عودة البعث .. عودة الحق لأصحابه

 
 
 

شبكة المنصور

الدكتور محمود عزام

بضوء حالة الفزع والخوف والهلع التي يعيشها أركان نظام الحكم الذي نصبّه الإحتلالين الأمريكي والإيراني  في العراق من عودة الحق لأصحابه ومن فوبيا وصول العائدين وصولة المقاومين والفجر الجديد المشرق لدجلة والفرات وأرض الرافدين قال المدعو علي الموسوي الذي يشغل منصب (المستشار الإعلامي  لنوري المالكي) : (أن الحكومة وجهت رسالة إلى الجامعة العربية بشأن انطلاق بعض القنوات الفضائية التي تحرض على العنف والإرهاب والفكر العنصري، في إشارة إلى قناة «صدام» أو «العربي» الفضائية) ..التي تمجد الرئيس الشهيد الخالد  صدام حسين!..

 

وقال الموسوي :(إن رسالة قد وجهت إلى الجامعة العربية «تطالب بغلق هذا النوع من القنوات التي تحرض على الأفكار الشوفينية  »، مضيفا «إن التحرك الإعلامي لهذه الأفكار يرافقه تحرك سياسي يطالب بعودة البعث إلى السلطة من جهات خارجية وداخلية» )!..

 

والظاهر أن لا قانون إجتثاث البعث..

ولا قانون المسائلة والعدالة ..

ولا الإغتيالات والإعتقالات التي بدأت منذ يوم 10 نيسان 2003 وإستمرت لحد هذا اليوم والتي طالت قيادات وكوادر وقواعد البعث ..

 

ولا حملات الملاحقة والمتابعة والتهجير ومحاربة عوائل المناضلين وأطفالهم في العيش والحياة ..

ولا الحملات الإعلامية المكثفة في تزييفها لحقائق التأريخ للنيل من البعث قد نفعت في القضاء على (هذا الحزب)!..

 

ولم تساهم حتى في الحد من نشاطه أوحيويته وتجدده !..

والغريب ان كل هذه الحملات الدموية والتصفيات وبدلا من أن تأخذ من جرف البعث فقد أغنته وغذّته بدماء جديدة تشد أزر أعضاء وجماهير الحزب وتساعدها في تَحمّل أعباء هذه المرحلة وتحمل معها السلاح لتقاتل المحتل وأذنابه فأصبح البعث مدرسة نضالية ميدانية للوطنية العراقية ومثالا يقتدى به في سوح النضال العربي وعموم الإنسانية ..

 

وبعد أكثر من ست سنوات على هذه الهجمة التي إستهدفت البعث جاء اليوم الذي يسود الذعر فيه سلطة الإحتلال الطائفية وهي تجلس على بحيرة من دماء الأشراف من خيرة رجال ونساء العراق وسرقة تجاوزت 500 مليار دولار من عوائد العراق ومخزوناته وثرواته لتطلب من الآخرين (الذين تنكروا لإنتماء العراق لهم)! في التوسط لغلق منبر إعلامي بسيط واحد وهو يتحمل بشجاعة وصبر وقوة إرادة في مواجهة عشرات القنوات الفضائية المتخصصة للنيل فقط من البعث وقياداته ومن شخص الرفيق القائد الشهيد صدام حسين ومواقفه ..

 

وفي الوقت الذي تستخدم هذه القنوات الممولة أمريكيا وإيرانيا كل مفاصل التكنولوجيا المتقدمة في التزييف الإعلامي وقلب الحقائق وتكبير المفردات للنيل من تأريخه الطويل المليء بالتضحيات والتي ختمها بالشهادة من أجل العراق والمباديء وقيم الرجولة..نرى كيف هزّت قناة صدام الفضائية في بساطتها وببثها التجريبي عروش الخيانة والكفر والرذيلة وأفقدتها توازنها وأجبرتها على إظهار عدم ثقتها بنفسها وخوفها من الماضي وهلعها من الحاضر وذعرها من المستقبل .

 

عاش البعث المتجدد..

وعاشت عقول وسواعد المناضلين ..

ومن ساحة مواجهة الى أخرى ..ومن ميدان الى ميدان..

تتعاظم سرايانا..لنغطي بها كل الآفاق ..

ويتحقق نصرنا الكبير..

والله أكبر..

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ١٥ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٢ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور