معاني تجديد البيعة للقائد ألشهيد صدام حسين رحمة الله عليه وأرضاه في عليين

 

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد
من البديهيات البيعة تعطى للأحياء الذين يتوسم فيهم الشعب أو الجماعة الأمل المرتجى والقدرة والكفاءة على أداء الدور القيادي وتحمل المسؤولية في التصدي لعدوان القوى الحاقدة والمعتدية أو الراغبة بالاستغلال ، وهذه هي سنة الحياة في الماضي والحاضر والمستقبل  ،  إلا أن الرجال الرجال الذين كونوا حالة فريدة من خلال دورهم النضالي الجهادي واندماجهم مع الشعب وآلامه تكونت لهم حاله خاصة يفتقر إليها الكثير من الساسة والمصلحين والحكام حيث شكلوا الرمزية لامتهم وشعبهم وكونوا المنهج الذي يتخندق فيه كل التواقين للحرية والحياة الحرة الكريمة ،

 

بل أصبح أسمهم ألداله على حيوية الأمة التي ينتمون إليها وان التأريخ العربي زاخر بهكذا شواهد ومعالم تعطي الأجيال الزخم والعنفوان للتقدم بكل صلابة واطمئنان وبخطى ثابتة نحو سوح الكفاح والعمل  والعطاء والإبداع ومن هنا أتت المبادرة الكريمة من قناة اللافتة وفضائية صدام حسين التي سيصدح صوتها عاليا صبيحة اليوم الأول من أيام عيد الأضحى بلعن الظالمين وتعرية المنافقين الأفاقين  وإعلاء كلمة الحق واليقين والسواء لتهتدي  الجماهير  إلى طريق النصر المبين بعد الكبوة التي ألمت بالأمة نتيجة غزو واحتلال  جمجمة العرب عراق المجد والحضارة والتأريخ  ، بتجديد البيعة للقائد الشهيد الخالد صدام حسين


المبايعة هنا تجديد العهد والوعد بالاستمرار بذات الخطى الجهادية التي  خطاها أبناء العراق والأمة العربية المجيدة المتمردين على كل عورة أريد لها أن تكون في الجسم العربي كي تقتل ألامه بأمانيها وتطلعاتها نحو الحرية والسيادة والاستقلال  ،  نعم تجديد الوقفة الشجاعة التي اتخذها العراق بفعل الصلابة التي اتسمت بها قيادته الوطنية القومية وهي تتحدى كل المشاريع الاستسلامية التي أريد لها أن تكون  فرضا على الأمة لتغادر دورها الإنساني وتستسلم لإرادة الصهيونية العالمية وحلفائها وأذنابها  وتقر كل نهب وسلب حصل ويحصل لترابها وثرواتها وتصبح أرضا مباحة لكل من رغب  وتعدى ، إنها العودة إلى خط الشروع الأول الذي ابتدأ في فجر 17 تموز1968 واكتمل ضيائه بانتفاضة الفرسان في 30 تموز لتكون الثورة تغيرا جذريا  في الواقع العراقي وبؤرة إشعاع في الأمة العربية ليهتدي من خلالها  من تأثر بالظلمة التي أريد لها أن تجهض أية ولادة  تنقذ الأمة


البيعة هنا لها مدلول يختلف عن الحالة التي زحف فيها أبناء العراق بمختلف أجناسهم وأعمارهم إلى صناديق الانتخاب هاتفين بصوت واحد نعم نعم نعم للابن والقائد والرفيق  صدام حسين تحديا" للحصار الجائر  والتلويح بالغزو والعدوان وردت فعل وطني على كل  المواقف التي اتخذها أبناء جلدتنا انحناء" أمام الطاغوت والجبروت وتعرية لكل من اتخذ الاستلام برقعا لتمرير أحقاده وعقده اذاء الأمة من خلال استهداف العراق  ،  التصويت اليوم دلالاته  جهادية إيمانية توثق عمق الإرادة والصلابة لأنها التصادم الحقيقي والمباشر مع العدو وأذنابه ، النزول المباشر بروح التعرض على العدو لهزيمته وتحقيق النصر دون الركون إلى الأمر الذي أريد أن يكون وهنا التحدي يأخذ البعد الأسمى عند كل من عزم وأقدم


البيعة التي حصلت عام 2002 هي إعلان رفض وتحدي وتجديدها بالتأريخ المحدد يعني التصادم مع جمع الكفر بمختلف ألوانه ووجوهه دون الركون إلى فارق القوة والإمكانات المتاحة والإغراءات التي  احتوت من احتوت ، لفظت قول نعم للشهيد الحي  سوف تهز عرش الطاووس والطاغوت والجبروت وتحدث زلزالا غير اعتيادي ينهار من جرائه  كل البناء الذي يعتقدون أنهم تمكنوا من بنائه وتتهاوى كل الرؤوس العفنة التي نخرتها العمالة والخيانة  وارتضت أن تكون رهينة المال السحت الحرام ، لأنها تبعث الحياة من جديد لأنها الانبعاث الذي ينير الطريق  ويفجر كل الأشياء التي كممت الأفواه وهي بعينها الوعد الموعود نعم صدام حسين قائد العراق الشرعي والبيعة له لأنه المؤهل للدور القيادي للظرف الصعب الذي تمر فيه ألامه ،  لربمى يسأل سائل كيف يكون هذا وانه اغتيل بيد الفرس المجوس  والمتفرسين المارقين وأسيادهم المتصهينين  فالجواب اعتيادي ومن ذات السؤال لأنه الصوت العربي الذي تمكن من بعث الشخصية العربية التي افتقدتها ألامه تصديا لكل الأعداء  ، لأنه أشهر سيفه ب لا الرفض التي اهتز بها الكون عندما أطلقها آبى الشهداء  الإمام الحسين عليه السلام بوجه الظالمين ، ألم يكن هو الامتداد الحي ليعطي  الجواب الشافي لأمريكا ومن تخندق معها ، هو الذي أعاد ذكرى وتخيل واقعة خيبر برميه  الكيان الاستيطاني الصهيوني في فلسطين العربية المغتصبة ب 39 صاروخا يحمل الاسم  الدال على من دحا بابها  والرقم 40  أطلقه القائد الشهيد  ردا" على الحالة التي وصل لها الحكام العرب  لأنه طلب من يطلق صاروخ الرقم أعلاه ومن هنا يقرأ التأريخ والوقائع ولماذا الاستهداف والإصرار على  ما عزموا وقرروا  ومن هنا يكون التجديد  إصرار على استمرار  التصدي والمجابهة حتى يتم التحرير  وتمتلك ألامه  مقومات انطلاقها لأداء الرسالة التي كلفت بها كونها خير امة أخرجت للناس  والأمة الوسط


البيعة هي إشعار بالتمسك بالمنهج الذي وضع ثوابته القائد الشهيد وأصبح دليل عمل للمناضلين والأحرار والطريق الموصل إلى الخلاص وامتلاك الذات ، وبهذا الموقف الغير مسبوق إعلان الثورة الشعبية والإطباق المحكم على  العدو والتسريع بهزيمته إضافة إلى الرد المنطقي والواقعي على  مهزلة الانتخابات التي يدعونها وتعرية زيفها بل المقارنة المنطقية فيما بين الفعل النابع من الإرادة الجماهيرية والممارسات الخادعة المضللة التي تجلب البلاء والثبور للشعب كسابقاتها التي أوصلت الغرباء والمختلسين واللصوص إلى المواقع التي دنسوها بزيفهم ودجلهم وقبح أفعالهم


وان غدا" لناظره لقريب

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٠٣ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٢ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور