تحذير ... تحذير ... تحذير ... احموا الصحن الكظمي الشريف ومرقد الشيخ الكيلاني

 
 
 
شبكة المنصور
امير محمود المر - كاتب ومحلل سياسي
اذا عدنا من جديد للتاريخ وبحثنا عن اعداء العراق الحقيقيين وفتحنا كل ابواب الزمن البعيد والقريب لنجد على راسهم واخطرهم الفرس وخونة الوطن من عصابات الكرد ... واليوم وبعد ان اوشك الاحتلال على الهروب من المستنقع العراقي تحت ضربات المقاومة البطلة يبدوا انه حانت الساعة لتوزيع الغنائم على المتامرين في احتلال العراق وتدميره ... وكما قلت لاخوتي العراقيين معي في المهجر والذي افزعهم احتلال الفرس للفكة وابارها ....فقلت لهم الغريب ليس في احتلال الفكة فحسب وانما الغرابة في الصمت المطبق لهولاء الجرابيع في المنطقة المحتلة ولا استثني منهم الا القلة القليلة والذين لا حولة لهم ولا قوة غير التنديد والشجب الذي لا يشبع من جوع ولا يروي من عطش وقلت ....لا تتفاجئوا فقد حان وقت تقطيع اوصال العراق وتوزيع ثرواته فهذا ما كنا نحذر منه مرارا من ان العدو المحتل متى ما شعر بقرب هروبه فلا بد من تكريم الخونة والمتعاونين معه من اعداء العراق .....الفكة وربما الشيب والطيب وحقل مجنون للفرس المجوس وكركوك ونصف ديالى ونصف الموصل لاخواننا الاكراد عصاة الامس وللكويت الجارة العربية المتامرة حصة كبيرة من ضلع العراق وربما ستكون الزبير وام قصر اراضي كويتية فلا غرابة عزيزي القارئ فكل شئ جائز وكل شئ مشاع ومحلل وليس محرم على احد ..... اما انتم يا عراقيون داخل وخارج العراق فقد قلنا لكم وباعلى صوت نملك لا تذهبوا وتنتخبوا هولاء ولا تعطوهم الشرعية لينوبوا عنكم في توزيع اراضي بلدكم للاعداء ...وها هم من انتخبتوهم يتواطئون علنا مع الفرس ولا يبالون بحزنكم والمكم وانتم تشاهدون العلم المجوسي على اراضيكم ...رحم الله صدام العراق....رحم الله كل من استشهد في الفكة من قواتنا المسلحة المخلصة الذين دافعوا وضحوا لسلامة الأرض والعرض وثروات الوطن...اليوم ايران خامنئي تفرض الأمر الواقع بأحتلالها لحقل الفكة والكويت تصارع لبقاء العراق بين مخالب حكامها الخونة والقوى الأمبريالية والصهيونية .....والأكراد في الشمال ....عصاة الامس وخونة التاريخ يرقصون فرحا لعراق ممزق ومقطع اضلاعة ليحتلوا اراضيه التاريخية وبمباركة ايران والمحتل والكيان الصهيوني ..


وانتم يا اهلنا في الداخل تعيشون تحت وطأة الأحتلال الذي سلب سيادتكم واغتصب ارضكم وسرق استقلالكم السياسي اذكركم باقوال البعض منكم وخاصة المظللين منكم في جنوب الوطن والتي كانت اغلبها وهمية وخيالية الى ابعد حدود ....اتذكرون ذرائعكم بتايد الاحتلال ... للاسف اقول لقد اكتشفتم متاخرين بعض الشئ عما يدور في اروقة الخونة والعملاء ...اتذكرون عندما كنتم تتشدقون واهمين بديمقراطية الاحتلال ...اتتذكرون عندما كنتم فرحين بدستور الاحتلال لقد كنتم مؤيدين لاتفاقية العار الامريكية الحكومية ....واليوم ارضكم وثرواتكم تحتل وتغتصب فلا دستور ينفع ولا اتفاقية الاحتلال ولا حكومة ولا برلمان ...الجميع صامتون يدفنون رؤسهم في الرمال لكي لا يسمعوا صراخكم واعتراضاتكم وشجبكم للاحتلال الفارسي والكردي لاراضيكم ....واعلموا جيدا واظنكم تعرفون فلا فرق بين احتلال الفكة وثرواتها وبين احتلال الاكراد لكركوك ولاجزاء مهمة من ديالى والموصل وبمباركة حكومة المالكي والاحتلال معا .......


واذكركم بموقف العراق بنظامه الوطني قبل الاحتلال ومبررات حربه ضد ملالي ايران والذي كان على الدوام يحذر ويتصدى بكل قوة وشجاعة للفرس لأنه يعرف تماما ان ايران لم ولن تكف من عدوانيتها واطماعها وحقدها على العراق...واليوم يتذكر العراقيين هذا الموقف الشجاع للشهيد صدام حسين عندما يرون ايران وقد امتدت في ارض العراق واحتلت آباره النفطية ازاء صمت وتمويه وعار ازلام ايران خامنئي من زعامات الدعوة المتمثلة بالمالكي وزيانيته والحكيم الزعطوط وذيوله من الابواق الفاسقة.


انا شخصيا لا اتوقع من العدو الايراني الانسحاب طوعيا من الاراضي العراقية واتسائل ما سر هذا الاحتلال وفي هذا الوقت بالتحديد ؟ هل تريد ايران ان تستفز اميركا ان لم تكن حصلت على الضوئ الامريكي الاخضر؟ ام تريد احراج الحكومة الاحتلالية ان لم تكن بموافقتها ؟ وما وراء زيارة المالكي لأطراف عربية ولمصر بوجه خاص في هذا الوقت؟


ماذا تريد ايران من احتلالها لاراضي هي تعرف حقا انها اراضي عراقية؟هل اوعز الامريكان لايران لافتعال هذه الازمة للصدام المسلح الشكلي لتاخير ومن ثم الغاء الانتخابات ؟...هل ان المالكي العميل تيقن تماما ان ايران قد تخلت عنه ولا تريد الانتخابات ولهذا ذهب شاكيا لحكام مصر؟ هل ارادت ايران خامنئي ترحيل مشاكلها مع الإصلاحيين الى العراق؟ هل أرادت أيران بتوغلها في العراق لترسل اشارة خطيرة لأميركا بأن باستطاعتها ان تلعب ورقة خبيثة ترغمها على اعادة النظر بأنسحابها الموعود من العراق ؟اسئلة كثيرة ومتشابكة تحتاج الى اجابة فمن يجيب؟


هذه اسباب كثيرة ومعقدة شيا ما ولكن نحن العراقيين نعرف عدونا وادرى بما يدور في عقله المريض ...الى ان اقول ان احتلال الفكة وما سيسفر عن سكوت الحكومة العميلة وقوات الاحتلال ينذر باحتلالات اخرى قادمة هنا وهناك وكلها تاتي تحت تعبير عن اطماع ايران الأقليمية وتحد سافر وخبيث لضرب الجميع الصديق والعدو لضمان مصالحها؟


نحن العراقيون نعرف علم اليقين الدور التخريبي لأيران واسنادها لأميركا وتواطوءها في احتلال العراق كما هو حال محافظة الكويت ومحافظات شمال الوطن .....واليوم ايران بدات تشك في امريكا بعد احتلالها للعراق وتخشى ان تخرج دون ان تحصل على حصتها نتيجة تامرها على العراق ولها مثال في عدم حصول تركيا على اي حصة او مكسب بعد ان وضعت كل قواعدها في خدمة العدوان لضرب العراق .....بل بالعكس ان تركيا لم تحصل حتى على تايد امريكي للتخلص تركيا من حزب العمال الكردستاني الارهابي مع علمنا ان امريكا هي من اوعزت للاكرد بزعامة الحزبيين الكردين شمال الوطن لاسناد هذا الحزب الارهابي بالسلاح والمال وباشراف مباشر من العث الهرم محمود عثمان ..... فلهذا السبب وبعد ان فهمت ايران الدرس التركي راحت تتعجل في احتلالها لاجزاء من العراق وبقوة السلاح بعد ان تاكدت تماما ان امريكا قد نسقت مع الاصلاحيين المعارضين داخل ايران لقلب نظام خامنئي وان معمميها الخونة العملاء في البرلمان العراقي سوف لن يحصلوا على اصوات كافية اذا حصلت الانتخابات ....ولهذا اني ارى ان ايران ستحاول بكل جهدها عرقلة الانتخابات وتاخيرها قدر الامكان .....ولا استبعد ان تحاول ان تشعل حرب اهلية ثانية كما فعلتها سنة 2006...وستحاول بكل قوة واخشى ما اخشاه ان تفجر الصحن الكاظمي الشريف او حتى تقتل السستاني وربما تنسف مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني.....فكل شئ وارد والاشهر القادمة ستجيب عن مخاوفي...وما عليكم ايها العراقيون الشرفاء سنة وشيعة الا ان تحموا كل العتبات المقدسة لديكم من شر ايران القادم.....


ايها العراقيون هل ستكتفون بالبكاء والمظاهرات والمهاترات والثرثرة الفارغة ام تنتظرون داعين الله ليعجل فرج المهدي ليعيد لكم حقوقكم ويحرر ارضكم ...هل ستنتظرون حتى يعلن الحزبيين الكردين دولتهم الصهيونية تضم الموصل وكركوك وديالى ام تنتظرون الكويت ان نعلن ان الرميلة والزبير وام قصر وربما البصرة اراضي كويتية ....واظنكم تنتظرون ان يحتل الفرس حقول مجنون وبالقوة وتحت مسمع وبصر الحكومة العميلة..


فليعلم الجميع نحن مع من يستذكر امامنا الثائر الحسين ع ونحن مع من يريد ان يعيد الذاكرة لمن ينسى انه واهل بيت الرسول ص كانوا قد وقفوا وقفة رجل واحد ضد الظلم والظالمين حتى وصل الامر بهم ان ضحوا بانفسهم شهداء في سبيل الاسلام والمسلمين ..واليوم ونحن نستذكر هذا الحدث العظيم في تاريخ الامة العربية والاسلامية يجب ان نمضي على طريق الحسين ع واهل بيته و نرفض الظلم والعدوان ونقف لنتعلم درس في الثورة ضد اؤلائك المحتليين من امريكان وعجم الذين مزقوا جسد هذا الوطن الجريح ولم يكتفوا حتى شرعوا باحتلاله بقوة السلاح لتتزامن مع ذكرى استشهاد الامام الحسين ع.....يجب ان تكون هذه الثورة الحسينية محفزا اضافيا للشعور بالأنتماء الى الأمة العربية ودافعا وطنيا للحرص على سيادة الوطن وكرامة شعبه والنضال الوطني الحقيقي لطرد المحتل من الأراضي الإسلامية وان تكون الذكرى تأكيدا للأنتماء للأمة العربية وليس للفرس الذين يحتلون ارض العراق ويستبيحون ثرواته...


فالحسين ع الثائر العربي لم يرض بالظلم من عرب من ذوي القربى فكيف يمكن له ان يرضى بالظلم من عجم يريدون اضعاف وتدمير هذه الامة العظيمة ؟ وهنا اسال سؤال لكل عراقي عربي شريف ...هل سيسكت الايرانيين علينا لو احتلينا ووضعنا علما عراقيا على حقول نفط ايرانية؟ ويقينا ان ايران او اية دولة لن تسكت ازاء احتلال اي دولة لأراضيها او لجزء من اراضيها..بل ان العالم كله يقف ضد الدولة المحتلة لأراض دولة أخرى كما حدث للعراق عام 1991 بدخوله محافظة الكويت لتاديب حكامها العملاء الذي ساهموا بشكل كبير في اضعاف العراق وتدميره...

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٠٩ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٢٦ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور