الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية

تصدر بيانا لمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد صدام حسين

 
 
 
شبكة المنصور
 

• الجبهة : سلاما بيرق الحق والفضيلة.. رحلت جسدا وستبقى روحا في ضمائرنا
 


بسم الله الرحمن الرحيم

(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ )

صدق الله العظيم

 


تمر علينا هذه الأيام الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد الخالد صدام حسين وهي ليست كباقي أيام التاريخ العربي المثقل بالعاديات ،إذ في كل الأزمنة والأمكنة تتهاوى دول وتقوم دول ،يذهب رجال ويأتي آخرون ،وباستثناء الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام ) الذي ظل يحارب كحاكم ومقاوم ،يكاد يكون القائد صدام حسين، العربي المعاصر الوحيد الذي ظل يشتعل بعذوبة الحاكم المعادل الفريد لعذوبة المقاوم، وتلك إرادة الله أن يبقيه سواء في حياته أم في لحظة اغتياله، أراده دائما قمة جبل.


فمنذ ولادته في 28 نيسان 1937 ،وانتمائه عام 1956 في صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي ، ولحظة أسره في الثالث عشر من كانون الأول 2003 ،وحتى جريمة اغتياله فجر 31 / 12 /2006 كان صدام حسين يراعا عاليا وبيرقا صادحا للحق والصدق والفضيلة إذ يكفيه منزلة أن تشد إلى عليائه الهمم لأنه الأعز الأثير على قلوب المحبين من المناضلين الراحلين صوب الحرية ومقارعة الظلم ، فلقد وقف ومعه ثلة من رفاقه الميامين يسندهم شعب العراق الأبي في وجه الطغاة الذين أرادوا أن يٌنَكَس علم العروبة في العراق، يوم هبت الريح الشعوبية الصفراء في بداية ثمانينيات القرن الماضي ، تلتها الهرطقة الأمريكية وأساطين جبروت التقنية العسكرية منذ بداية التسعينات بعدما فشل النظام الإيراني في اكتساح العراق والخليج العربي فلم تجد الصهيونية العالمية بقيادة الرأسمالية الاستعمارية الأمريكية غير العدوان المباشر على العراق واحتلاله، وكانت إيران وما جهزته من عملاء وأتباع الشريك المباشر في غزو العراق والانتقام منه غيلة وحقدا.. وهكذا التقى الشر الفارسي مع الشر الصهيوني ليكون العراق الضحية والغنيمة المشتركة لأعداء العروبة والإسلام لأنهم يعرفون أن النظام الوطني في العراق لم يكن جهاز حكم واستئثار للسلطة بل ثورة تحررية مستمرة لا تساوم ولا تهادن عدوا مهما كان مأتاه ونواياه ، وهذا يعني أن الأمة العربية ليست قابلة للترويض أو الذوبان ، فهي دوما تنبض بإرادة الحياة والجهاد وان تكالبت عليها قوى الشر من كل حدب وصوب ، لذا نجد في المقاومة العراقية الباسلة بكافة فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية التي استلهمت من أفكار القائد الشهيد صدام حسين واستنارت بقوة وفائه وإخلاصه للوطن والأمة ،تقف اليوم طودا شامخا بوجه المحتلين الغزاة وتقض مضاجعهم أينما يكونوا في ارض العراق .


لقد نال القائد الشهادة ، ونالت المقاومة به روحا جديدة للصمود على طريق النصر والتحرير الشامل والكامل والعميق للعراق ، ونال أعداء العراق والعروبة ، الخزي والعار ومرارة الهزيمة بعد ما تكشفت أحقادهم ومطامعهم في تفتيت العراق وتجزئته بغية الاستيلاء عليه وتجريده من قدراته وهويته لكن إرادة المقاومة ودورها الفعال ادخل الاحتلال وإتباعه في دوامة التآكل والانهيار.


وفي الختام نقول بأسم
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية بكافة تشكيلاتها الشعبية والمهنية وعشائر العراق الأصيلة والشخصيات الوطنية المنضوية تحت لوائها: افخر أيها الشهيد القائد برفاق دربك وبأبناء شعبك الذين خلفوك وعاهدوك على الجهاد حتى التحرير الكامل للعراق وانه لقريب بعون الله ناصر المؤمنين المجاهدين.


رحم الله صقر العراق وسيف العرب القائد صدام حسين فلقد عاش بطلا ومات شهيدا .
عاش العراق وعاشت مقاومته الباسلة .

 

 

المكتب الإعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
٣٠ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ١٤ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٣١ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور