حلالـــــــــس حرامـــس

 

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد
نقلت شــبكة أخبار العراق بتأريخ 23 / 10 / 2009  الخبر التالي  (( دعا ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس حكومة الائتلاف الكارتونية نوري المالكي وزير الداخلية جواد البولاني إلى احترام تعهده بأن يكون مسـتقلا ، والتخلي عن زعامة الحزب الدسـتوري و"ائتلاف وحدة العراق" ، استنادا إلى اتفاق سابق بأن يكون الوزراء الأمنيون مستقلين لإبعاد الأجهزة الأمنية عن السياسة والميول الحزبية )) وهنا حقا" يثار الاستغراب يدعو من هو المخالف الأول  لهكذا اتفاق واقصد جواد المالكي عفوا" نوري أبو السبح المالكي  رئيس حكومة الاحتلال الرابعة إلى التقيد بالاتفاق والتعهدات المبرمة فيما بينهم وهو يمارس قيادة حزب الدعوة العميل والقائد العام للقوات المسلحة التي يدعونها وحصرا العناصر المليشياتية التي تم دمجها  لتنفيذ جرائمهم وغلهم ومناهجهم التي  تعهدوا بتنفيذها والقيام بها من المؤتمر الخياني الأول في واشنطن وانتهاء" بالتعهدات الاخيره التي تقدم بها ألهالكي للإدارة الأمريكية مقابل تقديم الدعم له في الانتخابات القادمة ، فهل الدعوة هذه جاءت ردت فعل على ما أعلن من حيث تشكيل ائتلاف وحدة العراق برئاسة البولاني أم تقليص دائرة الكتل وصولا إلى  حصر المنافسة  فيما بين ذات الكتل الطائفية  واللاوطنية والتي تقوم بأداء الأدوار الذليلة لخدمة الأجندة الأجنبية وخاصة التي تخدم المصالح الفارسية الصفوية برضا أمريكي صهيوني التزاما بالتعهدات والتحالفات المعلنة والخفية  فيما بينهم وثالوث الشر والرذيلة  وردا على سؤال يتعلق بشمول المالكي بهذا التعهد لكونه القائد العام للقوات المسلحة ، قال  المدعو على العلاق القيادي في حزب الدعوة العميل  أن "رئيس الوزراء مدني ويقود دولة ، وبهذا فان الموضوع بقياسين من حيث حلال على أطراف وحرام على أطراف اخرى وهذه محصلة أساسية من الديمقراطية التي يتبجح بها ألهالكي ومن هم على شاكلته والتزامات دولة القانون بالقانون  وإحكام كافة  أفعال وأعمال مؤسسات الدولة والقائمين عليها  بذلك


في الوقت الذي نسجل ملاحظاتنا والرؤى الوطنية حول كل من مد يده إلى الغازي المحتل وتعامل معه أو مع من تعهد بان يكون كلب حراسة له مقابل الجاه الزائف الزائل في الأيام القادمات  والمنافع على  جراحات الشعب وأنين الأسرى والمحتجزين والثكلى والأرامل نقول أن الكلمة ألطيبه وان خرجت من فاه من يقع ضمن هذه الدائرة الموصوفة يكون لها وقع عند الخيرين فالتعهدات بان يكون العراق موحدا" ورفض الطائفية المقيتة والإيمان بالأمة العربية والعراق جزء حي منها جميعها تداوي الجراح وان كانت بمحدودية لان الشفاء منها لايمكن أن يتحقق إلا بهزيمة المحتل وعملائه وأذنابه وخروجهم من العراق فارين بجلدهم إن لم  تتلقفهم الأيادي الشريفة الأمينة على العراق وأهله وهم جزء حي منهم ليوقعوا فيهم عقاب الله الحي القيوم والشعب لما اقترفوه من جرائم وأفعال يندى لها جبين الإنسانية وها هي بغداد تدمى يوميا  بمفخخاتهم وعبواتهم اللاصقة كي يصفوا حساباتهم فيما بينهم ويخرجون بلعبتهم المكشوفة وهم في أعلى مراحل الخيانة الوطنية والعمالة الملعونة


ولكي يكون الفصل فيما بين الماضي القريب والفعل المدان والعودة إلى رحم الشعب لابد من الإصرار على  رفض القياسات التي أريد لها أن تكون هي التي تفعل فعلها  خدمة لمصالح الأعداء المارقين والأشرار المفسدين والشعب قد بين رأيه المحكم من خلال المناشدة بالقائمة المفتوحة والإشراف الدولي والعربي  على الانتخابات باشتراطها أن تكون الشرعية التي كانت قبل وقوع الغزو والاحتلال هي الفاصل الحي فيما بين ما أريد أن يكون والذي يجب أن يكون باردة الشعب الحي وليس المتفرسين  واللاهثين وراء المال السحت الحرام أو من وجد نفسه لايمكن أن تكون إلا في وحل الخيانة والابتذال

 
وان غدا" لناظره لقريب

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ٠٦ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور