عبد الرزاق عبد الواحد شاعر النبض العراقى امس واليوم

 
 
 

شبكة المنصور

ججو متى موميكا - كندا
بمناسبة اللقاء المرتقب والمقابله مع الشاعر فى قناة الرافدين الاخباريه

 

حبلى السنابل ينحنين تواضعا        والفارغات رؤوسهنّ شوامخ

 

نعم ايها الشاعر العظيم يامن احببت شعبك وقيادتك فى كل مناسبه ابدعت فيها لقد احببت كل العراقيين دون تمييز بين مكون وآخر احببت المسلمين ولم تكن مسلما واحببت المسيحيين ولم تكن نصرانيا واحببت الاكراد شعبا متآخيا مع العرب فى كل العصور ولم تكن كرديا فكنت الرجل الوطنى الشهم اصيلا ينبض شعرك بحب العراقيين فتفيض قريحتك فكنّا نسمعك تنشد للوطن تنشد للصناديد الذين رفعوا اسم العراق عاليا ...تنشد للجيش العراقى يوم سطر اروع الملاحم دفاعا عن حدودنا الشرقيه نسمعك بلهفه وشوق كلما تقرأ شعرا وتنظم قصيدة تفوح منها رائحة العراق ... آه يا عراق فكنت ابن اربيل قبل ان تكون ابن العماره وابن ذى قار والموصل وبغداد والبصره وتكريت والسليمانيه تنشد وتسجع شعرا ونثرا بقوافيه لاخوانك حماة الوطن وابطاله ...لقد نلت ثقة اخوانك فى داخل الوطن وخارجه ونلت محبتهم ومشاعرهم وهم يسمعونك تردد قصائدك فى كل البحور مبدعا شجاعا لم ترهبك ماكنة اللصوص والاوغاد وسليلى الخيانة وشذاذ الآفاق يوم اجتاحو بغداد بكل وقاحه وهجموا عليها وافترسوها كما يهجم الذباب على طبق الحلوى .


نعم احبك العراقيون وكل الوطنيين كما احبك قائد العراق وانت ترتدى وشاح الشرف لتزيّن صدرك بوسام العز ونياشين الوطنيه فأنت خالد فى قلوبنا وستبقى خالدا مهما اغتربت وبعدت عن الوطن فانت تعيش فى سويداء قلوبنا وفى مآقينا ايها الشاعر الملحمى ...انت ثروة ادبيه وفكريه لاينضب عطاؤها ولم تغيّبه الايام مهما طال امد الاحتلال وهو جاثم على صدورنا ...فالحثالات سترحل قريبا ودون شك لان ايامها اصبحت معدوده والعدوان الغاشم قربت نهايته فساعة الخلاص والفرج ازفت ولاحت فى الافق ...فصبرا صبرا جميلا وما ستنبىء لنا الاحداث عاجلا وبأذن الله بانت علامات الفرج وبهمة الرجال سينهزم العملاء واسيادهم بعد ان خابت مساعيهم حينها ستقول شعرا ونثرا لتنثره على ابطال العراق ويزول الكرب لتقف شامخا تعلو شفاهك البسمه بنصر العراقيين وطرد آخر جندى ومرتزق وصعلوك تجاوز على ارضنا الطاهره ...فانت لها ايها الشاعر الباسل يامن لقبوك ب ( شاعر ام المعارك ) وشاعر ( القادسيه )


ورائد الشعر الحر وانت تعزف فى قيثارة المرابد الشعريه من اولها حتى دخول المحتل ارضنا ليدنسها فلانام جفن ولا غمضت عين والعراق يرزح تحت نير الغازى واذنابه ما اروع شعرك وانت تقول :


وهؤلاء الذين استنفروا دمهم         كأنما هم الى اعراسهم نفروا
السابقون هبوب النار ما عصفت      والراكضون اليها حيث تنفجر
الواقفون عماليقا تحيط بهم اسدا     عن عارضيه مهب النار ينحسر


كان شعرك قوميا ناصعا عربى النزعه فى كل المناسبات فكنت شجاعا مغوارا لاتهاب الاعداء حين انتفضت بوجه المحتل لتقول بملء فمك وانت ترثى قائد العراق لتقول :


لست ارثيك لايجوز الرثاء        كيف يرثى الجلال والكبرياء
لست ارثيك ياكبير المعالى       هكذا وقفة المعالى تشاء


تعلمت فى مدرسة الوطن الشعر والوطنيه فخلفت لنا ديوانا ثريا وكنزا فى الادب الحديث يحكى قصة الوطن يحكى جروحه يوم هاجمه المجوس والصهاينه ... فكان شعرك نبراسا ومفخرة يشفى غليلنا ويبرىء جروحنا فكنت سباقا لخدمة العراق بلسانك وقلبك فى كل العهود وحتى غزت اسراب الجراد محاصيل القمح فغدت بغداد مدينتك المفضله مسرحا للقرده واحفاد هولاكو والتتر الجدد جاؤا معممين ليسرقوا كل جميل فيها حتى عاثو فيها فسادا وتفريسا وخرابا من اجل تغيير ثقافتها ومعالمها وكنوزها الادبيه والعلميه واحرقوا تراثها ولوّثوا نضارتها لتعريّهم بشعرك وانت تقول بعد الغزو فى اروع قصيدة هجاء يستحقونها : :


لكم سجون, ولنا اجساد لكم سياط ولنا عناد
لكم جيوش , ولنا دماء هذى تباد ,تلك لاتباد
لكم سلاح مابه عتاد , لنا اياد كلها عتاد
لكم من الغرب عصىّ ولنا ظهورنا قشّرها الجلاد
لكم من الشرق ( نجاد ) ولنا بصاقنا عاش لكم نجاد
ونفطنا لكم , لكم آباره وكلكم من حوله انداد
لانكم اشرف من يحرسه لنا ,فقد توقف العداد !!
وعندكم ( سيادة )متى وهل دمى على صانعها تساد
يشمّكم كلب اذا دخلتمو خضراءكم يا ايها الصلاد
خمس سنين والعراق كله قبر وكل اهله حداد


لك المجد ياشاعر الامه العربيه وياشاعر القادسيه وام المعارك ومعركة الحواسم فلا زالت عروقك تنبض حبا للوطن وستعود موشحا بأكاليل الغار والنصر وانت تدخل من بوابة بغداد باسما وشم الرافدين فى غرتك وانت تزهو فى قامتك تعانق كل العراقيين العائدين يبتهجون بيوم العرس عرس بغداد ونينوى وذى قار فى مربد جديد ... لك حبنا وتسلم يازهو الادب اوالشعر ستدخلها بغداد آمنا بأذن الله وستهوى عروش وامارات وكراسى مهزوزه سيلعنها العراقيون ويلعنو آباءها مذ وطأت ارض الوطن ولتخسأ كل الاصوات النشاز فلك تحية أباء وشموخ من كل ام عراقيه فقدت ابنها ومن كل اب عراقى فقد فلذة كبده ومن دموع الضحايا وآهات الجرحى والمعوقين ومن صمود الاسرى والمعتقلين وصرخاتهم وعذاباتهم على يد الجلاد .. أبشر ياشاعر ام المعارك فلقد آ ن أوان رحيل العدى ليصيح المؤذن الله واكبر ياعراق وستقرع اجراس الكنائس ليعود الحق الى اهله ويخرج الغزاة فبغداد لم ولن تستسلم لكبوة اصابتها تحت جنح الظلام اهلها عائدون بمشيئة الله .انه فجر العراق فبغداد لازالت تحمل اسمها ولن تسقط ...كنت شاعرا لرمز العراق وستبقى صوتا يصدح للحق لك منّا كل الوفاء وحب العراقيين بكل اطيافهم وهم يسمعونك تردد وتقول ودمعك ينهمر :


وقفت على نهر الفرات بأرضكم وعيناى فرط الوجد تنهملان فقلت له ياماء ابلغ تحياتى الى
كلّ نفس فى العراق تعانى وخذ دمعة منّى الى كل نخلة تمّر بها ... وانحب بألف لسان عليك

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ١٦ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٣ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور