أمريكيون أعترفوا .. '' الرقيب بن كاميلوتز '' ..!!

﴿ الجزء الثالث ﴾
 
 
 
شبكة المنصور
محمد الياسين - سياسي عراقي

بعيداً هذه المره عن مؤتمر"جندي الشتاء 2008" ففي هذا الجزء أعتراف

"بن كاميلوتز"الرقيب الشاب في الجيش الامريكي والذي يعيش مع إسرته في ولاية"ماين الامريكية"حيث بعث برسائل دورية,أثناء فترة خدمته في العراق الى ممثلة ولايته في الكونغرس الامريكي السيناتور"أوليمبيا سنو"تحدث فيها  عن معاناته التي بدأت عندما أرسلته وحدته العسكرية ورفاقه الى العراق والتي نشرها فيما بعد في أحد المدونات الكترونية على الانترنيت الخاصه بالجنود الامريكيون

 

حيث وصف ما يشعر به في أحدى الرسائل الى"السيناتور سنو"بعد أشهر من قدومه الى العراق بالقول"القناعة الثابته التي توصلت اليها حيث أن الشعب العراقي يكرهنا,وسيظل يكرهنا حتى نرحل عن بلاده ونعود الى وطننا مرة أخرى.."

 

وعبر"كاميلوتز"برسالته عما أسماها"حالة الرعب التي يعيشها الجنود الامريكيون هنا في العراق حيث أن الموت يتربص بنا عند كل منعطف وأننا هنا لكي نموت ونقتل فقط,وأقصى مانفعله هو ان نبقى على قيد الحياة, فنحن نحارب في أخطر بقعة في العالم هذا مما إدى الى انهيار معنويات الجنود المقاتلين, فضلن عن سوء التخطيط على مستوى القيادات والحالة المزريه للتدريب والتخطيط وانتشار الوحدات"

 

وفي أحدى الرسائل التي بعثها الى السيناتور سنو قال فيها "أكتشفنا نحن الجنود على الارض أنه يستحيل علينا الفوز بقلوب وعقول العراقين ,وكلما حاولنا ممارسة الخدعه وأيهامهم بأننا جئنا لتحريرهم ونشر الديمقراطيه في بلدهم نظهر بصورة الضعفاء لان منطقنا زائف وغير مقنع وزيفه هذا يعزز قناعة العراقين بضرورة طردنا من بلادهم"

 

ويستمر كاميلوتز في رسالته بالقول"قد يحاول ضابط متحذلق تجاهل الواقع بالقول أن العراقين يحبوننا,ولكن نحن الذين نعيش الواقع كل يوم هنا في العراق نشعر بنبض العراقين ونشعر بعدم ترحيب هذا الشعب بنا.."

 

ويضيف كاميلوتز"بأن الناس العاديون في العراق ملوا وتعبوا من أستمرار الكذب عليهم,فلوا كنا صادقين في دعم الديمقراطية في بلدهم وبالشكل الصحيح فعلينا إذن أن نرحل ونترك هذا البلد لشعبه ليستعيدوا سيادة دولتهم مرة أخرى.."

 

وفي حديث الرقيب كاميلوتز عن الواقع العسكري الامريكي في العراق قال "أما الضباط الكبار هم مجموعة من الجبناء لايظهر أحد منهم في أي ميدان حقيقي للحرب ,فأن هؤولاء العسكرين يحاولون دائماً أقناع أنفسهم بأن كل شئ على ما يرام,والحقيقة هي أنه لايوجد شئ على مايرام في العراق فكل شئ مثير للأحباط "

 

ويصل في نهاية  رسالته الى السيناتور سنو بالقول"لقد فقدنا الكثير من المعاني والقيم مثل النزاهة,والشرف وأنكار العديد من الاسس التي من المفترض

قد قام عليها جيشنا وأنني أتمنى أن يأتي اليوم الذي أعود فيه الى الوطن وأتخلى فيه عن هذا الجيش المنهزم.."

 
Moh.alyassin@yahoo.ca
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٢٩ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٦ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور