إيران تسرق نفط العراق بمساعدة الشهرستاني

 
 
 
شبكة المنصور
د. احمد عبد السلام
كان أحد الأسباب الرئيسة لاحتلال العراق، بروز شريحة واسعة من العلماء العراقيين في مختلف ميادين العلوم الصرفة ومنها الهندسة والطب والذرة،لأنها تشكل تهديدا لـ(أمن إسرائيل) التي سعت إلى استهدافهم سواء بالقرارات التي أصدرتها الولايات المتحدة بواسطة مجلس الأمن الدولي قبل الحرب على العراق أو استهدفتها بالتصفية الجسدية بعد الاحتلال، إذ توافقت أهداف (إسرائيل)، أمريكا وإيران على تحقيق ذلك من خلال عمليات إجرامية مخطط لها مسبقا لإفراغ العراق من كفاءاته العلمية، وبالمقابل دفعت تلك الدول بمجموعة من حملة الشهادات العليا المزورة أو ممن يحملون شهادات حقا لكن دون فهم وعلم بإدارة الدولة بهدف تخريب البنى الاقتصادية للعراق، ومن هؤلاء الإيراني حسين الشهرستاني الذي يشاع عنه بأنه (عالم نووي)!! ولو افترضنا ذلك فهل تركته إيران (هدية) إلى العراق دون أن توظف خبراته لخدمة برنامجها النووي الذي تتبجح فيه، ولأنه دون فهم وعلم بإدارة الدولة استوزروه في حكومة الاحتلال وسلموه أهم حقيبة وزارية هي النفط، فأحالها إلى ميدانٍ للنهب والسلب من قبل إيران والأحزاب الطائفية


والمليشيات التابعة لها إضافة للاحتلال. وتحول العراق أغنى بلد نفطي باحتياطياته يعيش ظلمة أخرى إضافة إلى ظلمة الاحتلال جراء انقطاع الكهرباء والماء في أيام الشتاء الأقسى برودة هذا العام في العراق بسبب توقف المصافي ومحطات توليد الطاقة الكهربائية عن العمل.


و(العالم الشهرستاني)!! تغاضى عن تلك السرقات وتستر عليها لأنه شريك فيها وهي لا تُعد ولا تُحصى ومنها انه رفض تطبيق نظام المراقبة الالكترونية عبر الأقمار الصناعية على توزيع المشتقات النفطية لان النظام المذكور يرصد حركة توزيع المنتجات النفطية المستوردة والموزعة من المستودعات إلى محطات الوقود ويكشف المستور من سرقات الأحزاب الطائفية والمليشيات المرتبطة بإيران التي تصل إلى حدود 80 إلى 100 (تنكر) يوميا حيث يصار إلى إصدار أوراق شحن جديدة مزيفة بإدخالها إلى العراق على أساس إنها مستوردة وتباع مرة أخرى إلى وزارة النفط عبر شركات وهمية (تركية وإيرانية )، ويهرب قسم منها إلى خارج العراق والحال كذلك بشان منافذ تصدير النفط عبر المنفذ الجنوبي فكل حزب طائفي ومليشيا لها أنبوب خاص تسرق منه النفط وتنقله إلى إيران أو تبيعه في دول الخليج وتهريب أمواله إلى خارج العراق.


الخطر الأكبر الذي مازال الكثير من العراقيين يجهلونه هو منح الشهرستاني إيران تسهيلات بشان استخراج النفط من حقول النفط العراقي على الحدود العراقية الإيرانية، بحجة اعتبار تلك الحقول هي ملكية مشتركة لكلا الدولتين،وبهدف تطوير تلك الحقول المشتركة على الحدود ومنها حقل مجنون،لكن حقيقة الأمر إنه منح إيران فرصة سحب نفط تلك الحقول من جانب واحد هو إيران لعدم امتلاك العراق لوسائل الإنتاج والاستخراج والتسويق منها حاليا مما يعني عمليا إن إيران ستسحب كل محزونات تلك الحقول.


وتحت ذريعة توقيع اتفاقات لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين إضافة لسعيه ضخ النفط العراقي إلى مصافي عبادان الإيرانية بحجة التكرير.


الحقيقة الواضحة إن الشهرستاني على علم ودراية ومشاركة بكل عمليات النهب والسرقات التي تجري في وزارة النفط لتدمير شريان الحياة للشعب العراقي ومتقاعس عن عمد بمعالجة معاناة العراقيين المتفاقمة يوما بعد يوم جراء نقص البنزين والنفط والغاز وكأن أسياده الإيرانيين أرادوا منه الانتقام من الشعب العراقي كله الذي مرغ أنوفهم في وحل الهزيمة قبل عقدين من الزمان، وكما سبق أن فعلوها عندما طلب خامنئي (المرشد الأعلى في إيران) خلال لقائه في طهران مع عصابات الأحزاب والمليشيات العميلة التي زارت طهران بعد احتلال العراق في عام 2003، معاقبة جميع الضباط والطيارين العراقيين الذين ضربوا إيران وتصفيتهم لأنهم خطر يجب استئصاله.


ألا أيها العراقيون تنبهوا لأعدائكم وما يفعلون تحسبا ليوم القصاص منهم
الذي بات قريب.

 

طهران تنفي .. مؤكدة سحبها نفط لتكريره ثم اعادته
اتهامات عراقية لإيران بالاستيلاء على أكثر من 15 بئرا نفطية

 
دبي - العربية. نت
 
قالت هيئة النزاهة العراقية أن ايران استولت على أكثر من 15 بئراً للنفط في منطقة الطيب الحدودية جنوب البلاد، وأكد نائب رئيس الهيئة فرج موسى ان "تقارير عراقية وثقت الاعتداءات الايرانية على الآبار العراقية، بالحفر المائل، وتجاوز الحدود والاستيلاء على الآبار النفطية بعد طرد الكوادر الهندسية العراقية والعاملين فيها". واضاف ان الثروة النفطية العراقية "تتعرض للسرقة والتهريب اليومي باستخدام الصهاريج العائمة". وقال ان "مهربي النفط انتشلوا السفن الغارقة التي خلفتها حربا الخليج (1980 و9991) في شط العرب".


وأوضح في حديثه لصحيفة "الحياة" اللندنية الجمعة 1-2-2008 ان في محافظة البصرة "أكثر من 1000 بئر للنفط موصولة بـ12 أنبوباً، ستة منها للنفط الخام وستة للمشتقات وتؤلف بمجموعها حزمة واحدة في منطقة قريبة من معتقل بوكا"، وزاد ان مهربي النفط يلجأون الى ثقب الأنابيب وجر النفط الى برك ليصار بعدها الى سحبه باستخدام مضخات خاصة ونقله الى الصهاريج العائمة التي تنقله بدورها الى بواخر متوقفة عند مرافئ غير شرعية في شط العرب".


ولفت فرج الى ان وزارة النفط "عاجزة عن معرفة كمية النفط في الانابيب الناقلة او ما هو مستخرج من الآبار لعدم امتلاكها عدادات".وشدد على ان "الادعاءات المتواصلة لوزارة النفط بوجود هذه العدادات غير صحيحة"، مؤكداً ان "السيطرة على عمليات التهريب والسرقة تتطلب وجود عدادات في البئر وفي الانابيب، ومحطات الضخ من المستودعات ومحطات التصدير".


ولفت الى ان السرقات لا تقتصر على النفط الخام، بل "تشمل المشتقات النفطية المستوردة، خصوصاً عبر بلدة صفوان المتاخمة للحدود الكويتية، إذ تعود الناقلات المحملة مشتقات والداخلة عبر هذا المنفذ من حيث أتت بكامل حمولتها".


وأكد إحالة قضايا السرقات في المنطقة الممتدة بين الناصرية والبصرة على القضاء"، لافتاً الى ان "الهيئة حصلت على اسماء المهربين والمتواطئين معهم من قوة حماية المنشآت في البصرة وحددت مواقع التهريب والمرافئ غير الشرعية باستخدام التصوير الجوي". وقال "قدمتا دراسة مفصلة الى مجلس الوزراء فيها كل المعلومات عن السرقات والتهريب، وآليات المعالجة مثل  الاستعانة بوزارة الدفاع لتخريب مواقع التهريب في منطقتي ابي الخصيب وام قصر والسيطرة على المسافن (ورش تصنيع وتصليح السفن) وملاحقة المهربين".


وأوضح أن مديري المستودعات والمصافي "المتواطئين يمنحون سائقي الناقلات افادات رسمية بتسلمهم الشحنة. اما المشتقات الواصلة من مصفى الشعيبة فتنقل بخطين من الانابيب هما خط الناصرية - السماوة - الديوانية - النجف وخط العمارة - الكوت، ويعمد المهربون الى ثقب هذين الخطين وسحب المشتقات منهما". غير أن مصدرا في وزارة النفط الإيرانية نفى علمه بالاتهامات، مؤكداً ان الجانب الايراني يعاني من ازمة تهريب واسعة من اراضيه الى العراق، ما سبب تفاقم ازمة توزيع المشتقات النفطية بعد قرار التقنين والترشيد. وأضح المصدر ذاته ان بغداد وطهران وقعتا، خلال رئاسة ابراهيم الجعفري للحكومة العراقية، اتفاقاً يقضي بأن بسحب النفط العراقي عبر انبوب خاص من البصرة الى مصافي عبادان لتكريره ومن ثم اعادته عبر انبوب ثان. واضاف ان الاتفاق بين وضع موضع التنفيذ بعدما وقعه أيضاً رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي خلال زيارته الاخيرة لايران. واشار الى ان اللجوء لنشر مثل هذه الاتهامات في ظل التحضيرات الجارية للزيارة الأولى للرئيس أحمدي نجاد للعراق يهدف الى التأثير سلبا في هذه الزيارة التاريخية. ويتوقع ان يزور نجاد بغداد خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ٠٨ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٢٥ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور