يدرك ان لا استقلال ولا سلام لبلد عربي بوجود أجنبي يتربص بثرواته وممتلكاته.

 

وأضاف أن العراقيين يخجلون عندما يتحدثون عن دورهم القومي في سبيل أمتهم ومجتمعهم لأن هذا يتصل بعقيدتهم وواجباتهم، وتساءل: هل ستستعيد الدولة العراقية دورها وهيبتها والتزاماتها القومية، ليجيب عن هذا التساؤل بنعم، لأن هذا قدر العراق منذ كان العراق قبل مئات من السنين، ومنذ كانت دولة البعث في العراق بعد العام 1968 حيث قدم العراق الشهداء في سبيل الأمة وتأكيد دورها التاريخي أمام العالم أجمع، وختم قائلاً: ثقوا أن شعب العراق سينتصر حتماً وسيعود المجد لهذا البلد الذي عادت له حضارته وقدرته في أكثر من دورة من الزمن، وسنتذكر قول الشهيد: إن العراق عربي وسيبقى عربياً".

 

الدكتور بشير  مواس: باغتياله أرادوا إنهاء المشروع النهضوي العربي

 

عندما أقدم مرتزقة المجرم جورج بوش الصغير على اعتقال الرئيس الشهيد صدام حسين. عم الوطن العربي الكبير من أقصاه إلى أقصاه رفض داخلي عفوي لهذا الخبر إلى درجة أن العديدين من أبناء الشعب العربي قالوا أن المعتقل ليس الرئيس بل شخص يشبهه. واستمر هذا الاعتقاد سائداً في عقول الطيبين من أبناء شعبنا الأبي لفترة طويلة.

 

وعندما أعلن المجرم جورج بوش بنفسه غداة الاعتقال "ان صدام حسين يجب أن يعدم" أدرك من كان يجهل أو يتجاهل الأهداف الحقيقية للعدوان على العراق أن هؤلاء المرتزقة لم يأتوا ليخلصوا العراق من ديكتاتورية مزعومة ولا من أسلحة دمار غير موجودة تهدد دول الجوار ولا من تعاون مختلق مع تنظيم القاعدة.

 

أدرك هؤلاء أن الهدف الحقيقي للغزو هو القضاء على نواة الدولة العربية القوية ووضع نهاية لمشروع نهضوي عراقي في البدء سيتحول بعدها إلى مشروع عربي يحلم به ملايين العرب.

 

الذين سمعوا المجرم بوش الصغير يصدر حكم الاغتيال – الإعدام على الرئيس الشهيد أدركوا أن أيام هذا الرئيس البطل أصبحت معدودة.

 

ولكي تستمر المسرحية أحيلت القضية إلى محكمة عراقية في الظاهر وأميركية إيرانية في الجوهر. كيف لا وللطرفين الأميركي والإيراني ثأر مع العراق ومع قيادته الوطنية منذ أن وقف بوجه الحلم الإيراني عام 1981 ومنذ أن قصف الكيان الصهيوني بالصواريخ حيث وللمرة الأولى في تاريخ هذا الكيان يصبح تحت مرمى النيران العربية وتتحطم مقولة الأمن الصهيوني.

 

لم ولن تستغرب ما قام به أعداء العراق ولن نستغرب حجم جريمتهم لكننا نستغرب وندين موقف أشقاء العراق. نستغرب ونستنكر كيف كان موقف جميع الدول العربية وغير العربية المحيطة بالعراق، باستثناء سوريا طبعاً، بتسهيل العدوان وفتح أراضيها أمام جحافل المرتزقة الأميركيين وشركائهم وتسخير إمكاناتها اللوجسيتية من مطارات ومرافئ وقواعد عسكرية لتنفيذ جريمة العصر الأميركية – الصهيونية – الإيرانية.

 

أيها الحضور الكريم

لم ينالوا من شخص الرئيس الشهيد بل نالوا مما كان يمثله من فكر وعقيدة، ولم يستهدفوا جسد الرئيس حين اغتالوه في صبيحة عيد الأضحى المبارك بل أرادوا استهداف الأمة العربية وتطلعها المشروع نحو التقدم والتطور. لأن صدام حسين حمل راية هذا المشروع – الحلم.

 

فمنذ الأيام الأولى لثورة 17-30 تموز 1968 المجيدة في العراق بدأ حزب البعث العربي الاشتراكي ورشة العمل الكبرى لبناء الدولة وتحقيق المشروع الوطني والقومي للثورة فبعد أقل من عامين وتحديداً في الحادي عشر من آذار 1970 صدر قانون الحكم الذاتي لمنطقة كردستان العراق الذي أعطى الأقلية الكردية حقوقاً ومكاسب لم تحصل على مثيلها إلى اليوم أي بعد مرور حوالي 40 عاماً على البيان – القانون.

 

ورغم أن أكراد العراق هم الأقل عدداً قياساً إلى أكراد تركيا وإيران والاتحاد السوفياتي السابق فإن أي من هذه الدول لم تقدم على تقديم جزء مما قدمه الحكم الوطني في العراق لهؤلاء العراقيين الأكراد.

 

بل أن التنكيل والملاحقة التي يتعرض لها أكراد إيران وتركيا مستمر إلى يومنا هذا. ولقد تسنى للعديد من اللبنانيين والعرب زيارة المناطق الكردية ورأوا بأم أعينهم الحال المتطورة التي أصبحت عليها مناطق كردستان العراق.

 

لقد أراد الحزب وصدام سحب اللغم الصهيوني الإيراني من هذه المنطقة حيث لعب شاه إيران والعدو الصهيوني الدور الأساسي والرئيسي في حركة التمرد المسلح الذي حصل في كردستان العراق.

 

لقد ذكر الرئيس الشهيد في الذكرى الثالثة لبيان 11 آذار ما يلي: كانت بعض العناصر القيادية في القوات المسلحة لا تؤمن بهذا البيان لأنه يجردها من وسيلة الدفاع عن نفسها نتيجة التباسات العلاقات مع الأكراد العراقيين. ولم يكن المجتمع العراقي بكامله يؤمن بالبيان لذلك قاد الحزب نضالاً شاقاً مع النفس وفي داخل المجتمع العراقي لكي يولد هذا البيان".

 

فمنذ تطبيق هذا البيان – القانون ولغاية العدوان الثلاثيني على العراق عام 1990 فإن المنطقة الكردية كانت تنعم كما بقية المناطق العراقية بالأمن والسلام والازدهار.

 

رغم ذلك دخلت أميركا وحلفاؤها إلى منطقة كردستان العراق لتنسف الصيغة وتعيد إحياء التمرد الذي وصل إلى حدود الانفصال عن الوطن وهاهم عملاء الاحتلال في الحكومات المتعاقبة منذ الغزو عام 2003 يعززون هذا الدور ويشكلون أدوات تنفيذ مؤامرة تقسيم العراق.

 

واستطراداً إذا كان البعض يرى في دخول الجيش العراقي الكويت سبباً في ذلك فإننا ودون أن نحكم سلباً أو إيجاباً عليه نذكر أن الكويت منذ أن كانت ومنذ أن نشأت كدولة سلخت بإرادة بريطانية عن ولاية البصرة بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى شكلت قضية عراقية داخلية. فجميع النظم السياسية التي تولت السلطة في العراق قبل وبعد خروج البريطانيين من الكويت اعتبرت ان مشكلة الكويت مسألة عراقية.

 

حدث هذا الأمر منذ عهد عبد الكريم قاسم وصولاً إلى حكومة عملاء الاحتلال الأميركي اليوم. الم نسمع منذ مدة وجيزة دعوات من قبل أعضاء في البرلمان الحالي لعدم الاعتراف بما يسمى التعويضات وإدانة لممارسات السلطة الكويتية تجاه العراق وعدم الاعتراف بترسيم الحدود بين البلدين الذي حصل بإرادة أميركية.

 

وهل نسي هذا البعض ما أقدمت عليه دولة الكويت تجاه العراق الخارج لتوه من الحرب التي فرضتها عليه إيران عندما أرادت تصدير ثورتها بداية إلى العراق ومن ثم إلى باقي دول الخليج العربي حيث كان الشعب والجيش في العراق درعاً يحمي هذه الدول.

 

وفي تأكيد لدور الحزب وقيادته وعلى رأسها الرئيس الشهيد الذي أراد بناء الدولة القوية القادرة في جميع جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والعسكرية.

 

نقول أنه وبعد أقل من عامين على حل المشكلة الكردية وتحييد منطقة كردستان العراق من التأثير الإيراني – الصهيوني توجه العراق إلى مسألة حيوية تتصل بحياة العراقيين ومستقبلهم إلا وهو النفط فصدر قرار التأميم في حزيران عام 1972 الذي استرد العراق من خلاله ثروته الوطنية ليستغلها في تنمية الدولة ولينفق الموارد النفطية على عملية البناء الداخلي.

 

هذا التأميم لم يكن بمنأى عن محاولات إفشال تعرض لها من قبل الشركات المستغلة والدول التي تقف وراءها.

ولقد تم تحويل ثروات العراق لبناء المنشآت على اختلاف أنواعها. فبدأ إنشاء المصانع التي تؤمن حاجة السوق العراقية دون الاعتماد على الاستيراد.

 

فقطاع الصحة الذي أتى في مقدمة الاهتمامات والانجازات وقطاع التعليم ومحو الأمية الذي بدء عام 1980 سجل فيها العراق سبقاً حاز خلاله على تقدير الأمم المتحدة حيث انخفضت نسبة الأمية إلى ما دون العشرين بالمئة في فترة وجيزة رافقها قانون الزامية التعليم حتى المرحلة الثانوية ومجانيته من الروضة حتى المستوى الجامعي.

 

أما الاهتمام بالتعليم العالي والاختصاصات الهندسية والفيزيائية فقد أطلق على خريجي هذه الاختصاصات لقب جيش العلماء الذي عمل الاحتلال ومن بعده عملاءه في الداخل والمخابرات الصهيونية على تصفيتهم جسدياً وبالاغتيال المبرمج المنظم.

 

ايها الأخوة الحضور

إذا أردنا أن نعدد إنجازات الحكم الوطني في العراق بقيادة حزب البعث فلن يتسع لنا المجال لكثرتها وتعددها وتنوعها. لكن نقول أن هذه الانجازات وما رافقها من سياسة خارجية وضعت نصب أعينها قضية فلسطين وتحريرها من الاغتصاب الصهيوني حيث كان الرئيس الشهيد يختم كلماته في جميع المناسبات الوطنية والقومية بشعار عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر فلربما كان هذا الشعار السبب الحقيقي وراء الجريمة.

بعد كل ذلك هل يمكن لعاقل أن يصدق أن من يقود مسيرة الخير والتقدم لشعبه ويجعل العراق دولة قوية عزيزة باعتمادها فقط على طاقات شعبها الأبي أن يكون ديكتاتورياً هل من يرسل جيش بلاده إلى سوريا ومصر ليدافع عنهما خلال حرب تشرين عام 1973 هو خائن وعميل.

 

أم أن الذي يتقاسم مع الشعب الفلسطيني لقمة الخبز ويقدم له المساندة في أحلك ظروفه على حد قول الرئيس الراحل ياسر عرفات. يمكن أن يكون عدواً للقضية الفلسطينية على غرار بعض الأنظمة العربية الحاكمة اليوم.

هل يتساوى من يرضى لنفسه أن يكون وسيطاً بين المقاومة في فلسطين والكيان الصهيوني أو يعمل لإخماد الثورة الفلسطينية وانتفاضتها المستمرة مع من آمن بالفكر العربي الوحدوي لجميع أقطاره من المحيط إلى الخليج.

 

إن صدام حسين لم يكن سوى المعبر الحقيقي عن طموحات شعبه وأفكار حزبه.

 

وإن الانجازات التي حققها لم تكن لتحصل لو لم يتبنى الرئيس الشهيد مقولة أن الشعب هو مصدر القوة والعطاء. كان صدام مؤمناً بشعبه وجيشه وأمته لذلك أحبه شعبه وجيشه وأمته.

 

لقد عرف حزب البعث الحياة بأنها عقل عربي نهضوي وآمن بأن الأمم لا تبنى بالانتظار والتفرج بل بالبناء والاقدام والشجاعة لأن فيها إدراك للذات وإمكانية للانتصار. هذه المبادئ ترجمها الشهيد بالعمل وطبقها بالمتابعة الدؤوبة لكل تفاصيل الحياة. لذلك كانت له خطوات كبيرة لتحقيق الأهداف العظيمة.

 

ألم يكن بوسعه البقاء في السلطة والتمتع بامتيازاتها مقابل ان يتنازل عن هذه الأهداف؟

ألم تأته العروض المغرية من كل صوب وحدب تحت ستار النجاة بالنفس والبعد عن التضحيات والمواجهة؟

 

أيها الرئيس الشهيد

فبئس ما فعل بعض العرب عندما صدقوا كل الادعاءات الخبيثة عنك وساروا وراء الضلال والكفر وبلغوا حد الوقاحة والخيانة. وصدق بعضهم أبواق واشنطن وتل أبيب وما ردده الخونة من العراقيين الذين تربوا في أحضان أميركا وإيران وبريطانيا وعادوا ليتسلموا حكماً تسبب في ذبح مئات الألوف من أبناء شعبهم وتشريد الملايين منه. كان كل ذلك يشكل نذير شؤم يوحي بأن الأمة أسلمت أمرها في لحظة انكسار إلى أعدائها والى من وقف بوجه نهضتها وتراجع العقل عن التمسك بالمبدأ والحق وتخلي عن الدور التاريخي.

 

في تلك اللحظة نسى هؤلاء ما يعاني منه العراقيون من ألوان القتل والذبح وانتشار الفساد والنهب وبدأ مشروع الشرق الأوسط الجديد يطل برأسه ناسفاً مقومات وجود الأمة العربية فاستسلم من استسلم من الأنظمة والتحق بالركب. فظهرت أنت أيها الرئيس الشهيد بإطلالتك لتصبح مقاومة تفسد على جميع هؤلاء مشاريع خياناتهم وإمعانهم في تمزيق الوطن. أصبحت حزباً يقاتل المحتل مع بقية العراقيين الشرفاء بعثيين وغير بعثيين حتى أصبح حزبك هاجساً لهم إذ رؤاً أنهم عاجزون عن اجتثاث ملايين العراقيين الذين يحمل كل واحد منهم صورتك المشرقة.

 

ها هي الصورة تعود ويعود معها الوهج الذي بهت للحظة ليبدأ كتابة تاريخ جديد للعراق وللأمة، لا مكان فيه للعمالة والطائفية والخيانة.

 

في ذكرى استشهادك نراك قريباً جداً منا في وقت يراك فيه العملاء بعيداً. نراك في المقاومة والجهاد والثبات الذي يعبر فيه رفاقك عن حبهم لك ولمشروعك.

 

نراك بصورتك الحقيقية التي كان لنا شرف معرفتها واختبارها عن كثب عندما كتب لبعض الرفاق وأنا منهم أن نلتقيك قبل العدوان فزرعت فينا مجدداً نحن رفاقك اللبنانيين القوة في المواجهة والايمان بالله وبالشعب.

 

نراك كما رأيناك ومعنا ملايين العرب في وجه القمر غداة استشهادك عندما أضاء نوره على جميع أبناء الأمة في الوطن والمهاجر.

 

نراك من خلال المقاومة التي حضرتها وأطلقتها يوم العاشر من نيسان 2003.

لا زلت صدام حسين المجيد الرجل المؤمن الذي يقاتل المحتل ويطارد اللصوص الذين يحاولون أن يسلبوننا ضوء القمر.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ١٨ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٠٤ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور