الفكة أكاذيب السيادة والاستقلال

 
 
 
 
شبكة المنصور
سعد الدغمان
ضربة قاصمة لعنجهية فارغة سددها نظام طهران لتابعيه ومغتصيبي العراق تحت الحراب الفارسية والأمريكية؛إحتلال حقل الفكة النفطي اثبت عكس ما تردده الحكومة العراقية ذات المحرك الإيراني تواطأ الأغلبية العظمى من المندسين تحت العباءة الفارسية بلباس عربي مبين؛ليسدد اللأعب الإيراني ضربة قاصمة تكسر الظهر على هدف محدد هو حقل الفكة.


هذه الفكة التي حاول الإيرانيون أستباحتها في السابق وفشلوا مرارا وتكرارا حين كان العراق صخرة صلدة يمتلك قراره الشجاع ويحمي هذه الأمة البائسة الفقيرة في ميادين القرار الحر؛بعد ان تخلت عن هيبتها وتعاملت مع الأعداء ورددت أن ليس بأمكاننا أن نحارب حتى دفاعا عن قرارنا وأرضنا لا بل حتى عن عرضنا إن أستباح؛أحتلال الفكة يرسل العديد من الرسائل الموجهة الى واشنطن أولا ثم الى المجتمع الدولي ثانيا وثالثا الى ما تبقى من ضمير عربي خائر لم تلسعه سياط البؤس والشقاء أو سياط الجوع جراء الممارسات الحكومية العربية في كل أقطارنا المستباحة المحتلة والفاقدة للقرار السيادي الوطني؛وهو ما تلاحظه عند أي بوابة أو كاونتر مطار تحتويه مطارتنا العربية أو مخارج مدننا ومداخلها الحدودية؛لتعرف من هو أبن البلد ومن هو الزائر المفاجىء والطارىء الغريب.


الفكة أرسلت أشارات عديدة مفادها لا مستحيل يقف بوجه البعبع الفارسي بعد أن تم الأتفاق مابين طهران والشيطان الأكبر لقتل العراق وتحييد قوته الرادعة سواء بالحصار الغادر الذي فرضه العرب عليه قبل غيرهم بحجة التزامهم بقرارات الشرعية الدولية الأمريكية المتعلقة بالكويت ؛ثم غابت طبولهم الممزقة وتفاهاتهم المشروخة وتمنطقهم عن نفس الشرعية حين أحتل العراق العربي متناسين أن دوائر الزمن تدور بألاتجاه العكسي لعقارب الساعة؛وهاهي تثبت اليوم توجهنا الذي نقول؛لترسل إيران أشاراتها بأن لا أحد يقف في وجه المارد الإيراني اليوم بعد أن رحل صدام حسين؛الرجل الذي لم تتجرأ هذه الإيران وأن تتطاول على شبر عربي وهو على قيد الحياة؛وها هي تحرك الحوثيون هناك في اليمن الذ ي لم يعد سعيدا بهذا التدخل ؛كما أن لبنان الحب لم يعد كذلك نتيجة تشويهه من قبل أصابع من لا يخاف الله في طهران.


ولا نتحدث عن العراق الذي يصر سراقه اليوم على أتهام سوريا الشقيقة دون غيرها ؛وحقيقة الشارع العراقي تعكس التدخل الإيراني السافر دون رتوش وهي جلية واضحة دون حياء أو خوف؛مما يضطرنا والشارع كذلك الى التساؤل هل أن تلك الجرائم الإيرانية خافية على الجانب الأمريكي المحتل ؛وهل أن وسائله التكنلوجية المتقدمة ليست بقادرة على كشف التلاعب الإيراني بالشأن العراقي؛ أم أن ما تردده الأبواق في البرلمان العراقي وهناك في طهران مصدره واحد هو منابع الإرهاب الإيراني المدعوم من قبل الشيطان الأكبر ؛هذا المشهد الحقيقي الذي تبنته الولايات المتحدة لتفرض وجودها على المنطقة بشكل عام وأبتزازها لأمد طويل؛وهو المشهد الذي دفعت من خلاله الى شيطنة صورة صدام حسين ونظامه وتصويره بالطامع بالأرض العربية التي تجاوره مما يشكل تهديدا مستمرا للخليج يجب القضاء عليه بالتعاون مع الإيرانيين وهو ما حصل فعلا وشهدناه خلال السنين الماضية التي ترتب عليها تدمير العراق وقتل أهله بمعاونة فارسية لقوات يهودية دخلت بغداد بصورة وهيئة أحزاب أسلامية يقودها عرب مستعربة.


الفكة ومن خلالها أرادت طهران أبتزاز الجميع ولي أذرع من خرج من تحت عباءتها ليحاول ايهام نفسه بأنه أمسك زمام الأمور في بغداد بعيدا عن سيطرة الفرس؛وما التفجيرات التي يحاول المالكي وحكومته أتهام سوريا بها إلا صورة من تلك الرسائل الموجهة من طهران عبر أذرع شبكاتها هناك في البرلمان العراقي الأعرج إلا من القرارات النفعية والتي تخدم التابعين لتلك المؤسسة الإيرانية عبر شماعة جاهزة هي حزب البعث.


ما حصل في الفكة تبجح خطير من قبل الجانب الإيراني و لم يكن رد فعل مايسمى بالحكومة الألعوبة التي في بغداد يوازيه في الأتجاه ومن المؤكد أنه لايتوازى وأياه في المقدار؛فمن وضع في هذا المكان لايحق له أن يتطاول بالرد على أسياده وهو مايؤكد السيادة المفقودة التي طالما هرج عنها المالكي والتابعين الاخرين بصورة أو بصوت نشاز لاينم ولايصدر إلا عن حمق في التفكير وفي الأداء وفشل مستمر لاينتهي الى غيره.


الفكة مشكلة كبيرة قد تواجه العراق غيرها في المنظور القريب إن أرادت إيران أن تحرج اللاعب الأمريكي وتعرقل مساعيه هنا أو هناك؛كما هي تشكل خطوات ضغط على الجانب المتفاوض فيما يخص الملف النووي الفارسي خلال المفاوضات الجارية بينها وبين الأوربين والامريكان.


مشكلة احتلال الفكة النفطي تشي بأن فاقد الشيء لايعطيه ؛والحكومة العراقية دمى من ورق؛فاقدة لشرعيتها فمن أين يتسنى لها أن تعطي المواطن هيبة الدولة وقوة القرار؛كما تبين ان أيران هي المتحكم بالقرار العراقي وأن أوراق الضغط التي بيدها لهي أكثر من أن تعد أن أرادت أن تلعب اللعبة على أصولها؛أو إن هي أرادت أن تبتلع فهي تعرف من أين تؤكل الكتف.


الفكة اليوم رسائل عابرة كشفت زيف ما تدعيه الحكومة العراقية حول السيادة وأستقلال القرار؛ولكم أن أردتم أن تعدوا دون أن تقفوا عند حد معين ما يعنيه أحتلال حقل الفكة النفطي وفي هذا التوقيت بالذات.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ٠٣ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٢٠ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور