شريعة الله

لماذا يفزع بعض من علماء المسلمين وانصاف المفكرين من الملاحدة الصفويين

 
 
 
شبكة المنصور
بقلم الكاتب المسلم العربي المتشيع لبني هاشم
 نصري حسين كساب

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

(   الحمد لله رب العالمين ، وافضل الصلاة واتم التسليم على سيدنا محمد رسول رب العالمين ، وعلى اله وصحبه اجمعين ، والتابعين الى يوم الدين )

 

  • الزنادقة  الملحدين ملالي الصفوية الانجاس مرضى في اعصابهم فاقدي الثقة بانفسهم يخدعون انفسهم والشعب الايراني بمهزلة نقل الكعبة المشرفة الى ملعب كرة قدم في طهران !

  • بين  النعلين و الصدرين والقدمين واميركا والصهيونية  دمر العراق .

  • شريعتنا تحترم الفكر والعقل ، وتؤيد اختلاف الرأي في سبيل الله ، وبروح التجرد والايمان ، فضالة المؤمن البحث عن الحقيقة اينما كانت واعتناقها وممارستها والدفاع عنها .

 

انا لا ازعم لنفسي القدرة على الخوض في الشريعة الاسلامية واعترف بقصوري وعجزي عن الاحاطة الفقهية بشان  مهزلة ملالي قم وطهران  في نقل الكعبة الى ملعب كرة قدم في طهران ، وفي امتي من هم اطول باعا واكثر اناة وحكمة ، واعمق معرفة وفهما بمباديء الاسلام واحكام الشرع بفعلة الصفويين النكراء ، لكنني ارسم خطوطا عريضة واضع مؤشرات عن جرائم الرعاع الصفويين في العراق .

 

واكب الغزو والاحتلال  الاميركي الصهيوني للعراق الفكر الصفوي الملحد ، ومهد ت له  الصهيونية لتشويه حقيقة الدين الاسلامي  .  وقد عمل ذلك الغزو عمله المدمر في عقول فئة من الناس وغرضهم القضاء على الترابط الخلقي والنفسي والديني بين الشعوب الاسلامية للحيلولة دون تلاقيها وتضامنها وتوحدها في وجه الصليبية الجديدة والصهيونية والاستعمار .

 

ومن المؤسف حقا ما نراه اليوم من تقاعس بالرد على الهجمة  الصفوية التي اتخذت من العراق بظل الغزو والاحتلال امتدادا للصفوية للعالم  العربي و الاسلامي !  و الانسان هو اكرم المخلوقات عند الله واحسنها تقويما ، وهو خليفته على الارض . ومقتضى تلك الارادة الالهية ان يحاظ الانسان على هذه الامانة التي اودعها الله فيه ، فلا يذل ولا يهون ، ولا يخاف ، ولا يرضخ لحكم الامر الواقع ، بل تصبح حياته كلها وفي كل لحظة ، جهادا موصولا في محبة الله ورضاه ، فلا يقول الا ما يرضي الله ولا يفعل الا ما يرضي الله ، حتى ليصبح نشدان ذلك الرضا نافلة من نوافل الكمال ، لا تتحقق بغيره انسانية الانسان .

 

يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( والله لو ان بغلة عثرت بحجر في ارض العراق لحسبت ان الله سيحاسبني ان لم أسو لها طريقها ) . و  للعراق في مسيرة الانسانية مكان موغل في القدم ، يبدأ منذ ان انحسر الطوفان واستوت سفينة نوح على الجودي ، وهو الجبل المطل على العراق في شماله . والتاريخ سجل ان الانسان في العراق احتفظ بنشاطه وحيويته منذ اقدم الازمنة ، وصمد لما اصابه من محن وشدائد ازال الاخف منها كثيرا من الامم ، والثابت في كل هذه المسيرة هو ان مزروعاته لم تذو ، ومساكنه لم تقفر ، وجذوة الحياة في اهله لم تنطفيء ، وافاق نظرهم لم تتبدل ، ومثلهم لم تندفن . وقد مرت عليهم في تاريخهم الطويل حقب وسنوات قيدت فيها حريتهم وحدد نشاطهم فركدوا ولكنهم لم يموتوا .

 

منذ نيسان 2003 :  الصعاليك واللصوص وابناء المتعة وتجارها  وابناء الافاعي  ، والمخنثين ، والمفعول بهم نصبا ورفعا وجزما ، راحوا يعيثون في العراق  فسادا وافسادا ، تنفيسا عن عقدة موروثة ، وتحقيقا لرغبات مكبوتة ، وطمعا في مكاسب ومناصب ، وصرنا نسمع كل يوم عن فاسق مجرم  نصب نفسه اية صفوية  ، من واقع كان الحذاء يكرم عن ذكر اسمه الى حجة وسيد و بغل  معمم بالسواد مدرسته قم النجاسة والكفر والالحاد.  اخرجوا العراق عن خط سيره السليم القويم ، ودهوروا الاوضاع بسرعة نحو هاوية ليس لها قرار  وحركوا الدسائس والفتن ، والمحن ، واستجاب العملاء و  الغوغاء في الشارع لنداء الشر والشيطان وعاثوا بالعراق فسادا .. هذه مهمة  البغال المعممين  الصفويين الانجاس ، خانوا الوطن الذي اطعمهم وامنهم من خوف ، وصاروا ينادون الشارع في تلبية اهدافهم في الهدم والقتل والتخريب ، ونصبتهم قوات الغزو والاحتلال الاميركي الصهيوني على الحكم ، متعامين عن فعلتهم الشنيعة بتقديم العراق وبلدان الخليج العربي على طبق من ذهب لملالي قم وطهران ليذكوا نيران الحقد على عهد الحكم الوطني الديمقراطي العربي  الحر بقيادة الفارس صدام حسين . ولأثارة البلبة في البلدان العربية وتفشي الوباء الصفوي الخطير ، جد خطير ، يتغلقل بصورة تبعث على القلق .. انهم الكفرة الزنادقة بمختلف اسماءهم واشكالهم والوانهم ، وبمختلف ستائرهم واقنعتهم وغلافاتهم .. عقيدتهم مخربة هدامة ، عقيدة الفساد والافساد ، والالحاد والاحقاد ، العقيدة التي تعمل على تخريج جيل صفوي لايؤمن بالله ، ولا دين او قومية ، ولا بتاريخ أو تراث ، او اية قيم روحية او خلقية .. جيل كافر بقوانين الارض وشرائع السماء .. جيل مشبع بالكراهية والحقد ، والتفاهة والسفاهة ، والتعطش الى الهدم والتخريب ، وتسميم الأبار وبلبلة الافكار ، ونسف الجسور ، وشقلبة الاوضاع ، وزعزعة الاركان ، وتقويض البنيان . وفرقت الشعوب ، وتباعد القلوب ، واضاعة الثقة ، وبذر الخلافات ، وبعثرت الكفاءات ، والخبرات والخيرات ، و هدفهم بتحالفهم مع الصهيونية :  ابعادنا عن اهدافنا القومية العليا ، وفي طليعتها استرداد الحق الغصيب في الوطن السليب ، وتحرير الاجزاء التي ما زالت تكافح من اجل حريتها واستقلالها ، في مختلف بلادنا العربية ، من المحيط الى الخليج ، والعمل من اجل وحدتنا الشاملة ، واقامتها على قواعد راسخة ، وبناء المجتمع الحديث بما فيه من كفاية ورفاهية ، وعدالة اجتماعية ، ورقي وتقدم .

 

أليس من العار ، ونحن ثلاثمائة وخمسون مليون عربي ومليار و ربع مسلم نفسح المجال لهؤلاء الصعاليك الزنادقة  الانكشاريين مجهولي الاب  والنسب ، ان نتلقى هذه التحديات المهينة ؟!

 

لما ذا لايعمل زعماؤنا  والمسؤولون الاشراف منا ، جميعا بروح الجد ، والاخلاص ، بأمانة واستقامة ، متحسسين مسؤولياتهم  الضميرية ، ومسؤولياتهم الدينية والقومية والوطنية والتاريخية على مجابهة الطوق الصفوي الخطير والتعاون بصورة ثابتة دائمة مستمرة ، لا أنية رجراجة ، متقلبة متأرجحة ، لماذا لا يدعمون المقاومة العربية ويكفون عن الدس والوقيعة ، عن المؤامرات والمغامرات ؟ الا يرون ان الاتهامات لنظام الحكم الوطني العراقي بقيادة الفارس الشهيد صدام حسين قد اصبحت في بلادنا مهزلة ، وفقدت محتواها ، ومعناها ومغزاها ؟ لما ذا لايضعوا ايديهم في ايدي مجاهدي  العراق بقيادة شيخ المجاهدين المعتز بالله     عزت ابراهيم الدوري ، بثقة وعزيمة ، بعد ان يلقوا مافي ايديهم من خناجر مسمومة ، عملت طويلا في صفوفنا تفريقا وتمزيقا ؟ لماذا لا نعمل جميعا ، نحن المؤمنين بالله ، وبقوميتنا وديننا ، على الوقوف صفا واحدا في وجه هذه الموجة الصفوية المجرمة ، موجة الالحاد والكفر التي تجتاح العراق اليوم وغدا في بلدان الخليج العربي و  مكة المكرمة واليمن وجبل عامل في لبنان  .  

 

انه لجميل جدا ، وواجب وضروري ، ان يقوم ائتلاف وطني عربي اسلامي عراقي  متفهم لقطع الطريق على محاولات المفسدين ، من عصابات الصفويين المسكونة اياتهم بالخبث والكفر والالحاد ؟ انه لجدير باقطاب الحركات السياسية العراقية على عدم(  فاعليتها )  ان يتبادلوا الحوار المفيد ، والتفاهم الودي ، والتعاون المثمر ، ما دام الله واحدا ، والهدف واحدا ، والعدو واحدا .

 

نعم ، انه لم يعد خافيا على امتنا : اي العهود والانظمة كانت لها عهود خير واطمئنان ، واي العهود والانظمة كانت لها عهود شرور وقلق ومتاعب ؟ وليس من شيم امتنا السكوت على الضيم ، والخنوع والظلم ، والاستسلام للصفويين الطغاة ، ولا من شيمنا الياس والقنوط .. وتاريخ الشعوب حافل بالطغاة .

 

يا فرسان المقاومة العراقية الباسلة .. يا فرسان الجهاد والتحرير : اسحقوا الصفويين والشعوبيين انما وجدتموهم .. دوسوا بنعالكم ذوي العمائم الصفوية السوداء الممعنين في غيهم وطغيانهم لا يرعوون .. لا تفرقوا بين هذا وذاك كلهم فصيلة كلاب  ( القدمين  والنعلين  والصدرين ) ، كلهم شهاب الدين مثل اخيه  والنعل بالنعل .

 

الصفويين وملاليهم كفرة ملحدين يستنزفون طاقات امتنا ،   وعلينا ان نكيف سياستنا بصورة مرنة لبقة ، حسبما تقتضيه مصالحنا دائما ، دون ان نخاصم دولة باستمرار ، أو نرتهن لأخرى على الدوام ، علينا اثبات وجودنا القوي ، والقيام بدورنا الخير البناء ، على الصعيد الدولي العالمي ، وعلى الصعيد الانساني ، تجاوبا مع قيمنا الانسانية الموروثة ، وتراثنا وتقاليدنا ، ومثلنا العليا العريقة .. لتكن لنا القادسية الاولى في صدر الاسلام  ، وقادسية صدام حسين ، نبراسا ودرسا  في كيفية التعاطي مع الفرس المجوس .

 

وان كنا نريد حقا تحرير فلسطين ، والاجزاء الاخرى من وطننا الكبير ، ونقيم وحدة قوية ، فعلينا ان نتقي الله ونعمل على تحرير العراق اولا .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٠٢ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١٩ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور