أعراس مجاهدي النقشبنديه ... معاني جهاديه و دلالات ايمانيه

 
 
 
شبكة المنصور
فـلـوجـي نـقـشـبـنـدي و أفـتـخـر

كثيرة هي المحطات المضيئه التي تزخر بها اصدارات الرجال الرجال في جيش رجال الطريقة النقشبنديه ، و لو انبرت اقلام المادحين لتسطر كلمات الثناء في رجال النقشبنديه الاشداء لما أوفتهم عشر معشار حقهم ، و لكن الكريم الجواد سبحانه اوفاهم حقهم من فوق سبع سماوات بكلمات قليلة العدد عظيمة المعاني حين قال جل شأنه في محكم التنزيل المبين :_  }} إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {{ فكانت الجنه جزاءا من الكريم العظيم سبحانه للمجاهدين و كفى بالجنه جزاءا وفاقا للمجاهد المرابط و لما كان الكرم و الجود من صفات الله سبحانه فيكفينا ان نعلم ان هذه الجنه فيها مئة درجه ما بين الدرجة و الاخرى كما بين السماء و الارض و إن في الجنه ما لا عين رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر لبناتها من ذهب و فضة و هل بعد هذا الجزاء يطمع المجاهد في ثناء او يستوقفه مدح .

 

و لم يكتفي الجواد سبحانه بما أعد للمؤمنين في الاخره من جزاء وفير يليق بجلال وجهه الكريم بل شرفهم و كرمهم في الدنيا قبل الاخره بأن جعل منازلهم فوق منازل القاعدين فقال سبحانه :_ }}لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمً   {{فكان هذا ما فضل به الله سبحانه و تعالى الجهاد و أهله في الدنيا و الاخره ان فضلهم على القاعدين درجة و فضلهم اجرا عظيما و ليس بعده سبحانه من قادر على ايفاء المجاهد حقه و اكرام منزلته و ذلك هو الجزاء الاوفى و لنعم أجر العاملين .

 

للرجال في جيش الرجال محطات جهادية مشرقه في اصداراتهم المتواليه التي تسر قلوب المؤمنين و تبشرهم بنصر الله القادم و تغيظ قلوب المحتلين و المنافقين و الحاقدين فمن تطوير و تصنيع لصنوف الاسلحه و الأعتدة الى اعداد المقاتل اعدادا ايمانيا شرعيا جهاديا و بدنيا و معنويا وصولا الى صولات ألأسود الضواري على جنود الاحتلال و المقرات و الاليات و الطائرات الامريكيه بالصواريخ و الهاونات و العبوات و القناصات و الرمانات الحراريه ، كلها محطات جديرة بالوقوف و التأمل الا أننا اخترنا اليوم ان نقف عند محطة اثرت ان اسميها " أعراس مجاهدي جيش رجال الطريقة النقشبنديه " .

 

نعم انها اعراس من طراز خاص حين يقف المتأمل في حال اهلها لابد له من ذكر سيدنا علي و سيدتنا فاطمة رضي الله عنهما حين امهرها رضي الله عنه درعه الحطميه التي اهداها له رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و على هذا الأثر الطيب المبارك سار مجاهدوا النقشبنديه و تتبعوا سنن المصطفى صلى الله عليه و سلم و اصحابه الكرام فلم تطلب النقشبنديات قصورا او سيارات او ملايين او ملابس بل طلبن ما هو الاعز و الاغلى من ذلك الهابا لروح الجهاد في نفوس ازواجهن من مجاهدي الجيش فهذي من بغداد طلبت مهرها من زوجها اطلاق صاروخ كاتيوشا و مؤخرها نسخة من القرأن الكريم و تلك من التأميم طلبت مهرها من زوجها اطلاق صاروخي كراد و اخرى من الانبار تبرعت بمهرها نصرة لأهلها في غزة هاشم و لم تبقي منه شيء ، أي ايمان و جود هذا الذي سكن تلك النفوس الخيره فأثرن على انفسهن و ان كان بهن خصاصه ، لله دركن و انتن تقتفين اثر ام المؤمنين خديجه رضي الله عنها ، لله دركن و انتن تقتفين اثر فاطمة رضي الله عنها ، لله دركن و انتن تقفن سندا و عونا لازواجكن في الميدان .

 

إن في هذه الاعراس معاني جهاديه و دلالات ايمانيه تبين صدق اليقين بفضل الله و نعمته و رحمته و هي رسالة الى كل من يبتغي رضوان الله ان لا يخدعنكم حطام دنيا هي اهون عند الله من جناح بعوضه ، فهذه النفوس نحسبها و الله حسيبها إتقت و امنت بأن الله هو الناصر و هو الرازق  فتوكلت عليه حق توكله فكان الجزاء من ربها ان امدها بالثبات و اليقين بنصر الله فنسأل الله لكم سادتنا النقشبنديه ان يتقبل جهادكم و صالح اعمالكم و أن يمدكم بجنود الارض و السماء و أن يجعلكم نارا و بلاءا على اعداءه رحمة و نعمة لعباده و اوليائه .

 

 

و صدق من قال

 

نقشبنديه و نعم منها الرجال ... سباع ما جابت مثلهم الأمهات

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٠٤ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٢١ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور