حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

لصحوة ضمير الحكام العرب والمسلمين ، ومنع استكمال مخطط تهويد القدس

 
 

شبكة المنصور

حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
أصدر حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي بياناً حول ما تشهده مدينة القدس من إجراءات صهيونية مشبوهة الأغراض والأهداف، وجاء فيه:


في ظل صمت رسمي عربي مريب، وتواطؤ أجنبي خبيث، وإسهام أميركي جدي في تأييد العدو الصهيوني ومشاركته في تنفيذ مخطط اجتثاث القضية الفلسطينية، وفي ظل صراع الأخوة من القوى الفلسطينية الحاكمة إن كان في الضفة الغربية أم في غزة. تقوم قوات العدو الصهيوني منذ فترة بإجراءات أمنية مشدَّدة حول المسجد الأقصى في مدينة القدس، وتحاصر مئات الفلسطينيين في داخله، في الوقت الذي يستعد فيه آلاف من المتطرفين الصهاينة لدخول الحرم بذريعة إقامة طقوس العبادة اليهودية، وإن كانت هذه الإجراءات ليست بجديدة إلاَّ أنها بأسلوبها وظروف القيام بها في هذا العام إنما تحمل معانٍ ودلالات خطيرة لافتة للأنظار.


لقد سبق حملة الإجراءات الإجرامية تلك، سلسلة من الخطوات أهمها:


-تنفيذ خطة هدم بيوت الفلسطينيين في القدس الشرقية وتهجير مالكيها الشرعيين، في محاولة من الاحتلال لتهويد المدينة بشكل تام.


-استكمال بناء الجدار العازل وهي خطة تستكمل فيها الحركة الصهيونية بناء أكبر عدد ممكن من المستوطنات في عملية سرقة مكشوفة للأراضي الفلسطينية المحتلة، كما هي استكمال لاغتصاب أرض فلسطين.


-إعلان حكومة العدو أن شرط استكمال مفاوضات ما تسميه "بعملية السلام" لن يتم إلاَّ باعتراف الفلسطينيين بما يسمى يهودية كيان العدو.


-وقبل هذا الإجراء أو ذاك حصل العدوان الوحشي على غزة وارتكاب جرائم حرب منظمة أقر بها تقرير غولدستون، الذي جرى تهريب مناقشته بطرق احتيال وتواطؤ دولي وعربي وفلسطيني.


إن حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، إذ يؤكد أن ما يجري من ممارسات ليست غريبة على كيان العدو الصهيوني، لأنه يعمل على تطبيق إستراتيجية الاغتصاب، فإنما يستغرب حالة الصمت العربي الرسمي، كما الصمت الإسلامي الرسمي، ويؤكد أيضاً أن مسألة المسجد الأقصى لا تتعلق بالفلسطينيين وحدهم بل تخص الأمة العربية كلها والأنظمة الرسمية الإسلامية، لأنه اغتصاب لمقدساتها.


إن الحزب، مع علمه هشاشة الوضع العربي الرسمي واستسلامه أمام الضغوط الاستعمارية والصهيونية، وهشاشة الوضع الإسلامي الرسمي وسكوته، لا يرى هناك أي مبرر أمامهم جميعاً إذا لم يقفوا حزمة واحدة لمنع استكمال مخطط تهويد القدس أولاً، ويدعو الحكام العرب والمسلمين إلى صحوة ضمير تعيد لهم ما أراقوه من ماء وجوههم بالذل والاستسلام.


وإن الحزب مع دعوته هذه يرى أن الحل يكمن في وقفة دفاع عن المقدسات يشارك فيها كل العرب والمسلمين وتضع حداً لعربدة الاستعمار وربيبته الصهيونية. كما يرى حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي أن الحل الجذري السليم لا يمكن أن يكون إلاَّ من خلال فوهة بنادق المقاومين الأبطال، تلك البنادق التي أثبتت وجودها وجدواها في كل مكان عربي انطلقت فيه، بدءاً بفلسطين مروراً بلبنان انتهاء بالعراق.


وإن الحزب يرى أنه من المعيب على الأنظمة الرسمية، عربية وإسلامية، أن لا تستفيد من نتائج بطولات المقاومة العراقية التي لقنَّت رأس الأفعى الأميركي درساً قاسياً، وجعلته ينكفئ على ذاته يستعد للهروب من العراق. وكان على تلك الأنظمة أن تقف على رجليها وتستفيد من تلك النتائج لتقف لو لمرة واحدة في مواجهة (سيدها الأميركي) خاصة وهو في أسوأ حالات ضعفه، لتطالبه على الأقل بأن يضغط على حكومة العدو الصهيوني من أجل منعه من تدنيس مقدساتها ومحو معالمها في مدينة القدس.

 

حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
في  ٠٨ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٢١ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٠ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور