رئيس ( حكومة دولة القانون ) أول من يخترق القانون

 
 
 

شبكة المنصور

زامــل عــبـــد

تناولنا في أكثر من مقال و عمود الانتهاكات التي يقوم بها مايسمى بدولة رئيس الوزراء وخاصة على الدستور الذي ساهم هو شخصيا بنقل مفرداته المترجمة من الانكليزية والفارسية والعبرية  وأخرج على انه الدستور الدائم لدولة العراق  التي أردف بها  وصف دولة القانون ولكن أين في مخيلة ألهالكي والشرذمة التي تتوافق معه في النوايا والأهداف والأطروحات ومن اجل إلقاء الحجة على هذا الدعي الذي يؤيد إعطاء نسبه 5% من الأصوات للعراقيين المتواجدين في المهجر بالانتخابات القادمة مستعرضا" بعضا" من النصوص الدستورية التي تضمنها دستورهم والتي تتعلق بحرية الاعتقاد والتفكير والاختيار وتكافؤ الفرص حق مكفول لجميع العراقيين

 

  • نصت المادة 14 على (( العراقيون متساوون أمام القانون دون تميز بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي ))

  • نصت المادة 16 على (( تكافؤ الفرص حق مكفول لجميع العراقيين ، وتكفل الدولة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك ))


النصين أعلاه وبالرغم من القناعة بالدستور  واسلوب كتابته والأهداف والنوايا التي كانت هي الأساس في الإسراع بتشريعه ونفاذه بالطريقة التي أريد لها أن تكون  نجد أن النصين يبينان بجلاء ولا لبس فيه أن الدستور يوفر لجميع العراقيين ذات الحقوق والواجبات دون التمييز بينهم لأي سبب كان وهو الأمر الذي يتفق مع المعايير الدولية لحقوق الإنســــــــان من حيث النص ،  فالدستور  يمنع تقيد ممارسة أي منها أو تحديدها إلا بقانون أو بناءا" عليه  إذا دعت حاجة ضرورية إلى ذلك وبشرط عدم المساس بجوهر الحق أو الحرية  ، وعلية لابد من السؤال من ألهالكي من الذي أعطاك الحق بان تحرم الملايين الذين هجرتهم والمليشيات الطائفية التي غذيتم عقول  رعاعها بالحقد والبغضاء والكراهية والإيمان القاطع بالإيديولوجية الصفوية التي تهدف أولا وأخرا" حرمان الأمة العربية المجيدة من كل معالم الرقي والاقتدار والتمكن من مقاومة كل أنواع العدوان والغزو ؟ ،  الذي أنت وحزبك الموسوم بالعمالة  والظلامية من نتاجها  ،  وبدون عناء وانتظار للإجابة كل فصيح يمكنه تلمس الحقيقة  وما هو السر في تحديد هذه النسبة وما هو الهدف الذي يترجاه هو  ورد فائه بالجريمة والعدوان واستثمار ذلك لتحقيق  نوازعهم الشريرة الظلامية ألا وهي التعمد بتغيب الأصوات الرافضة لهم ولبرنامجهم والسلوك الإجرامي الذي اتبعوه منذ اللحظة الأولى التي كرمتهم بها الامبريا صهيونية لدورهم الخسيس في ضرب العراق أرضا" وشعبا والعمل من اجل تغيير النظام الوطني القومي وتدمير التجربة العراقية الرائدة والمشروع القومي النهضوي الذي يتبناه حزب الطليعة العربية حزب البعث العربي الاشتراكي ، لان عدد العراقيين في دول المهجر يتجاوز أربعة ملايين عراقي وعند احتساب المقاعد وفق قانون الانتخابات الذي أعدوه هم سوف تكون هناك المقاعد التي ترجح قوى التغيير السلمي والديمقراطي العازمون عليها أهل العراق كي يتحقق الأمل المرتجى ألا وهو التحرير  الكامل للتراب الوطني وطرد الغزاة المحتلين وأدواتهم وذيولهم من ارض العراق لتعاد لها طهارتها ونقاوتها وسيادتها الوطنية وما تشكله من ثقل في الوطن العربي والإقليم والعالم الإنساني


أما النسبة التي يراها ويؤيدها هذا  الدعي فانه ينطلق من قياس عدد شهادات الجنسية العراقية التي تم منحها إلى الفرس خلال الفترة المنصرمة ووفق المخطط الذي كان يتبناه كليا عدو العزيز الحكيم وائتلافه المتفكك والها لكي من أهم وابرز  الداعمين له وان التقارير والمعلومات المتسربة تشير إلى التوجه ليكون عدد الممنوحين الجنسية العراقية خمسة ملايين فارسي تحت شعار إعادة حقوق ضحايا النظام السابق وخاصة الذين أسقطت عنهم  الجنسية العراقية  ( المسفرين ) و ليكونوا مستقبلا هم الرقم الذين يتمكنون به تحقيق أو المحافظة على مخططاتهم وتوجهاتهم  ، ومن اجل  إسقاط مخططات المتفرسين وحرمانهم من تحقيق نواياهم وغاياتهم لابد وان تتضافر جهود كل الخيرين والأحرار  وخاصة من هم يهتمون بحقوق الإنسان ، وهنا أبناء العراق الذين أجبرتهم سكاكين الغدر والحقد والكراهية على  الهروب بجلدهم يقع عليهم الدور الأكبر من خلال الاعتصام أمام مقرات حقوق الإنسان والهيئات الدولية الأخرى التي تعنى بمثل هذا التجاوز على حقوق الإنسان وتقديم الشكاوى والمناشدات لكل الهيئات والمنضمات القانونية الدولية والإقليمية إضافة إلى التوسع في استثمار أية فرصة تحقق الهدف المنشود ألا وهو إحباط محاولات حكومة الاحتلال الرابعة من تحقيق نواياها بعد أن تيقنت بان الشعب الذي صبر وتحمل كل المآسي والويلات سوف  يقول قوله الفصل في الانتخابات المزمع إقامتها ضمن التحديدات الزمنية التي يهدف من خلالها تسخير الدين والشعائر لصالحهم كسابقاتها ولكن هذه المرة عزم الشعب والشعب أراد الحياة الحرة الكريمة من خلال انتخاب الأبناء البررة المؤمنين بوحدة التراب الوطني والرافضين لكل الدعوات المشبوهة  ومن هنا كان التوجه السيئ الذي يعتزم القيام به من هم طارئين على الساحة  وإرادة الغزاة المحتلين هي التي أوصلتهم لما هم فيه  وعليه لابد من إزاحتهم بإصرار المواطنة الصادقة والولاء للوطن وعدم إعطاء أية فرصة لمثل هؤلاء الذين عاثوا في الأرض والعباد فسادا واستغلالا" وحرمان  ومصادرة للحقوق وتشويه الحقائق  والنهب والسلب الذي لم يشهده العراق  الحديث إطلاقا"


إن اعتصام العراقيين في السفارات العراقية ورفع الشعارات والمطالبات بإلغاء هذا الحيف والخرق للقانون والدستور سوف يعري حكومة الاحتلال أكثر فأكثر ويخترق الطوق الإعلامي ألظلامي الذي تمارسه وفي النتيجة وبتضافر كل الإمكانات والقدرات المتاحة سينهزم الخونة والعملاء  وتتحطم كل الأجندة التي يعملون من اجل الوصول إليها  ولخير بيان  الهلع الذي انتاب رعاعهم والهلوسة التي يظهرون بها لخير دليل أيضا على خيبتهم  التي أوصلتهم إلى  التمني بان  يجتث الفكر  وهذا بحد ذاته دلاله على العجز والهروب  أمام الأمر الواقع الذي يؤكد أصالة الفكر العروبي الثوري الواعي الذي بشر وناضل  ومازال من اجله حزب البعث العربي الاشتراكي والساحة العراقية ألان لبرهان حي على ديمومة الحياة بالرغم من السموم والمجازر المرتكبة والأيام القادمات  لهي الدليل الناطق


 
ألله أكبر                 ألله أكبر                ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٢٨ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٦ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور