ليكن جيش العراق هو جيش التحرير من الاحتلال الأميركي

 
 
 
شبكة المنصور
كلشان البياتي - كاتبة وصحفية عراقية
نحن نتحدث عن جيشنا ، جيش العراق وليس جيش المحتل ؛لأن للجيش واجبات وواجب أساسي ورئيسي وهو الدفاع عن الوطن وصدّ الهجمات الخارجية عنه وتحريره من المحتل .


هذا الجيش واقصد الجيش الذي شكل من قبل بول بريمر والجيش الذي يدين بالولاء لحكومة نصبها المحتل الأميركي هو جيش لا يدافع عن شيء وطني ، وإذا كان يدعي انه يدافع عن الوطن ويكافح الإرهاب أو الإرهابيين الذين أوجدهم المحتل نفسه فهو ليس بجيش ولا تنطبق عليه مفاهيم الجيش لان أهم شروط تشكيل الجيش قد اسقط عنه .. فكيف يكون جيش الوطن أو يكون جيش وطني أن لم يقم بواجب حماية الوطن وتحريره من احتلال واقع عليه.. كيف يكون جيشاً وطنياً وهو يغض البصر عن انتهاكات قوات الاحتلال ضد شعبه بل ويشارك في هذه الانتهاكات.


لنتمعن ما الذي تفعله الجيوش في كل دول العالم : انه يحارب ويصدّ الهجمات الخارجية ويوقف زحف الجيوش القادمة من الدول الأخرى ، يصدّ هجمات الجيوش الغازية ، يقود انقلابات عسكرية لتحرير الشعب من جور حاكم ظالم ، لا يطيع حاكم ولائه للاستعمار .


الواجب الأساسي للجيش هو حماية الوطن من الاستعمار والاحتلال ، وعندما لاينجح في صدّ ومنع وقوع الغزو والاحتلال ، يكون واجبه الأنبل والأقدس هو المقاومة وقيادة المقاومة لأجل التحرير .
الجيش العراقي الوطني الذي نفتخر به منذ تأسيسه في السادس من كانون الثاني عام 1921 كان يتدخل ليفك أية أزمة أو كارثة تحل بالعراق ..بل كان يتدخل في أية كارثة تحلّ بالأمة العربية ، كان جيش الأمة وليس جيش وطن واحد..


عندما يحاول كاتب منا أن يحصي مشاركات جيشنا الباسل أو فعالياته الوطنية العظيمة في الدفاع عن الأمة بأكملها فلن يفلح فقد يذكر يعضها وينسى البعض الأخر ابتداءاً من مشاركته في معارك فلسطين المقدسة منذ حرب 1948، وفي حرب حزيران 1967، وفي حرب رمضان تشرين 1973، وفي دفاعه المقدس عن الأمة وصدّ الهجمة الفارسية الصفوية في اشرف معركة خاضه ثماني سنوات معركة قادسية صدام المجيدة سنة 1980 وحربنا المقدسة مع القوات الأميركية وحلفائها ..


الحديث عن بطولات جيشنا الباسل جيش الشهيد البطل صدام حسين يحتاج إلى وقفة خاصة اليوم فالعراق يعيش ظرفاً من أقسى الظروف .. ظرفاً يتطلب من كل منتسب (عريف أو جندي أو ضابط) أن يعيد حساباته ويتذكر أن مهمة تحرير العراق تقع على عاتق الجيش وأن عدم انجاز هذه المهمة سينسف كل انجازاته السابقة التي لازالت الأمم والشعوب تذكره وتفتخر به .. فهذه المهمة اشرف من كل المهمات التي قام بها بل هو افرض المهمات.


ونحن نحتفل اليوم بالذكرى التاسعة والثمانون لتأسيس الجيش العراقي الوطني جيش المهمات الصعبة والوطنية ، جيش حماية العراق والدفاع عنه .. نطالبه أن يكون جيش تحرير العراق من الاحتلال الأميركي والصفوي فالعراق اليوم ليس محتلاً من أمريكا بل محتل من قبل إيران من خلال تدخلاته السافرة في كل شؤون العراق .


نطالب ضباط جيشنا الباسل جيش الشهيد صدام حسين أن يقوم بدوره الوطني في تحريره العراق وليتحمل هذا الشرف العظيم ويضيف انجازاً أخر وصفحة مجيدة الى صفحاته المجيدة المليئة بالبطولات والانتصارات والمفاخر.


لتكن المقاومة العراقية التي تذود عن شرف العراق وتتحمل مهمة تحرير العراق وخلاصه من الاحتلال وانتهاكاته –عبارة عن عناصر من الجيش العراقي البطل – فإذا كانت نصف تشكيلات المقاومة أو ربعها هم من ضباط الجيش نطالب أن ينخرط كل منتسبو هذا الجيش من الضابط والمراتب في المقاومة العراقية ليكتسب شرف تحرير العراق.وليتذكر كل ضابط أو جندي عراقي أن عدم انخراطه في المقاومة سينسف كل بطولاته وأمجاده التي صنعها في السابق لان العالم اليوم ينتظر منه تحرير العراق ويتسأل من الذي سيحرر العراق ويتسأل أين الجيش العراقي من مهمة تحرير العراق..


انه جيش تحرير العراق من الاحتلال الأميركي كما كان جيش الدفاع عنه من الاحتلال الفارسي الصفوي..
تحية الى قادة هذا الجيش الوطني ..قادة المقاومة العراقية .
المجد لقادة جيشنا المعتقلون في سجون الاحتلال.
المجد للشهيد صدام حسين القائد العام للقوات المسلحة مهندس جيشنا الباسل مهندس المقاومة العراقية.

 
Golshanalbayaty2005@yahoo.com
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٢٠ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور