غباء الاعلام المأجور والسقوط الاخلاقي

 
 
 
شبكة المنصور
حسن شيت
من يفكر ان يفلت من العقاب الاخلاقي على الاقل نتيجة تبنية مسلسل الكذب والتشوية عبر زخ الاكاذيب برزم متتالية على العقل العربي يعتقد انه يستطيع ان يغير من الحقيقة بشيء بل العكس كلما زاد البلاء وكبرت المصائب يشتد عضد المؤمنين وتتجلى فيهم القيم الاخلاقية فيكونو اكثر قدرة على التأثير ويضحو قادة رموز واعلام تهتدي بهم الامة بمسيراتها وتخطيها الصعاب


لاحظنا ان امريكا وماكينتها الاعلامية استخدمت اساليب الشيطنة واعتمدت على جيوش من اصحاب المقاللات المأجورة والقنوات المرئية وعلى راسها الاعلام العربي امثال الجزيرة والعربية واخواتهما ولكن عند اول لحظة لسقوط امريكا تحت ضربات المقاومة تراجعت المكينة لتعيد حساباتها من جديد ورغم التعتيم والحصار صعد نجم المقاومة والمدافعين عنها الى مستوى يليق بهم من الثقة الشعبية والاعتماد عليهم بتناول الحقيقة وصياغة العقل العربي ولهذا نقول للفضائيات الصفراء والماجورة حبل الكذب قصير وقصير جدا ومهما حاولتم التطاول على الشهيد صدام وعائلته الفااضلة ما يزيده الا فخرا وتألقا لان الحقيقة تتجسد والهزيمة النفسية تظهر ويلبس من يجاري او يتعامل مع قضايا الامة ورموزها لباس العار ان كانو مؤسسات او شخوص


عندما يكون ممولا لفضائية تونسية انسان ايطاليبمستوى رئيس وزراء و كان ركنا اساسيا من احتلال العراق وهو مسؤول عن قتل العراقيين وهزيمته امام الناخب الايطالي وسقوطه الاخلاقي و يريد ان ينتقم من الشهيد صدام مفخرة العرب واحرار العالم وعائلة الشهيد اقول له ان الذكاء المافياوي لا ينفع استخدامه لتشويه الابطال والرموز لان الرمز بالاساس لا يعتمد المادة غاية والقتل والسرقة وتدمير الناس وسرقة الممتلكات وسيلة ولان القائد والرمز تعرفنا عليه من مناقب عمر المختار وعبد الناصر وصدام حسين ورفاقه يقدم نفسه بعد التخلي عن المادة بما تعني له من خصوصية ليتجلى قيمة روحية تخلد في ضمائر الناس والاجيال فيذهب المافياويين الى مزابل التاريخ لو تحدث عنهم التاريخ ليعرفنا على مكامن العار والرذيلة ليعتبر من له عقل وضمير ربما يصحى ويتجنب مهاوي الشر


وربما يتسنى لاحد المسؤولين عن الفضائية الام بي سي بلاس ان يطلع على ما نصبو اليه ويرتدع عن سلوكيات لربما لو اقدم عليها متعجرفا وغير مقدرا العواقب الاخلاقية سيرى الملايين من شعبنا العربي واحرار العالم يرمونه باحذية لا تقل قدرا عن رمية البطل الزيدي وطالما نحن نؤمن بان الانسان العربي لا نرضى له الاهانة او الظيم ومهما كلفنا من دم اذا لا يمكن ان نسمح للمطتفلين ان يتطاولو على رموزنا وقادتنا .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ١١ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٢٨ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور