٢٩ تشرين الأول ٢٠٠٩ بيعة وفاء وعرفان

 

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبــــد

بمبادرة تعبر عن الوفاء القومي الإنساني للدور البطولي النضالي الذي أداه القائد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه وأرضاه في عليين حدد يوم 29 تشرين الأول 2009 ليكون موعدا  للتعبير الجماهيري العربي والعالمي لرفض الظلم والظالمين والقهر الذي تعرض له أحرار العراق ومن خلالهم الإنسانية جمعاء من قبل طاغوت العالم وراعي الإرهاب الحكومي  الاداره الأمريكية المهزومة ولاحقتها الحالية التي استثمرت الرفض الشعبي الأمريكي للحرب اللاشرعية والغير شريفة لأنها استثمرت للتجاوز على حقوق امة وشعب يعبر عن صحوتها فدمرت البني التحتية للدولة القائمة ونسفت مؤسساتها  لتصبح حدودها بلا رقيب ويدخل من هب ودب من المجرمين المتنكرين للمواطنة المندفعين لخدمة الأجنبي على حســـــــــــــــــاب الوطن والشعب أو من جند لارتكاب جريمة الغدر والتهجير والتخريب المتعمد للمؤسسات والمراكز العلمية والصناعية التي بنيت بجهاد وتضحيات العراقيين لتكون القاعدة والركيزة الأساسية في النهضة الوطنية القومية

 

القائد الشهيد صدام حسين  لم يكن فردا" عاديا" أو مناضلا  مجرد اتخذ من الفكر القومي الثوري طريقا  خالصا" ومحورا من محاور الوصول إلى الذات القومية بعنفوانها وإنسانيتها وكما قال المرحوم القائـد المؤســــــــس احمد ميشيل عفلق بان ( الرفيق صدام حسين هو هبة الأمة للبعث وهو هدية البعث للأمة العربية )  من هنا نرى الترابط الحي والصميم فيما بين الابن البار  والفكر المعبر عن معاني الأمة العربية وآلامها وصراعها مع أعدائها ، حيث انعكس ذلك كليا على  التكوين الذاتي  للرفيق القائد صدام حسين فكان حقا" حثيث الخطى نحو الهدف ألامه بعنفوانها وشاعريتها التي تلهب النفوس لدى الفتية المؤمنة الصادقة  التي تتوسم بالشجاعة والأقدام والإصرار على المبادئ ومقارعة كل ما يخل بحياة الأمة ومشروعية جهاد أبنائها وتطلعهم نحو الوحدة والحرية والاشتراكية ، انه المدافع الحقيقي ودون هوادة عن الأمة العربية لأنه المنتمي إلى العروبة حقا والمؤمن بالإسلام فعلا وقد كان العراق بقيادة البعث العربي في طليعة المواجهين لأعداء العروبة والإسلام في الداخل والخارج مما ألب عليه الصفوية الإقليمية المتمثلة بنظام الملا لي في إيران والرجعية العربية والصهيونية العالمية ، ولم يكن النظام الوطني  القومي في العراق جهاز حكم مجرد واستئثار بالسلطة بل ثورة شعبية تحررية  بأفقها القومي مستمرة لا تساوم على أهدافها النبيلة ومصالح الجماهير ولا تهادن عدوا مهما كان مأتاه ونواياه ،

 

وهذا يعني أن الأمة  من خلال العراق ليس قابلة للترويض أو الذوبان ، فالأمة  تنبض دوما بإرادة الحياة والجهاد وإن تكالبت عليها قوى الشر من كل حدب وصوب فالمقاومة القومية والوطنية و الإسلامية في بلاد الرافدين وفلسطين والأحواز والصومال هي التعبير الصادق عن قوى الأمة وإرادتها التحررية والوحدوية ، أما الأنظمة الحاكمة والمجمعة على الشرعية الدولية والتبعية والولاء وتأبيد بقائها عبر استئصال القوى الحية ومصادرة إرادة شعوبها فهي طارئة على حقيقة الأمة وواقعها ويصطف مع هذه الأنظمة وعلى نفس المنهج الأحزاب والحركات والتيارات الموالية للطاغوت الحاكم والتي تم زرعها في الجسم العربي لهذه الأدوار التي تقوم بها وتنفذها ألان ، والمنظمات والقوى السياسية صنيعة الخارج والتي تأخذ مسميات عدة تتناقض مع حقيقة الدور الذي  تؤديه ، فلا حول لهذه المجاميع النافذة الاستبداد غير التطبيع والاستسلام للأمر الواقع والانصياع الجيد لأوامر أسيادها نصارى يهود وهكذا لا أمل إلا في القوى القومية والوطنية والإسلامية الثائرة والمقاومة للعدو الداخلي والخارجي دون مساومة على تحرر الأمة ووحدتها وكرامتها وهويتها العربية الإسلامية ، وما تذكير  الرفيق القائد صدام حسين رفاقه  وهم في المعتقل  بالمبادئ والرجولة إلا دليل قاطع على الوعي الشمولي  للمرحلة و النضال الذي تتطلبه إن كان إصرارا" على  انتهاج الطريق أو التمرد على  أي فكرة  تخل بالرجولة والتحمل  الواجب أن يكون عند الرجال الأشداء  ، بل هو المناضل المجدد الثائر المتمكن من أعدائه ، رجل المهمات الصعبة المتحدي للخطوب ، المتلمس للأمل والمســـــــتقبل المنشود القائد المتمرس ، التعبوي الذي وحد الشعب وحوله إلى معين لاينضب في أقدس معركة تخوضها الأمة العربية بتأريخها الحديث بل الأطول من حيث قياس المعارك التي خاضتها اضطرارا" أو إقرارا" ، ومن هنا كان الاضطراب في معسكر كل الأعداء وتداعوا جميعا من اجل حرمان ألامه من رمز القيادة المبدعة والثائر الذي أسس مواطن التأثير والتغيير في المجتمع العربي  والإنساني في آن واحد ، فتجمع الأشرار الحاقدين والمتفرسين و الشعوبيين ليرتكبوا جريمتهم النكراء وليفعلوا فعلم لغزو واحتلال العراق ويتمكنوا من القائد فيؤسر ويعلنون تشكيل محكمتهم اللاشرعية ليحاكموا الشرعية بكل معانيها  وقياساتها وهذا من ضمن الأجندة التي أعدها البيت السود الأمريكي ودهاليز الصهيونية الصفوية تحقيقا" لأهدافهم وغاياتهم فتحولت ساحتها إلى منبرا" لمحاكمة وتعرية كل المعتدين والخونة والمارقين ومجابهة المحتل وعملائه بالحجج التي جعلتهم بحال لايحسدون عليها فكان القائد هو ذلك الثائر المتصدي للدكتاتورية والشعوبية شاهر سيف الحق والعدل بوجه كل الأنجاس الذين ارتهنوا بالغازي فتحولوا إلى عبيد أذلاء لاهم لهم سوى إغضاب الله الواحد الأحد كي يرضى الكافر المحتل المغتصب ، ونحن على أبواب ذكرى استشهادك الرابعة أيها القائد في يوم الحج الأكبر لتكون اضحية الأمتين العربية والإسلامية والسيف القاطع لكل نوايا وأجندة الغزاة المحتلين وعملائهم بوقفتك بوجة الجلاد وشموخك الممتد عمق التأريخ وصلابتك النابعة من صلابة المؤمنين الصابرين المحتسبين الأوائل الذين قضوا صبرا" واحتسابا" وتشهدك بلسان عربي فصيح مليح افزع المارقين واخزاهم لأنك المنتصر حيا" وشهيدا" وفي كل حدث في أرض العرب نجد فيك القدوة والنخوة ونرى فيك سمو المبادئ وعمق الإيمان والانتماء ونجد في المقاومة التي اســــــــــــــــــتلهمت أفكارك واســـــــــــتنارت بقوة وفائك وإخلاصك للوطن وللأمة وبإيمانك بـ"أن العراق ســــــــــــينتصر".

 

قلتها بصوت المؤمن الواثق بإرادة شــــــــــــــعبه وأنت تواجه محنة الغدر والانتقام وحكم الاغتيال (( كنتُ كما تعرفوني في الأيام السالفات، وأراد الله سبحانه أن أكون مرّة أخرى في ساح الجهاد والنضال على لون وروح ما كنا به قبل الثورة مع محنة أشد وأقسى ، أيّها الأحبّة إن هذا الحال القاسي الذي نحن جميعاً فيه وابتُليَ به العراق العظيم، درس جديد وبلوى جديدة ليعرف به الناس كلٌّ على وصف مسعاه فيصير له عنواناً أمامَ الله وأمامَ الناس في الحاضر وعندما يغدو الحال الذي نحن فيه تأريخاً مجيداً، وهو قبل غيره أساس ما يبنى النجاح عليه لمراحل تاريخية قادمة والموقف فيه وليس غيره الأمين الأصيل حيثما يصحُّ، وغيره زائف حيثما كان نقيض وكل عمل ومسعى فيه وفي غيره ، لا يضيّع المرء الله وسط ضميره وبين عيونه معيوب وزائف ، وإنّ استقواء التافهين بالأجنبي على أبناء جلدتهم تافه وحقير مثل أهله ، وليس يصح في نتيجة ما هو في بلادنا إلاّ الصحيح"أمّا الزبَدُ فيذهبُ جُفاءً وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"، صدق الله العظيم ))

 

لقد نلت الشهادة ونالت المقاومة بك روحا جديدة للصمود والتقدم على طريق النصر والتحرير. ونال أعداؤك وأعداء العروبة والإسلام الخزي والعار ومرارة الهزيمة بعدما انكشفت أحقادهم وخططهم الانتقامية ومطامعهم في تفكيك العراق والاستيلاء عليه وتجريده من قدراته وهويته. ولكن إرادة المقاومة ودورها الفعال قد أدخل الاحتلال وأتباعه في دوامة التآكل والانهيار (( أيّها الإخوة.. أيّها الشعب العظيم أدعوكم أن تحافظوا على المعاني التي جَعَلتكم تحملون الإيمان بجدارة وأن تكونوا القنديل المشعّ في الحضارة، وأن تكون أرضكم مهد أبي الأنبياء، إبراهيم الخليل وأنبياء آخرين، على المعاني التي جَعَلتكم تحملون معاني صفة العظمة بصورة موثقة ورسميّة، فداءً للوطن والشعب بل رهن كل حياته وحياة عائلته صغاراً وكباراً منذ خط البداية للأمّة والشعب العظيم الوفيّ الكريم واستمرّ عليها ولم ينثن.. ورغم كل الصعوبات والعواصف التي مرّت بنا وبالعراق قبل الثورة وبعد الثورة لم يشأ الله سبحانه أن يُميت صدام حسين، فإذا أرادها في هذه المرّة فهي زرعهُ.. وهو الذي أنشأها وحماها حتى الآن.. وبذلك يعزّ باستشهادها نفس مؤمنة، إذ ذهبت على هذا الدرب بنفس راضية مطمئنّة من هو أصغر عمراً من صدام حسين. فإن أرادها شهيدة فإننا نحمده ونشكره قبلاً وبعداً.. فصبراً جميلاً، وبه نســـــــــــــــــــتعين على القوم الظالمين  ))


أيها الشــــــــــــــهيد القائد رفاق دربك وأبناء شــــــــــــــعبك الذين خاطبتهم قائلا (( أيّها العراقيّون يا شعبنا وأهلنا ، وأهل كل شــــــــــــريف ماجد وماجدة في أمّتنا لقد عرفتم أخاكم وقائدكم مثلما يعرفه أهله ، لم يحن هامته للعُتاة الظالمين وبقي ســــــــــــــــــــيفاً وعلماً على ما يحب الخُلّص ويغيظ الظالمين )) وخلفوك وعاهدوك على الجهاد حتى النصر والتحرير الكامل وإنه لقريب بعون الله يعبرون اليوم 29 تشرين الأول 2009  عن وفائهم وعرفانهم لدورك وقيادتك وهاهم يرددونها بحناجر مفعمة بالإيمان نعم نعم نعم للقائد صدام حسين أي بيعة خالصة بان نستمر على الهدي رغم الصعاب والسهام التي يطلقها الأشرار

 

ألله أكبر            ألله أكبر              ألله أكبر

المجد والخلود للأكرم منا جميعا"  شهداء العراق والأمة العربية يتقدمهم شهيد يوم الحج الأكبر القائد صدام حسين رحمة الله عليهم وأرضاهم

عاش العراق موحدا" وعزيزا" بأبنائه الغر الميامين

عاشت الأمة العربية

عاشت فلسطين حرة عربية

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٠٢ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢١ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور