كثيرونٌ هم ممن يدّعون الزعامة ,, في هذاالزمان ,, ولكن هل هم حقا كما يظنون ؟؟

 
 
 

شبكة المنصور

عبد الكريم الشمري
كلنا يسمع في مختلف أجهزة الأعلام على مدار الوقت مسميات وألقاب مثل ..استقبل الزعيم الأوحد..!! ذهب القائد المبجل ..اجتمع الرئيس المفدى ..صرح سعادته .. طار سموه ..عاد المشير..غادر جلالة الملك .. تحدث السلطان المعظم ..والخ .. من ألقاب ومسميات ..( مع احترامي وتقديري لبعض الخيرين منهم ممن يريد أن يخدم شعبه على قدرما يستطيع أو بالحقيقة على قدر مايسمح له ) كثيرون هم الآن ممن يسمون أنفسهم زعماء لهذه ألامه العربية  .. وكثيرون هم ممن يدعون أنفسهم بالرؤساء أو الزعماء في هذا الزمان..!! ولكن هل هم حقا زعماء ورؤساء كما يظنون..؟؟ هل يستطيع أحدا منهم أن يلقي خطابا دون أن يعرضه مسبقا على أسياده وأولياء نعمته..؟؟ وان تحدث مجبرا احدهم أو زل لسانه  بكلام غير مقصود لايرضى عنه سيده دون عرضه مسبقا للموافقة ..اتصل به أسياده وقالوا له بالحرف الواحد ( اعدل حلكك أي ( فمك .. وأتكلم عدل وقول كلام غيرهذا كلام ..لا.. تعرف..!! ) يسارع هذا الزعيم المبجل ويخرج فورا في التلفاز لكي يصلح ما أفسده لسانه ارضاءا لأسياده ..!!وهنالك وقائع حقيقية واقعيه على بعض من رؤساء امة العرب حصلت في زماننا ولا نريد أن نذكرها لان أبطالها المبجلين قد ماتوا .. ولنذكر محاسن موتانا..!! إذا هنالك أحدا يرى رئيسا ..أوقائدا ..أو زعيما ..مع احترامي له ولرؤيته التي يعتز بها ..!! فاسمحوا لي أن أقول.. باني لاارى رئيسا أو زعيما أو قائدا في هذا الزمان بعد القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله وطيب ثراه ..!! أين هم هؤلاء ممن يسمون أنفسهم زعماء لهذه ألامه العربية  .. هل هم حقا زعماء ..؟؟ والله لا نشعر بهم ولا نتحسس بوجودهم .. يالي حسرة هذا الشعب .. صفق لكثيرون من هؤلاء لايستحقون أن ننظر في ووجوههم الكالحة ولا ننصت لتمتمت أحاديثهم وخطاباتهم المكتوبة والتي لايحسنون حتى قراءتها !! كثيرونٌ هم ممن يدّعون الزعامة .. ولكن لايملكون أقلّ ما يمكن أن يوصف به أي قائدٌ شهمٌ ليكون قائدا لهذه ألامه  وبطلاً من أبطال عزتها..!! هل يملكون مواصفات..الإيمان.. العظمة.. القوة.. الكرامة.. العزة ..الشرف.. النزاهة ..السيادة.. الزعامة .. ؟؟ للأسف كثير منهم لايملكون القليل من هذه الصفات وبعضهم لا يريد أن يملك بل يرغب أن يكون تابعا ذليلا .. لا يجلب لشعبه غير الخزي والخذلان ..!!

 

..صدام القائد العربي المسلم الوحيد في هذا الزمان الذي قطع دابر الفرس الحاقدين  وحمى  ثغرالأمة العربية من أن يغدر بها كما غدر بها أجداد الخميني بتحالفهم مع التتار عام 656 م صدام القائد العربي المسلم الوحيد الذي حمى بتوفيق من الله بلاده وحمى بلاد العرب في منطقة الخليج اللاهي في الملذات والشهوات من الموجه الخمينية ألعفنه التي كادت أن تعصف بالمنطقة وهانحن نرى اليوم ماذا يحدث في العراق.. من عبث وتخريب وقتل وتهجير وتشريد على مرآي ومسمع من جميع الرؤساء العرب.. وكيف أن إيران تصول وتجول بل تسرح وتمرح في المنطقة بلا خوف ووجل وتتجاوز على حرمات بيت الله وتصرح علنا بتلطيخ ستائر الكعبة بالدم وتحريرها من الشرك ويقصد به تحريرها من امة العرب ..عادت الغطرسة الفارسية من جديد باسم الإسلام ألصفوي بدعم وتفاهم بل وبتحالف كبير مع اليهود الصهاينة  والصليبين وبفضل بعض من الرؤساء العرب الأذلاء الخانعون حتى تجرأت إيران فارس بالدعوة جهارا نهارا لتبديل قبلة المسلمين نحو مدينة مشهد المقدسة كما يدعو لسان حال مسئوليهم ومرجعياتهم الدينية..!! والإمعات العربية صامته لا تقوى على النطق والدفاع حتى على أنفسها فكيف تدافع على سيادة شعبها ..!! فهل هؤلاء رؤساء وقاده وزعماء كما يدعون ..؟؟ هل يحسنون القول هؤلاء الخانعون لكي يقولوا مثلما قال القائد الشهيد دون تردد أو خوف..!! قال أبيات شعرلا يقوى على قولها إلا الشرفاء في هذا العصر..!!

 

ما كنت أرجو أن أكون مداهناً      ******     بعض القطيع وسادةَ السفهاءِ


إلى آخر القصيدة قالها وهو في شدة الموت وفي ظرف حرج في غياهب الزنزانات والسجون .. سجون الاحتلال الأمريكي.. لم يخاف على نفسه ولن يساوم ويهادن ويخنع من اجل حياته وخلاص نفسه وهو يعرف أن مصيره الموت الوئام .. كان يفكر في العراق وفي ضياع حضارة العراق وهدر ثرواته .. كان يفكر في ضياع كرامة الإنسان ..كان يملا تفكيره  وعقله تلك الطفولة البائسة في العراق.. كان قلقا على الحرائر التي مزقت أستارها وانتهكت حرماتها ..كان يرتجز ويشحن الهمم في نفوس الرجال المقاومين..كان فخورا باستشهاد ولديه الليثين قصي وعدي وحفيده مصطفى بن قصي فداءا للعراق ولشعب العراق ..!! كان يؤمن رحمه الله أن ما من نصر إلا ويسبقه بذل وتضحية ولذلك يجب على المجاهد الغيور أن يبذل ما استطاع وأن يضحي ما استطاع وأن يجاهد ويجتهد ، ثم يسلم الامرلله ، إيمانا  بقضائه وقدره ..!! فقد وصل طيب الله ثراه مرتبة الجهاد والكفاح لذا نجد أن نفسه لا تهتز عند النوازل .. ولا تنهار جزعا أمام الشدائد.. كان ثابتا متماسكا أمام الدواهي والنوازل التي عصفت بالبلاد عسى أن يجعل الله بعد عسر يسرا .. إنه الرجاء في الله ، والثقة بالله ، والاعتماد على الله ،صابرا في البأساء والضراء وحين البأس ، صابرا على تجهم الأعداء وكيدهم .. وصابرا في الحصار والجهاد.. إنه الصبر الذي يؤهل المؤمنين للنهوض بواجباتهم ودورهم المرسوم ، في ثبات وفي ثقة وفي طمأنينة وفي اعتدال ، كان مؤمنا بقوله تعالى: (والصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ والضَّرَّاءِ وحِينَ البَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وأُوْلَئِكَ هُمُ المُتَّقُونَ).. لذا كان أول همه أن يوقظ النائمون ممن يسمون أنفسهم برؤساء أو زعماء لأمة العرب في هذا الزمان..!! كان دائما يحذرهم من أن الشر منهم قد اقترب .. وهم لايفقهون ..خانعون لايحركون ساكنا .. ينظرون بعيونهم كيف أن القائد الشهيد مكبل في القيود ويقع فريسة لضباع الفرس المجوس ولاينتخي أحدا منهم ولن تتحرك الغيرة العربية في رؤوسهم.. بل بعضهم صفق فرحا واستبشر خيرا .. بئس الرؤساء هؤلاء .. وبئس الألقاب التي ينعتونهم بها في هذا الزمن ... وسحقا لهذا التاريخ إن لم يلاحق هؤلاء الرؤساء على مختلف ألقابهم ومسمياتهم .. بالخزي والندامة والخسران ..!!

 

هنيئا لك أيها القائد العظيم تلك المنزلة العالية ..وذلك العز والشموخ .. والله انك لتستحق أن تنعت بكل الألقاب والمسميات الرائعة ..وهؤلاء الإمعات لايستحقون إلا ..لقبا واحدا يستحقونه بجدارة فائقة .. هو (طراطير... هذا الزمان) وليس رؤساء ..هذا الزمان ..!!

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ١٢ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٩ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور