تهنئة الى السيد الرئيس القائد المجاهد المناضل المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني القائد العام للقوات المسلحة

 
 
 
شبكة المنصور
 

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُون )
صدق الله العظيم

 


السيد الرئيس القائد المجاهد المناضل المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني القائد العام للقوات المسلحة رئيس جمهورية العراق رئيس مجلس قيادة الثورة الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر قطر العراق المحترم أدامكم الله ورعاكم
.


من جنديكم الأمين المجاهد النائب الأول لأمين سر المكتب العسكري .


تحية الجهاد والنضال حتى التحرير والنصر


أنه القرار الصعب الذي أراده الله جل وعلا أن يكون بداية للحياة البشرية والتي بدأت بقصة أدم عليه السلام يوم أمر الله الملائكة أن يسجدوا جميعاً للبشر الذي خلقه بيده وأحسن خلقه ونفخ فيه من روحه ليكون خليفة الله بالأرض ينشر الإيمان والحب والعدل والمساواة والحرية والسلام ويشع الأمن والأمان والسلام ربوع هذه الأرض التي اختارها الله لإسكان خليفة بها وخلق كل شيء فيها وسخرها لخدمة هذا الإنسان .


لقد سجد كل الملائكة تنفيذاً لأمر الله وتعظيماً لهذا المخلوق الذي ميزه الله جل وعلا إلا إبليس أبى وأستكبر ورفض تنفيذ الأمر وهنا تبدأ عملية التحدي والصراع بين الخير والشر بين الإيمان والكفر بين الفضيلة والرذيلة . لقد نبه الله سبحانه وتعالى أدم الذي خلق له زوجه من أضلاعه لتكون جليسة له في وحدته . أن لا يقرب الشجرة وكان يقصد بها أن يبتعد عن طريق إبليس الذي طرده الله من السماء وقال له أخرج منها فأنك رجيم وأن عليك اللعنة إلى يوم الدين ولم ييأس الشيطان بل طلب من ربه أن يمهله إلى يوم الدين فكانت أول رحلة للشيطان مع المخلوق أدم الإنسان أن أغواه أن يعصى أمر الله وأكل من الشجرة الملعونة وبدت لهما سؤتهما .


هكذا بدأ الإنسان رغم ما كرمه الله به وجعله مفضلاً ومميزاً عن بقية مخلوقات الله من ناحية الشكل والعقل والمنطق إلا أنه بدأ رحلته مع الله بالعصيان ومسايرة الشيطان اللعين .

 

إلا أن أدم استغفر ربه فغفر له وأنزله إلى الأرض ليكون خليفة الله بها .


لقد كانت رحلة طويلة بدأت بقصة سيدنا أدم مع الشيطان ثم تلاها قصة الأخوين هابيل وقابيل وسيدنا نوح والطوفان وأبو الأنبياء سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام ثم سيدنا موسى وعيسى عليهما السلام . هذه الرحلة الإيمانية الجهادية الطويلة من أجل أن يعم الخير والسلام الأرض التي هيئت من أجل أن تعيش بها البشرية وتنعم بخيراتها .


وكان الإسلام ورسول الإسلام محمد (ص) . بسم الله الرحمن الرحيم
(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ) صدق الله العظيم . هذا الدين السماوي الذي سبقته رسالات سماوية منها رسالة النبي موسى وتلاها رسالة عيسى عليه السلام والذي كان سراجها واحد وهدفها واحد وغايتها واحدة وهي كانت تبشر بمجيء الرسول محمد (ص)  ورسالة الإسلام . لقد بعث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الرسول النبي العربي الأمي على المشركين ليخرجهم من الظلمات إلى النور . لقد كانت مهمة صعبة شاقة مليئة بالمخاطر والتحديات الجسام إلا أن إيمان الرسول محمد (ص)  وصحابته الأوائل الكرام الإجلاء الذين صدقوه ونصروه وآزروه وعملوا معه من أجل نشر هذه الرسالة الإيمانية السماوية الخالدة كان أقوى من كل هذه التحديات أنه صراع فكري واجتماعي واقتصادي وثقافي صراع حضارة مع تخلف وانحراف وغطرسة وعنجهية .
لقد كان الله مع الرسول وصحابته الإجلاء وكان القرآن معجزة هذه الرسالة السماوية الذي هز عرش كسرى يوم ولد رسول المحبة محمد رسول الإنسانية والرسالة الخالدة واضطربت أحوال الكفار والمشركين والصليبيين يوم ولد الإسلام وبدأ ينتشر بدأت المؤامرات والدسائس من أجل التخلص من هذا الرسول العظيم ورسالته الخالدة . لقد حارب مشركوا قريش الرسول محمد (ص) وصحابته حرب لا هوادة فيها خوفاً على عروشهم وسلطانهم ومركزهم الاجتماعي وأصنامهم التي كانوا يعبدونها .


إلا أن الإيمان بالله وبالرسالة الخالدة السماوية وإصرار المسلمين الأوائل على إكمال ما بدءوا به ومعهم الرسول الكريم محمد (ص) لإبلاغ الرسالة ونشرها أقوى من دسائس المشركين . وهنا تتجلى إرادة الله بأن أوحى للرسول محمد (ص) بالهجرة هو وصحابته إلى المدينة لتكون هذه الأرض الخيرة هي منطلق لنشر الدعوة السماوية الخالدة الإسلام العظيم .

 

أنها رحلة الجهاد الأكبر نحو تحقيق الأهداف السماوية السامية وتكون أرض العرب في نجد والحجاز هي المنطلق
لهذه الدعوة فأوعز الرسول الكريم إلى صحابته بالهجرة إلى المدينة المنورة ليباشروا من هناك دعوتهم إلى نشر الإسلام وكانت ليلة ليلاء على المشركين ومعاناة طويلة وصعوبات جمة لحاملي رسالة الإسلام وكان المشركين يتربصون بالمسلمين الأوائل منعوهم من أخذ زوجاتهم وأولادهم وأموالهم خرجوا بأنفسهم فقط . وكان قسماً منهم لا يملكون الركوب لتنقلهم فكانت رحلة شاقة صعبة إلا أنها دليل إيمان وصبر وجلد ومعاناة هؤلاء الصحابة الكرام تركوا الدنيا وما بها وتوجهوا لله الواحد الأحد لحمل رسالته ونقلها إلى العالمين أنها مأثرة من مآثر نكران الذات والجهاد الأكبر كان المشركون يتربصون بالرسول محمد (ص) وكان معه صاحبه الأمين أبو بكر الصديق (رض) الصحابي الجليل وثالثهم علي بن أبي طالب (رض) الشاب المؤمن أبن عم الرسول محمد (ص) الذي نام بفراش الرسول مضحياً بحياته من أجل أن ينتصر الإسلام فقد كان المشركين قد جمعوا أمرهم لقتل الرسول في فراشه ولما أسدل الليل ستاره على الدنيا وخمدت أنفاس المشركين خرج الرسول الكريم (ص) وصاحبه أبو بكر الصديق (رض) بعد أن ذر الرمال على رؤوس المشركين الكفار وتمكن من التخلص منهم حيث وجدوا الشاب الشجاع علي بن أبي طالب (رض) مكانه وسقط في أيديهم وراحوا في أثره وكان هناك نفر ضال من المشركين الذين بدؤا بالدلالة عليه حتى وصلوا غار حراء الذي دخله الرسول محمد (ص) وصاحبه أبو بكر الصديق (رض) لحين التخلص من المشركين وكانت إرادة الله أن نسج العنكبوت خيوط على باب الغار وباض الحمام وتصور المشركين أن الغار خال لم يوجد فيه أحد رغم تأكيد الخونة على أن الرسول وصاحبه هنا . هذه إرادة الله جل وعلا لحماية الأنبياء والرسل والصديقين ومن يدافع عن رسالته ويعمل من أجل إبلاغها للإنسانية .


كان الصحابي الجليل خائفاً على الرسول من المشركين ونظر الرسول إلى صاحبه وقال له بسم الله الرحمن الرحيم ( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ) صدق الله العظيم نعم أنها إرادة الله العلي القدير مبلغ الرسالة بواسطة الوحي الأمين على قلب الرسول الصادق الأمين محمد (ص) وكانت إرادة الله أقوى وإصرار الرسول وصحابته قد انتصرت ووصل الرسول سالماً وصاحبه إلى المدينة واستقبلتهم الأمة بكاملها بالفرح والزغاريد والأناشيد أنها إعلان بيعة لهذا الرسول وهذا الدين وهذه الرسالة الخالدة . ومنها انتشر الإسلام وعم ارجاء المعمورة وفتحت مكة بعد معارك عظيمة تكبد بها المشركون خسائر فادحة مثل بدر وأحد والخندق وتبوك وكان يوم الفتح العظيم يوم النصر المؤزر على المشركين فتح مكة . بسم الله الرحمن الرحيم (إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) صدق الله العظيم .


هذه الدروس الخالدة خلود الدهر في هذه المآثر البطولية الجهادية الرسالية السماوية رسالة الإسلام الخالدة التي حملها الأوائل الصحابة الغيارى والرسول الكريم محمد (ص) وما تلاهم من مؤمنين صادقين مؤمنين بالله والأمة ومنهم حملة الرسالة الخالدة أحفاد الرسول محمد (ص) وعلي وعمر وأبو بكر (رض) أحفاد خالد والقعقاع أخوة السبعاوي والطبقجلي وصدام حسين المجاهدين المرابطين في العراق العربي الإسلامي المغتصب المحتل من قبل اعتى وأقسى احتلال بغيض أمريكي بريطاني إسرائيلي إيراني صفوي وجلاوزته العملاء والخونة . هؤلاء المجاهدين ومعهم قائد الركب المؤمن المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري صانع مجد وتاريخ العراق العظيم من أجل تحريره ووحدته واستقلاله هذا الصراع اليوم هو امتداد لذلك التاريخ العظيم من سفر الرسول محمد (ص) وصحابته الجل الأوفياء في الهجرة المباركة .


من خلال كل هذه المآثر السابقة واللاحقة الإيمانية الجهادية أتقدم لكم سيدي القائد المجاهد المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري رفيق الدرب وصانع مجد العراق وباني تاريخه الحضاري الإنساني العظيم بأزكى وأخلص التهاني والتبريكات بحلول العام الهجري الجديد ومن خلالكم سيدي إلى كافة الرفاق في قيادة جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وإلى القيادتين القومية والقطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي والقيادة العامة للقوات المسلحة وإلى الشعب العراقي والأمة العربية والإسلامية باسمي واسم كافة الرفاق مناضلي ومجاهدي المكتب العسكري لحزب البعث العربي الاشتراكي في قطر العراق كوادر وقيادات متقدمة وكافة المناضلين المجاهدين ونعاهدكم سيدي القائد عهد الوفاء والإخلاص والأمانة لهذه المبادئ الصادقة الأمينة أن نبقى جنودكم الأوفياء الأمناء على هذه المبادئ حتى يتحرر العراق وينتصر ويتوحد ويعود له وجهه العربي الأصيل ويطرد المحتل الغاشم الأمريكي البريطاني الإسرائيلي الإيراني الصفوي وكل العملاء والخونة والمأجورين والجواسيس وعبدة الدولار وكل الخونة والمرتدين الذين تأمروا على العراق وعلى حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته الشرعية .


ونبايعكم سيدي بيعة الله الصادقة الأمينة بأنكم القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحــرير والخلاص الوطني وقائد للعراق الشرعي ولحزب البعث العربي الاشتراكي .



بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ)
صدق الله العظيم

 


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الرفيق المجاهد
النائب الأول
لامين سر المكتب العسكري
٢٤ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

١١ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٢٧ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٤ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور