القائد صدام حسين  قمر سرمدي لايغيب

 
 
 
شبكة المنصور
حسين الربيعي / العراق - البصرة  
السلام عليك شهيدا مقيما في جنات النعيم والرحمة حيثما تختاره كربلاء الثانية  وعلويا اغتالته ايادي الخوارج والصفويين الجدد --- وعمريا اخترقته خناجر ابو لؤلؤة الفارسي المجوسي—نودعك بالقبلات الحارة ونزفك بالزغاريد والاناشيد(فالشهداء عند ربهم يرزقون) --- وانت القائل( الشهداء اكرم منا جميعا)---انت كالابطال اقمار سرمدية لاتغيب الا لتشرق من جديد وانهار جارية لاتنحسر الا لتفيض  مرة اخرى بالخير والبركة واليمن –فليس في امتنا العربية من لايعترف ببسالتك وشجاعتك وتحديك وعنادك . نطقت بالشهادةةة مرتين- كلمات لاينطق بها الا من كان مؤمنا راضيا مرضيا كفيلة بان تزكيه عند بارئه ياشهيد العروبة والاسلام . فكانت شهادتك عرس قومي واممي يليق بقائد ومجاهد ملا الدنيا بالانجازات  الحضارية والانسانية .

 

وبطل ركب المصاعب وعشق المجد للعراق ولامته العربية والانسانية . وفارس مقدام وقف وقفة  عز وفخار—ضد موجات الخمينية التي خدعت العالم بشعاراتها حتى كشف الباري عز وجل عوراتها وعورات مزمريها ومطبليه . والصليبيون الجدد وادلاء الخيانة احفاد العلقميين . فعانقت الموت في ساحات المجد وحلبات النضال الثوري . ذهبت للموت رافع الرأس شامخاْ كجبال ونخيل  العراق . تاركأ بعد استشهادك سيرة تعطر دفاتر التاريخ بالمجد والقيم البطولية . . فكنت  مهابأ في حضرة الموت وصلبأ بين ايادي جلاديك اشباه الرجال . عزيز النفس تجود باخر الانفاس . فكانت مشنقتك( تتعذب) وانت تهتف للعراق والعروبة وفلسطين والاسلام . مختتمأ نضالك  الدؤؤب وحياتك بالشهادتين وطابعا قبلة الوداع على رفيقك الدائم المصحف الشريف .

 

فكان درس استشهادك ينفض غبار الذ ل والهوان والعار من فوق رؤؤس الخانعين . انه صباح حزين يوم اعدامك اوجع الناس ومناضليك ومحبيك ومريديك  . والايتام   اللذين كانو يطلقون عليك( بابا صدام) وعكر الماء والارواح والنفوس . لقد كان فكرك القومي والانساني  وحديثك الشيق الذي يستلهم دروس التاريخ--- يأسر القلب وايمانك يهز الوجدان –قادرأ على بعث روح الامل وتحرير الارادة العربية وبناء المشروع النهضوي العربي الحضاري . فجعلت الوطن للجميع والجميع في خدمة العراق والامة العربية والقيم الانسانية .

 

فكنت بتلك المكانة التاريخية  هدية البعث للعراق وهدية العراق للامة العربية كما يقول مؤسس البعث احمد  ميشيل عفلق      ----- لم يرق لاعداء العراق والامة العربية  تصدييك للخمينية الغادرة التوسعية وعلوج العجم . وقضائك على نوازع الانفصاليين الاكراد اللذين ذهبوا مستنجدين(بتل ابييب  وواشنطن وطهران) . وقصفك لوكر التأمر والاعتداء على اهلنا في فلسطين(تل ابييب) . فجمعوا عملائهم الصغار  خلف الدبابات الامريكية  لينقضوا على عراق المنصور في 9-4-2 . . 3  فكانت شهادتك تمثل حدأ فاصلا بين حالة النهضة والتحدي والتقدم وحالة السقوط  والردة والخنوع . . فانت الشهيد الحي والبطل الخالد رمز الامة . واجهت جوقة وجوه مقنعة خائفة بائسة كفئران مذعورة يكتنزون حقدهم وغطرستهم منذ ان تقدمت طلائع جيوش الفتح العربي المبين باتجاه  امبراطورية ( الدخان والنار)  محطمينها عندما  دخلوا ( ايوان كسرى) ومرددين الله ا اكبر اله اكبر . لقد  راى الاعداء كيف زفتك الامة العربية   الى قائمة  شهدائها الخالدين . ويكفي ابناء فلسطين الابرار اللذين تلمست الالامهم  وساندتهم كتبوا بحقك ( اننا نحب الرجال) .  

 

فانت  شمس لاتغيب  ورمحأ لاينكسر وقبسأ من نور وسيفأ لايغمد واملا لايموت وصوتا يملى الافاق بالنصر المؤزر على اللذين تحالفوا عليك وعلى شعبك . فشهدائنا  في الجنة وقتلاهم في النار  . كنت محتقرأ جلاديك الخائبين المتنكرين لابسط مبادى الدين الاسلامي الحنيف والخلق وحرمة ا الموت   وحقوق الانسان  ولذا فأن روحك الطاهرة المؤمنة بربها وقدرها التي تحررت من الجسد  فأنها (تنفخ جمرأ وغيضأ) في عزائم ابنائك  الاشاوس رجال فصائل  المقاومة العراقية الوطنية والاسلامية ومريديك ومناضليك اللذين يسطرون يوميا اروع الملاحم البطولية الخالدة . اما اللذين فارقوك  فيلوذون لقبرك منحنين له بعد ان امتد باتساع وطننا العربي للتخلص من رجس العمالة والخسة والدناءة . معانقين ترابه المعطر بالندى وقيم الرجولة والبطولة العربية . وامام قبرك ننحني اكراما واجلالا لمقامك .

 

وامام قبرك نكون مع المقاومة العراقية الباسلة التي اوقفت المشروع الامريكي الصهيوني الصفوي التوسعي . فانت شهيد الحق كنت    تحاكمهم وتحاول ان توقظهم من جهالتهم . فالحياة هبة من الله العزيز الجليل وليس منحة من اشباه الرجال اللذين يحكمون العراق  حاليا . فهم عابري سبيل في تاريخ العراق المجيد . وسيلفظهم الشعب العراقي المعتز بعروبته وتاريخيه الخالد الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم . وستبقى ياصدام حسين مناضلا مقدامأ    كريما   وقعت بين ايادي اللئماء وعزيزا بين ايادي اللقطاء وشامخا في ايادي البائسين الاذلاء الهابطين . فنحن نراك في انسيباب دجلة الهادر وحدقات قلوب وعيون  الرجال المؤمنين بالله والارض والوطن  والعروبة----------- وما النصر الا من عند الله العزيز الكريم .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ١٤ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٣١ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور