الشهادة للتاريخ ... الطائفية والوطنية خصمان لا يلتقيان

 
 
 

شبكة المنصور

المجاهد أبو حسنين
الهيئة الإعلامية لجيش المعتز بالله
ان الإسلام يدعو إلى الوحدة والتآخي والتعاون بين المسلمين للدفاع عن أوطانهم عندما تتعرض للعدوان الخارجي فالوطنيون هم من يسيرون على هذا النهج الإسلامي العظيم فما اشرف هذه الدعوة وماانبل هذا الطريق.


إما الطائفيون فهم الند لهذا المسار الوطني الشريف ان لم يكونوا أعداء له فهم دعاة التفرقة والتمزق بين أبناء الشعب الواحد مثلما فعلوا في العراق بعد الاحتلال الأمريكي الغادر عام 2003 فما أقبح وأقذر أفعال الطائفيين الإجرامية البعيدة عن جوهر الإسلام فلهم خزي الدنيا وعارها وعذاب الاخره ونارها فهل يعقل ان يلتقي هؤلاء الاجراميون يوما مع الوطنيين؟


فالأحزاب الطائفية التابعة لإيران وفي مقدمتها ما يسمى (المجلس الأعلى الثورة الإسلامية في العراق )وحزب الدعوة العميل وفيلق الغدر اخطر المنظومات الإرهابية غدرا في العالم الذين جلبوا فيون الطائفية المدمر للعراق تزامنا مع دخول الاحتلال الأمريكي الكافر بعد ان اصطفوا مع جنده الشياطين لتدمير البلد العربي المسلم الأمن والعبث بأمنه وقتل وتشريد أهله فعلوا كل ذلك إحياء لما فعله التتار والمغول والبربر وإرضاء لإيران الفارسية وبالتالي تقربا(للشيطان الأكبر )


تلك التسمية والوصف التي استخدموها زمنا للخداع والتضليل فماهم أحقاد أبي لؤلؤة وعبد الرحمن بن الملجم الأشرار لعنهم الله جميعا يعيدون ذات الجرائم البشعة المروعة ضد العراقيين أرضا وشعبا وهم يتبرقعون ببرقع الإسلام كذبا واستهتارا بقيمة السامية فيطلقون اسم (المحرر والصديق) على المحتل الأمريكي الظالم .فكانت العمائم السوداء تخفي في طياتها كل سواد الحقد الفارسي والانتقام المجوسي ضد شعب العراق وعروبته فاحرقوا اليابس والأخضر وأسرفوا في القتل والتهجير والتدمير من اجل تقسيم العراق إلى محميات طائفية وعرقية صغيرة خاضعة للسيطرة الأجنبية المشتركة والأمريكية والصهيونية والفارسية وجميع دول الشر والعدوان على العراق تحت مسمى ( الفدرالية ) وتكريما لدور الطائفيين التخريبي والتدميري قام المحتل بتسلم هؤلاء القتلة كراسي الحكم في العراق التي أصبحت عائمة على بحر من دماء العراقيين الأبرياء لكي ينفذ الكافرين جميع خططهم ومشاريعهم العدوانية من خلال ما يسمى (حكومة وبرلمان العراق الجديد) وهذا ما يحصل اليوم للأسف الشديد في العراق المحتل.


تبا للزمن الغادر الذي جعل من البوم نسرا ومن الانحطاط أخلاقا ومن التبعية والخيانة العظمى وطنية فالطائفية المقيتة قد أوصلت دعاتها ومروجيها إلى سدة الحكم الحالي فهل يتخلى الطائفيون المفسدون يوما عن امتيازات الأحلام التي حصلوا عليها بهذا الطريق المشين ؟ الجواب كلا فأنهم سوف يتمسكون بها ما استطاعوا الى ذلك سبيلا فهاهي إيران تحاول مرة اخرى اعادة الاحتقان الطائفي من جديد في العراق بالضبط والتوجيه على ما يسمى ( أئتلاف دولة القانون ) واجهه حزب الدعوة العميل للانضمام الى مايسمى ( الائتلاف العراقي الوطني) الذي لا يمت للعراق أو الوطنية بصلة فهو ائتلاف فارسي بامتياز .


فاليوم تقوم إيران بذلك العمل الإجرامي الجبان من خلال جولات لارتجاني المباشر للعراق لتنفيذ توجهات قائد فيلق القدس الإيراني (سليماني) من داخل طهران من خلال اجتماعاته بقادة الائتلاف الطائفي فيا للعجب رغم كل هذه الحقائق أنهم يدعون العراقية والوطنية والعراق منهم براء .


فلماذا الحاح إيران مرة اخرى على عوده الاصطفاف الطائفي في العراق؟
الجواب :لان العراقيين الشرفاء قد مزقوا ورقة الطائفية واحرقوا بقاياها رمادا حارقا تناثر في عيون الطائفيين أنفسهم فاعمي بصرهم وبصيرتهم فما جعلهم في الخطر الكبير حيث أنهم سيفقدون المناصب التي حصلوا عليها عن طريق الطائفية حيث لا مجال لهم بدونها.


ولكن بعد صبر طويل اتخذ العراقيون الشرفاء قرارهم القطعي وشعارهم الواحد (( لا للطائفية ...لا للعنصرية والتقسيم .... نعم للوحدة الوطنية الحقيقية الشاملة )


فلم يبق أي مجال أو خيار إمام الطائفيين إلا ان يسرعوا في الهروب من العراق قبل أسيادهم المحتلين الذين اتخذوا قرار الهروب الصعب رغما عنهم فسنرى عما قريب هزيمتهم النكراء بإذنه تعالى وما ذلك على الله ببعيد.

 

 

 

المجاهد أبو حسنين
الهيئة الإعلامية لجيش المعتز بالله

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ١٢ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٩ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور