من خدم بجيش العراق ودافع عنه من خلف دبّابته فليحتفل بذكرى التأسيس , وستدوس الذكرى بقدمها رأس كل  ''فْرار'' وعميل وكلّ من احتمى بدبّابة الغزاة

 
 
 
شبكة المنصور
طلال الصالحي
يحق لنا , وبكل فخر , أنّ نحتفل نحن  العراقيّون  بعيد تأسيس جيشنا  جيش النشامى والشرفاء  جيش من  حرّرت سواعدهم  الجبّارة ودمائهم الزكيّة  الفكّة وراس البيشة وخور العمية وأمّ الرصاص وكل ذرّة تراب من أرض الوطن ..

 

نعم .. يحقّ لنا  أن نحتفل بذكرى من حمى تراب العراق العظيم طيلة عمره الحديث ..
يحق لنا أن نزهوا زهونا الكبير بهذا اليوم من كل عام  مع كل ذكرى تمرّ علينا  بعيد جيش من جرّع  كبير الدّجالين السمّ اليسموم  ..


فهنيئاً  لنا  بكم يا من كنتم الحارس الأمين لتراب العراق العظيم
وهنيئاً لكم  بنا  ونحن نحتفل  بعيدكم  يا حماة الديار وحماة  البلدان العربيّة شرقها وشمالها وغربها وجنوبها ..


يا من جرّعتم الصهاينة الويل واليحموم ..
يحق لنا , وبفخر عظيم  نحن العراقيّين رجالاً ونساءاً وشباباً وشيوخاً  أن نتعطّر بذكرى التأسيس وأنّ نتبارك بها ..


أينما تكونوا  يا عراقيّون , ويا عرب , هنيئاً لنا ولكم  ذكرى تأسيس جيش العراق العظيم الذي خدمتم  فيه  بعصارة زهرة شبابكم وبزهرة شباب أبنائكم .. وأحفادكم .. وأحفاد أحفادكم ..
 نعم .. يحق لنا أن نحتفل جميعاً  لنري الأحفاد من هو جيشهم جيش العراق ومن هم رجاله وكيف تكون الذكرى ..


آبائكم وأعمامكم وأخوالكم وأجدادكم يا أحفاد هم أعمدة جيش العراق ,  جيش الأبطال الحقيقيّون  لحرب "أكتوبر"  أولئك الصناديد الذين ألهبت ضرباتهم الجوّيّة الاستباقيّة الأولى سماء جبهة سيناء  فطالت عمق الكيان الصهيوني بعيداً وراء خط بارليف وأوجعت ضرباتهم البرّيّة  خطوط الصهاينة الخلفيّة  فحمت  ظهر جيش سوريا العروبة  ودحرت الصهاينة إلى الوراء..


فيا لذكراكم  العطرة يا من حميتم دمشق من السقوط ودافعتهم عنها  مرّتين ..
 نعم .. فيحق لنا  أن نحتفل ونقيم  الأفراح في بيوتنا وفي  جميع بيوت ومناطق العراق لمناسبة تأسيس مفخرة العراق والعرب جيش العراق الأغرّ ..


ولنشعل الشموع  ولننشر الزينة والمباهج  ولنحتفل مع الآباء ومع الأحفاد ونزيّن بيوتنا وكراريس مدارسنا وعلى سبّورات صفوفنا وعلى جدران درابيننا وفوق  قير شوارعنا  وفوق  كساء أرصفتها ولنحتفل بيوم أبطال معارك الكرامة وعين جالوت وجنين وجميع مدن شرق فلسطين ..


نعم .. نحتفل بكم كل عام  ونشعر لأجلكم الأشعار ونغنّي ونتغنّى بكم  يا من واجهتم بصدوركم  أعتا قوى البغي والطاغوت في العصر الحديث ..

 

يا من صمدتم  صمودكم الأسطوري في أمّ المعارك الخالدة وواجهتم  بعزيمة إيمانكم جيوش ثلاث وثلاثين دولة من أقوى دول العالم تسندهم أنظمة دول وأقطار الأرض جميعاً في ظاهرة لم تحصل على مرّ التاريخ ولم نجد لها أثراً في ذاكرة الخليقة ...

 

فوالله  بهذا المجد وحده نعيش أبد الدهر ونتغنّى به  وتتغنى به جموع الشعب العربي والإنسانيّة ... فأنتم من كان لها ووفّيتم ...


فاسمحوا لنا أن نحتفل معكم وأن نشعل لكم  أصابعنا شموعاً في صواني  "الزكريّا"  يا مفخرة شعب العجب وأنّ نحنّي بكفوفنا  آثار خطواتكم  يا من ها أنتم تذودون تحت راية هذا الجيش العظيم عن حمى العراق والأمّة  في معركة الحواسم الكبرى  بصفحتيها , صفحة المواجهة بالحرب شبه النظاميّة التكتيكيّة , وصفحة المواجهة الثانية الغير مباشرة  صفحة المقاومة والتحرير , لتنجزوا للعراق وللأمّة  وللإنسانيّة  أعظم إنجاز بشري في العصر الحديث  بدحركم وكسركم شوكة أعتا قوّة عرفتها أمم العالم وشعوبه في عصرنا الحديث ولطالما أرعبته وقاحة هذا الطاغوت الأشرّ طيلة عقدين من الزمان بإرمادتها المهيمنة عسكريّاً واقتصاديّاً ...


نعم يحقّ لنا نحن أبناء وأحفاد جيش العراق المغوار هذا  أن نحتفل كلّ عام  وإلى  ما شاء الله  , كلُّ يعبّر عن احتفاله بطريقته  بهذا اليوم المجيد يوم السادس من كلّ كانون  ثاني من كلّ عام  ..


ويحق لنا تقبّل التهاني فيما بيننا  لنغيظ مافيات العمالة والخردة والخسّة والخيانة  الغائصة في قاع ضحالة المنطقة الخضراء ...


يحق لكم  يا عراقيّون يا من عرفتم معنى الضيم والقهر وضياع الوطن والأرض والاحتلال في بطن احتلال من ورائه احتلال في ظلمات ثلاث وأربع من الاحتلالات , يحق لكم أن تغيظوا قوى الخيانة والاحتلال ليعرفوا حقيقة حجم كل واحد منهم  .. فلنغيظهم بإقامتنا الأفراح وتوزيع الحلوى والمرطّبات وبطاقات الأعياد ولنملأ شاشات حواسيبنا وموبايلاتنا أنغاماً بقدوم هذا العيد المجيد من سفر أمجاد وأعياد العراق العظيم ..


يحق لنا  أن نغيظ باحتفالاتنا هذه جميع من يحاول أن يغيظنا بسكوته المقصود عن "الفكّة" وعن كل شبر أهداه هؤلاء خسئوا وذلّوا لقمة سائغة لأولياء أمورهم في طهران الفساد والإفساد ...


احتفالاتنا  بذكرى التأسيس في هذا العام بالذات  إهانة لكلّ من  يحتمي  بالقوّة التي أوشكت أن تهرب على رؤوس الأشهاد تحت غطاء "الانسحاب"  ونذير شؤم لهم ...!


 فهنيئاً لنا نحن العراقيّون بانتصارات أبطال الحواسم ..
وهنيئاً لكم يا الآباء ويا الأحفاد العراقيّون يا من خدمتم في جيشكم العظيم جيش العراق الأغرّ  طيلة 89 عاماً من عمره المديد إن شاء الله  وبقوّة منه سبحانه , فلقد أثبتت  الأيّام والسنين والمعارك التي خاضها هذا الجيش , وأثبتت كذلك  سنين ما جرى من ويلات نزلت على العراق وعلى العراقيين  هنّ سنوات الاحتلال , والعراق أعزل من هذا الدرع الأمين والسور المنيع سور الجيش العراقي الشرعي , أن العراق بدون هذا السور هو خسارة لأمّة العرب قبل أن  يكن خسارة  للعراق , فبدونه يكن الجميع عرضة للذل والهوان ..


وأثبتت كذلك الأيّام والسنين والمحن التي مرّت على العراق وعلى العراقيين وعلى الشعب العربي من محيطه إلى خليجه , أن الرياح الكريهة بجميع ألوانها ودرجاتها ستهبّ على الوطن العربي من جميع جهاته الأربع بدون هذا الجيش العظيم  وليس شرطاً أن تكن الريح الصفراء فقط هي من ستهب عليه من جهته الشرقيّة ! ..


كما وأثبتت الوقائع أنّ من يكن جنديّاً  قلباً وانتماءاً في هذا الجيش العظيم , لا بدّ وأن يكون شريفاً غيوراً حرّاً  لا يخضع إلاّ لأوامر قادته العراقيّون الذين لا يخضعون إلاّ لله ولا يتلقون أوامرهم إلاً من رغبات شعبهم وطموحاته  فيحيلونها قرارات تخدم الشعب فهي من الشعب وإلى الشعب , ومن أراد أن يتأكّد  فليراجع  قرارات  "مجلس قيادة الثورة"  طيلة مسيرة 35 عاماً  فقط من عمر دولة وجيش العراق ذات التسع والثمانون ربيعاً , وهي بالمئات من  تلك القرارات التي صدرت طيلة  زمن ثورة السابع عشر الثلاثين من تمّوز , وليتأمّلها... وليقارن !! ..

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٢٠ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور