|
الاخ السيد / ابيل لير رئيس المفوضية القومية للانتخابات والوفد
المرافق له الاخوة قادة الاحزاب السياسية بولاية جنوب دارفور .
السلام عليكم جميعاً :
اولا نرحب بالاخوة الضيوف من المفوضية القومية للانتخابات بقدومهم الى
ولاية جنوب دارفور فى هذه الظروف التاريخية التى تمر بها البلاد
والاختناق السياسى والتعثر فى عملية التحول الديمقراطى التى يراوح بين
الرغبة الشعبية فى التحول الديمقراطى الحقيى المبنى على أسس موضوعية
وعادلة ومقاومة هذا الاتجاه الشعبى المشروع ،من قبل حزب المؤتمر الوطنى
.... ولقد قال ملانا أبيل ألير أن هذه الزيارة من أحد أهدافها ، هو
الوقوف على مدى التعاون بين الجهاز التنفيذى فى الولاية وفوضية
الانتخابات الولائية وااحزاب السياسية . وقال أنه وج أن هذا التعاون
جيد وممتاز .. فنحن لدينا التعليق الآتى : ( لا غبار على التعاون بين
الاحزاب السياسية والمفوضية القومية للانتخابات ، لأن الأحزاب السياسية
هى الطرف الأساسى أو المحور الأساسى فى العملية الإنتخابية فى كل
مراحلها ،وبدون لتعاون الموضوعى المرتكز على قانون الإنتخابات واللوائح
الخاصة بها بكل الصدق والأمانة والشفافية وإعلاء مبدأ سيادة حكم
القانون ، لايمكن أن تتم العملية الإنتخابية بمراحلها المختلفة وبسلاسة
... ومن خلال التقارير التى رفعت من مندوبى تحالف القوى الوطنية
للاحزاب السياسية بجنوب دار فور ،نجد أن هنالك العديد من القصور قد
صاحب عملية انجاز السجل الانتخابى ، كما أشاد السيد ابيل ألي باتعاون
بين الجهاز التنفيذى المتمثل فى حكومة الولاية والمفوضية اللائية
للانتخابات . ولكن نحننقول هذا التعاون على البر والتقوى ؟! ، لا أعتقد
ذلك لأن هنلك عدد من المواقف حدثت بين الوالى ورئيس المفوضية لدرجة أن
دد السيد الوالى رئيس المفوضية بالولاية بالاعتال والسجن ناسياً أنه
وحسب قانون الانتخابات يتم التعامل معه كمواطن عادى اثناء عملية
التسجيل . ومن واجبه كجهاز تنفيذى توفير البيئة المناسبة للمفوضية
لأداء دورها وعملها بكل يسر دون أن يتدخل فنياً فى شئونها .. ومثله فعل
معتمد نيالا بتدخله فنياً فى عمل مفوضية الإنتخابات فى كثير من الأحيان
.
وفى جلستنا هذه هنالك مؤشرات تدل على عدم استقلالية مفوضية الإنتخابات
بدليل انه تم افتتاح هذا الإجتماع وتقديم الضيوف من قبل السيد على آدم
عثمان ،نائب رئيس حزب المؤتمر الوطنى بالولاية بينما السيد فرح مصطفى
السنوسى رئيس الموضية الولائية حاضر وموجود ، فبروتوكولياً هو أعلى
سلطة فى الولاية يواز رئيس المفوضية القومية ، لذلك ينتابنا الشعور
بعدم حيدة واستقلالية المفوضية القومية للإنتخابات . وكما أشار حزبنا
حزب البعث العربى الإشتراكى بأن المفوضية المستقلة والمحايدة ، هى تلك
التى يتم فيها تمثيل كل القوى السياسية أو على الأقل يتم تكوينها
بمشاورة القوى السياسية وبالتراضى والتوافق التام بينها .
ثانياً: هنالك عدد من التحديات تحول دون إجراء انتخابات فى الموعد
المحدد ، وتتمثل فى :
1- الوانين التى تقف حجر عثرة أمام التحول الديمقراطى والتى حددت فلى
وثية إعلان جوبا .ونحن كحزب نلتزم بتلك الوثيقة لأننا لا لا ننقد
العهود والمواثيق أبداً ونلتزم أيضاً بالموعد المحدد فى الوثيقة وهو 30
نوفمبر 2009
2- التحدى الآخر هو مشكلة دار فور . فبدون حل مشكلة دار فور لا يمكن
إجراء الإنتخابات فى دار فور . لقد درج المسئولون فى هذه الولاية بذكر
أنهم يستطيعون أن يجروا لأن الظروف الأمنية متحسنة .. ولكن هناك فرق
كبير بين النظرة للإنتخابات من منظور الوضع الأمنى المقتصر على سلامة
نقل صناديق الإقتراع من موع لآخر دون التعرض للمخاطر الأمنية وبين نظرة
الإنتخابات كعملية سياسية تحظى شعبى جماهيرى واسع ورضا المواطنن على
اجرائها وعلى نزاهتها وشفافيتها وعدالتها وتكافئها .
فإن الإقبال الضعيف على التسجيل فى بداية السجل الإنتخابى هى دليل
على عدم إيمان الشعب والجمور بجدوى إجراء الإنتخابات فى هذه الظروف
الغير ديمقراطية وغير سلمية فى دار فور ... ونحن نعلم أنه حتى عمل
التحالف العارض فى السجل الإنتخابى كان سيجد المعارضة من قبل حزب
المؤتمر الوطنى ، إذا كان هو مايريد أن يحقق معدلات عالية فى عملية
التسجيل لشىء فى نفس يعقوب .
أما فيما يتعلق بالخروقات والتجازات أثناء عملية السجل الإنتخابى
فإخوتى فى اللجنة العليا للتحالف سوف يوضحوا ذك بالتفصيل .
وشكراً على حسن استماعكم .
|
