إيران واحتلال الفكّة

 
 
 
شبكة المنصور
عبد الجبار الجبوري
الفكّة أرض عراقية تقع على حدود إيران ضمن حدود محافظة ميسان، إمتازت بكثرة وغزارة آبارها النفطية، ودارت على أرضها أشرس المعارك البطولية التي خاضها الجيش العراقي الباسل في عقد الثمانينات ماحقاً القوات الإيرانية المعتدية بسلسلة من الانتصارات الباهرة، أجبرت عدوها على الهزيمة.إيران اليوم احتلت حقول الفكه الأربع، وقبلها قامت بقطع الأنهار المارة في الأراضي العراقية والمطالبة بميناء خور العمية وقتل واختطاف صياديين عراقيين في شط العرب وبناء السدود وغيرها من التجاوزات التي تنتهك أرض وسيادة العراق، ناهيك عن إرسال المخدرات والأغذية الفاسدة والأدوية المسمومة، وإرسال الميليشيات والمجاميع الخاصة للقيام بالاغتيالات المنظمة والتفجيرات في شوارع وأسواق المدن العراقية، مع إرسال المتفجرات والصواريخ والعبوات للميليشيات والأحزاب المتنفذة في السلطة، مستغلة ظروف الاحتلال الأمريكي للعراق وتواطؤ قوات الاحتلال معها عبر سني الاحتلال، إضافة الى غياب الجيش المهني المحترف الوطني الذي يتمثل في الجيش العراقي قبل الاحتلال،والذي كانت له المواقف المشهودة التي لا تخطئها العين في الحرب الايرانية العراقية، وفي ظل وجود جيش عراقي جلّه من الميليشيات والأحزاب الحاكمة و الذين جاءوا مع الاحتلال الأمريكي، أو ممن كانوا في ايران التي دربت وسلَحّت وموّلت ميليشياتهم، وهذا الجيش الذي يعاني من عدم الخبرة واللياقة البدنية ويقوده ضباط من مراتب صغيرة وكبيرة أغلبهم لم ينه المرحلة الابتدائية و نجده   يحمل شارة الاركان وفي مقدمتهم رئيس الاركان الحالي، فكيف يمكنْ لجيش مثل الذي أنشاه الاحتلال الامريكي من الميليشيات، أن يحافظ على حدود العراق.

 

في وقت حل الآَحتلال أشجع جيوش المنطقة واكثرها كفاءة وتنظيما  ومهنية..ايران تحتل آراضٍ عراقية وحقول نفطية أخرها حقول الفكّة، ومن المعيب والمخجل أن تصمت الحكومة ومجلس النواب عن فعل ايران باحتلالها الحقول حيث صمت وزير النفط ووزير الدفاع ووزير الداخلية اللذان لا يكفان عن تصريحاتهما النارية في الدفاع عن العراق وفرض الآمن فيه، إضافة الى سكوت وصمت مطبق من قبل الاحزاب الطائفية التي تمولها وتدربها وتسلحها ايران وتعبث بأمن العراق وتغتال رموزه الوطنية ومعها فيلق القدس والحرس الثوري الأيراني،

 

إذن الحدود التي فتحتها قوات الاحتلال لكل دول الجوار جعلت أحتلال إجزاء من أرض العراق امراً سهلاً ومشروعاً عند هذه الدول وهكذا كان إحتلال حقول الفكّة من قبل ايران لتصدير ازماتها الداخلية الى الخارج و نتيجة الضعف والوهن والخضوع الذي ظهرت به الحكومة ساعة اعلان إحتلال الحقول، و زاد في الطين بلّة ان الحكومة صّرحت على لسان ناطقها أن هذه الحقول والاراضي التي إحتلتها ايران هي ( متنازع عليها)، فيا لها من سقطة وليَّ الحقائق وتضليل الرآي العام العراقي والعالمي، وسببها الخوف من الوقوف بوجه ايران وقول الحقيقة بأن هذه الأراضي وآبار النفط هي عراقية مئة في المئة، هكذا تصمت الحكومة والبرلمان وتغض النظر عن حقوق العراق وتفرط بمصالحهِ ومستقبلهِ، ولكن الحقيقة لا تغطى بغربال، فستظل حقول الفكّة وجزيرة أم الرصاص وخور العمية وشط العرب عراقية ولو كره الكافرون بحق العراق ومستقبل العراق.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٠٥ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٢٢ / كانون الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور