أقوال وأفعال من يدعي السياسة

 
 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد
من المسلمات الأساسية لدى من يتخذ العمل السياسي الملتزم  وسيلة للوصول إلى  الغايات والأهداف المعبرة عن ضمير الشعب التطابق فيما بين الأقوال التي يقولها كادر تلك الحركة أو التيار أو الحزب والهيئة العامة  والنخب المتقدمة في موقع الخدمة الجليلة للأمة والوطن وأفعال القائمين بها على أرض الواقع والتي يتلمسها المواطن بالمباشر ، أي الابتعاد عن استثمار الغاية بوسائل تتعارض كليا" مع قيم وعادات المجتمع العربي المنقاة بروحية الإسلام كدين وثورة اجتماعية كبرى غيرة جذريا في البنية الاجتماعية العربية والأقوام التي أمنت بالإسلام كدين ورسالة إنسانية


إلا أن الواقع الذي نعيشه ألان بفعل الغزو والاحتلال وما سبقه من حيث ظهور الأحزاب والتيارات التي تتخذ من الديانات ستار تتخفى به وتخفي حقيقتها العدوانية الحاقدة على الأمة العربية كونها امة الرسالات السماوية السمحاء ومهبطها وحاضنة الأنبياء والرسل والمبشرين المصلحين ومن أمثال هذه الحركة الماسونية والصهيونية والشعوبية والأحزاب التي اتخذت من الإسلام مسمى  هو التناقض الفعلي والعملي فيما بين الأهداف المعلنة والعمل الذي يقوم به ذلك الحزب أو الحركة أو التيار ولنتوقف أمام احدهم تيار الأحرار المستقلين وهو في الحقيقة الممثل الفعلي للتيار الصدري الذي شارك فعليا في ما يسمى بالعملية السياسية التي هي  تمثل إرادة الغزاة المحتلين والأجندة التي أعدتها الدوائر الامبريا صهيونية فارسية صفوية الغرض منها تدمير البناء النهضوي الذي توصلت إليه الأمة العربية من خلال قاعدة إشعاعها العراق ، و حكومات الاحتلال الثالثة والرابعة وان كانت هناك انسحابات فكان الغرض منها إعاقة حكومة ألهالكي الذي  اتخذ القرار القاضي بملاحقة الخارجين على القانون ويقصد هنا عناصر التيار الصدري إن كانوا ممن ينتسب إلى ما يسمى بجيش المهدي وعناصر تمارس الدعوة للتحريض ولكن الدور المرسوم لهم  في إبقاء العملية السياسية الناتجة من جراء الغزو والاحتلال قائمة ومستمرة بالرغم من ما يشوبها فسادا" وترديا" بالخدمات وتمزيقا" للنسيج الاجتماعي العراقي الذي كان سائدا" ما قبل الاحتلال والموسوم بالألفة والمحبة والتآخي والتلاحم الوطني  ، وقد تجلى ذلك بفاعليتهم في  مجلس النواب وتمرير  القوانين والأنظمة التي  يراد منها تعزيز سطوة حكومة الاحتلال والكيان المتنفذ فيها وكان ذلك واضح كل الوضوح من خلال المواقف الغير مستقرة والدعوات التي تصدر  من مقتدى ومن يمثله والتي تعبر  وبدون أدنى شك الخضوع المطلق لإرادة قوى خارجية فاعلة في  إلحاق الأذى بالعراق وشعبه استجابة للعقد والكراهية التي تسيطر على  العقول المسيطرة  على مؤسسات تلك القوى واقصد هنا إيران وما تمثله من ادوار  تخدم المصالح الأمريكية الصهيونية بالرغم من الضجيج الإعلامي الذي يمارس من كلا الطريفين ، ظاهره التناقض والصراع وكل طرف ينعت الطرف الأخر بالنعوت التي يراد منها إسقاطه ولكن الذي يسود على ارض الواقع التوافق والتقاء المصالح وتقاسم الأدوار التي تلبي مصالح كل طرف منهما وهنا أصبح الأمر واضحا على ارض العراق من حيث إطلاق اليد الطولى للنظام ألصفوي الإيراني بالعراق وفي كافة المجالات ومنها  التركيبة العسكرية من خلال قوات الدمج المليشياوية والتواجد للحرس الثوري الذي يسمونه في بعض الفعاليات وخاصة ذات العلاقة باعتقال  مقاتلي القوات المسلحة العراقية الباسلة وخاصة من كان لهم الدور المشهود في معركة القادسية المجيدة التي  تجرع خميني كأس السم الزؤام فيها وقبوله قرار وقف إطلاق النار بالرغم من شهوته المفتوحة لسيل الدماء لأنها الطريق الذي يحقق فيه دمار الإسلام والمسلمين ومناضلي البعث الخالد لأنهم رسل الأمة وأداتها في البناء والتحرر وولادة الإنسان العربي الجديد المقتدر على تحمل كل التكاليف التي تعيد للأمة الدور الرسالي الإنساني الذي عملت كل قوى الشر على  إيقاف  عملية النضج فيه


الاشتراك بالائتلاف الوطني كما يسمون دلالة أخرى قاطعة على تناقض الشعارات التي ترفع مع الواقع الذي يتحركون فيه والذي  يتجانس مع إرادة القوى الغازية المحتلة بل يعم مشاريعهم التي تهدف إلى تقسيم المقسم وتفتيت البنية العراقية من خلال المناداة بالأقاليم والفدراليات التي بنائها طائفي عنصري ومن هنا تم توفير الغطاء  للهدف المركزي الذي تعمل الامبريالية الأمريكية الصهيونية تحقيقه والمسمى الشرق الأوسط الجديد ، وبهذا يمكننا القول بان كل شعار يرفعه الصدر يون يقابله فعل عجز حلفائهم من الوصول إليه وتحقيقه  فتحت شعار الوحدة الوطنية ومقاومة التصرفات التي تتعارض معها كان شعار تشيع بغداد على أشده عام 2006 والمذابح التي ارتكبت بحق أبناء العراق في مناطق المحمودية وحي الجهاد والتاجي واللطيفية والعبيدي والفضلية والزعفرانية وغيرها لدلالة واضحة على النهج الإجرامي الذي تبناه هذا الفيصل لإشباع شهوته الإجرامية والوصول إلى تهجير الأبرياء من ديارهم بعد زرع الخوف والهلع والمستقبل المجهول وكان ذلك فعلا فهرب الآلاف إلى دول الجوار وغيرها نجاة" بجلودهم ، بالإضافة إلى المواقف التي كانت السبب الأســــــــــــاس في تمرير الدســـــــــــتور الجريمة  بحق وحدة التراب العراقي والتركيبة الاجتماعية وما لحقه من قوانين وأنظمة ، والتلون بالمواقف بين الرفض القاطع  والنتيجة القبول بالانحناء القاتل الذي ترافقه خسارة أخرى تلحق بالبناء العراقي  ويحصل هذا تحت يافطة معاداة الاحتلال والمحتلين ورفض الدعوات التي يتبناها المجلـــــــــــس الأدنى وحكومات الاحتلال  والأفعال التي تنتهي بها حركتهم هي التوافق  مع ما يريد الغزاة المحتلون ومن هم ورائهم راكضون وهذه هي الطامة الكبرى لأنها التزوير التام للمعاني السامية التي يتشدقون بها إن كانت رفض المحاصصة والطائفية والتبعية وغيرها وهنا السؤال الذي لايمكن القبول بجواب غير الإقرار  بصحة التشخيص وهو ( ماهي  التوافقات التي دعتهم يلتقون مع من هم طائفيون تقسيميون  ناهبون للمال العام لا يؤمنون بشيء غير المصالح والمحاصصة ودمار العراق بالكامل  والذي خرجته توجيهات خامنئي  بالائتلاف الوطني العراق  ؟؟؟ والذي يراد منه إنهاء الهوية العراقية الحقيقية بمعناها ومفهومها وتكوينها وهنا العارفة لا يحتاج للتعريف )


أما البدعة الجديدة التي ابتدعوها من اجل الإظهار بالمظهر المؤمن والمدافع عن مشاركة الفرد بالانتخابات العازمين على القيام بها وحرية الاختيار فإنها جوبهت منهم وقبل غيرهم بالتسويف وعدم مصداقيتها وإنها سوى مظهر من مظاهر الدعاية الإعلامية الانتخابية للإيحاء إلى المواطنين بأنهم من أصحاب حرية الرأي والاختيار الحر وضرورة إتيان العناصر الوطنية المؤمنة بالعراق المخلصة له الصادقة بحبها للتراب الوطني ورفضها للاحتلال والمحتلين ومن والى المحتل وعمل وفق الأجندة التي جاء بها والتيار الصدري ومليشياته احدهم وأنشطهم في الإثارة الطائفية  ، بالإضافة إلى الشخوص القائمين على هذه الممارسة ومدى إيمانهم بها والالتزام بنتائجها لان الذي يخزنه المواطن التطرف الإجرامي الذي يمتاز به حازم الاعرجي والدعوات التي تحدث بها أمام الملاء وفي الروضة الكاظمية بدون خشية الله والعباد المؤمنين الصادقين بإيمانهم وهذا لشيء قليل جدا جدا " من الكم الهائل من المعلومات عنه والسلوك الذي يتبعه في علاقاته الاجتماعية وغيرها والتي تؤكد عدم التطابق الحي فيما بين ما يقولون ويفعلون


 
ألله أكبر                     ألله أكبر                   ألله أكبر
والعزة للعراق وشعبة الصابر الابي

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٢٦ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٥ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور