آخر فضائح الانتخابات العراقية والمالكية

 
 
 

شبكة المنصور

د. محمد رحال - السويد

لاادري لماذا لاترسل الحكومات الاوروبية خبراء مختصين الى العراق الحديث لتنقل هذه التجربة الديمقراطية الحديثة، هذه التجربة الرائدة والتي سماها حكام بغداد الجدد باسم الثورة البنفسجية ، نسبة الى لون الحبر البنفسجي الذي استخدم في الانتخابات السابقة والتي اجريت في جو رومانسي من الحرية والديمقراطية ، وعكست المدة الطويلة التي بقيت صناديق الاقتراع لدى السفير الامريكي ،والتي تجاوزت النصف شهر الجو الديمقراطي والذي يسوده الحب والوئام والتفاهم والتقارب والتكالب بين اصحاب المشروع الديمقراطي الذي قاده وفبركه السفير الامريكي حينذاك، هذه التجربة البنفسجية والتي كان ينقصها المطرب محمد عبد المطلب ليغني لهم فيها اغنيته المشهورة : ليه يابنفسج بتبهج وانت زهر حزين.


التجربة الحديثة في الديمقراطية والتي يقودها اليوم زعيم ائتلاف دولة القانون تقوم على اسس مفيدة للديمقراطية في اوروبا ، وهي اسس ايدها الرئيس الامريكي وسفيره ، وتقوم في مبادئها الانسانية الحالية ووفقا لاخلاق المالكي الرجل المؤمن ، تقوم على خطف اكبر عدد ممكن من رجال العشائر والطوائف في العراق ، واتخاذهم رهائن لديه حتى تنتهي فترة الانتخابات الديمقراطية ، ومن تثبت الصناديق الديمقراطية حسن تصويت عشيرته واهله واقربائه لصالح ائتلاف دولة القانون وولائهم لمبعوث العناية الواشنطنية فان هناك املا كبيرا بالافراج الديمقراطي عنهم ، اما من تثبت الصناديق عكس ذلك فليعتبر نفسه من الان مجرد فدوة للديمقراطية ليحتسب عند الله اضحية من اضاحي العيد التي اعتاد عليها مؤمنوا العراق الجدد ، وهؤلاء الرهائن سيصنفون وفقا لاسمائهم وقيمتهم ومكانتهم ، فمنهم من سيصنف على انه يعادل تيسا أو كبشا ، او جملا ، او عصفورا ، ويوضعوا على موائد الرحمن ليقدموا وجبة كبسة لذيذة لانواع جديدة من المؤمنين الذين افرزتهم عمائم الديمقراطية الامريكية المؤمنة حفظها الله.


الاعداد الهائلة من الموقوفين على ذمة دولة القانون تنتظر ايضا نفس المصير ، بعد ان يتم استئصال نصف اعضائهم وابتزاز اهاليهم بعد ان ثبت ان نزلاء السجون والمشافي التي كان يديرها المؤمنون من اتباع اية الله العظمى ومعجزة الزمان مقتدى الصدر تدر من الارباح الطائلة اكثر بكثير من مردودات الخطف ، ولهذا فان التحالف الديمقراطي الذي باركته عمامات النجف المؤمنة يصرون على ضرورة فتح مسالخ جديدة لكل ابناء المحافظات لتنظيف العراق من اوساخه البشرية وخاصة من الفئآت التي لاتساهم في المسيرات اللطمية التي اختص بها الحكم الديمقراطي الجديد ، كما ان تلك المسالخ ستساهم في حل الازمة العالمية للنقص الحاد في تجارة الاعضاء البشرية والتي حولت العراق وبفضل الجهود المؤمنة لاتباع الحكومات المؤمنة الديمقراطية في المضبعة الخضراء.


الكتل البرلمانية لم تتفق يوما او توافق على الافراج عن المعتقلين ظلما وعدوانا وهم مشاريع استثمارية مربحة للغاية ، ولكنها كانت تتفق سريعا على زيادات الرواتب والمخصصات ، ولم تسمع اصوات التعذيب تلك الشخصيات الديمقراطية في البرلمان العراقي الديمقراطي الاعور، والمالكي الشاطر صاحب نظريات الرهن البشري والذي استمد خبرته في الرهن بعد ان رهن نفسه حمارا لخدمة الاحتلال ، يسارع اليوم الى الادعاء بان نقض الهاشمي غير دستوري ، وهو بذلك يؤيد المضي وبسرعة الى اجبار البرلمان على المضي في رفض  النقض من اجل تنفيذ خططه للمضي في الانتخابات دون مراعاة لأي مخالفة للدستور او الدساتير بعد ان اعتاد صاحب دولة القانون على مخالفة كل شرع ودين واخلاق ومعه ثلة من الخبراء والمخصيين وعلى راسهم حكيم الزمان علي الدباغ وفيلسوف عصره والى جانبهم حفنة من العمائم الديمقراطية المؤمنة للدفع بنجاح تجربة الرهن البشري بعد فشل تجربة الرهن العقاري والتي ادت الى افلاس العالم ومعهم آل مكتوم وآل معلوم وباعوا على اثرها كل الجحشات التي كانت في يوم من الايام افراسا.


ان استغلال المالكي لدوره القذر عميلا للاحتلال لايعف ابدا دولة الاحتلال ممثلة بالرئيس الامريكي من تهمة اختطاف ابناء العراق وشرفائه وترويع الامنين والعائلات والنساء من اجل استخدامهم رهائن لديمقراطية مزيفة ، او لبيعهم قطع بشرية ساهم الاحتلال فيها او بالتستر على القائمين عليها ، وان سكوت هذه الكتل السرطانية والتي تسمي نفسها كتلا برلمانية على هذا النوع من الاختطاف ، هو سكوت الاوغاد والجبناء ، وسكوت الخونة والعملاء ، وتعذيب المعتقلين في السجون العراقية وبمباركة من اصحاب العمائم الساقطة والذين سمعوا عن تلك الانتهاكات وخاصة الاخلاقية منها تدل على المستوى الاخلاقي لتلك العمائم المؤمنة والتي اراد الله ان يكشفها للعالم ويكشف خبثها وخبائثها والتي حملت مكنونات هائلة من حقد اسود لايمت الى الاسلام ولرسول النور بصلة او قرابة وحساب امتنا مع هذه العمائم بات قريبا وكبيرا وان الصبح لموعده لقريب بعون الله .

 

تحرير العراق وفلسطين والجولان واجب ديني ووطني وانساني فساهم في هذا الشرف الرفيع والذي لايدانيه شرف

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ١٤ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠١ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور