الرابطة الوطنية لابناء وعوائل الشهداء الابرار
العراق – بغداد

 

بيان حول جريمة ابو غريب

 
 

شبكة المنصور

احمد شاكر البصري / رئيس الرابطة الوطنية لأبناء وعوائل الشهداء الأبرار
يا جماهير شعبنا العراقي . . . أيها الغيارى من العرب والمسلمين


على مدى أكثر من شهرين والقوات الحكومية ، تشن حملات عسكرية على أبناء شعبنا في مختلف بقاع العراق وبغداد بوجه الخصوص ، ويوقعون أفدح الأضرار بالممتلكات المادية والخسائر بالأرواح البشرية ، ويحاولون إجتياح المدن العراقية دون أنْ ترِف جفونهم عن أية مأساة إنسانية ، مستخدمين ما اختزنته عقولهم الشريرة من أسـاليب وحشية في التعامل مع المواطنين الأبرياء.

 

كانت مدينة أبو غريب في جانب الكرخ الذي تلقى الأعمال الإجرامية العدوانية المباشرة والواسعة والمستمرة على يد المجرمين فرق الموت الحكومية المتسترين في الألوية العسكرية ومنها لواء المثنى


، وكان موقف حكومة المالكي وأركانها : وزراء الداخلية والدفاع ومسئول الأمن الوطني شيروان الوائلي  وأفواج فيلق بدر والمالكي هم الوجوه المعلنة لتلك الأعمال الإرهابية والإجرامية  ، والشرطة التي أقامها المحتلون و((الحرس الوطني)) وفصائل من ((الجيش العراقي)) يترأس احد هذه الألوية الإجرامية صهر المجرم الجزار جلال الصغير العقيد رحيم كاظم رسن ، وتجاوز الخطوط الحمر التي زعم البعض أنها تشـكل جرس الإنذار لإعلان موقفه الجهادي المقاوم ، ورغم أنَّ العراق كله مقدس ينبغي التضحية لأجله عندما يتعرض للغزووالارهاب ، فإنَّ ما حدث في منطقة أبو غريب


وفي منطقة زوبع بالتحديد جريمة قتل أكثر من 12 مواطن بريء لايمكن السكوت عليها إطلاقا. كما إنها لن تمر دون حساب أجلا آم عاجلا


لقد تبينت معاني الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان التي تذرع بها  رئيس حكومة الاحتلال الرابعة لدعايته الانتخابية  لشن حربه الطائفية الغاشمة الظالمة على الشعب العراقي ، وتبدَّت معه كذلك كمْ ونوعْ مخاتلات البعض الذي سار خلف  أطروحاته  وانضوى تحت قائمته سيئة الصيت، وطالما رددوا دعاياتها السياسية والفكرية ، فالحرية وفق عُرف المحتلين وحكومة المالكي هي الاعتقال الشامل وعمليات الإذلال التي شهدتها السجون المختلفة ومنها سجن أبو غريب ، والديمقراطية وفق أعمالهم هي القتل الجماعي بعد المداهمات والاعتقالات العشوائية للأبرياء لمدن


بغداد و نينوى وكربلاء وصلاح الدين  وبعقوبة والكوت وغيرها ، وحقوق الإنسان هي قطع شأفة الإنسان العراقي الرافض للإحلال وإماتة طموحاته الوطنية بالتحرر والتقدم والعيش في ظل حياة تظللها معالم الحرية وترفرف عليها راية الكرامة ، فالمالكي  عبر تصريحاته الرنانة والطنانة  كانت سببا لتمرير جرائم الإعدام السياسي بحق الوطنيين في منطقة أبو غريب والاعظمية  والمناطق الأخرى ومجلس نوابه يلوذون بالصمت تجاه ما يرتكب من جرائم بحق الشعب ، ويرفضون إدانة المحتلين وعملائهم عبر أي تصريح [وتصريح فقط] فما هو معنى النفاق السياسي والديني ؟ ألا يدل ذلك على التناقض بين ما كانوا يدعونه وبين التزامهم الفعلي ؟ ألا يبرهن ذلك على عمالتهم للأجنبي أياً كان والهادف لتحطيم العراق ؟ ، أين هؤلاء من ما يحصل اليوم بالعراق الجريح  ؟ .

 

ولنذكر عصابة المالكي وبدر وغيرها من العصابات المنظمة أن تعلم أن إرادة الحياة للشعوب لاتثنيها الاعتقالات والمداهمات والقتل الجماعي لأنه لابد لإرهاب الدولة وميليشياتها أن يهزم، نعم سيهزم الإرهاب وقادته، حكام المنطقة الخضراء،، وليس هناك وسيلة لدحرهم  أوأسلوب معروف لطردهم غير طريق المقاومة بكل أشكالها وأساليبها.


وفي الوقت الذي تدين به الرابطة هذه الأفعال الإجرامية تضع ذلك أمام منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية الدولية والعربية لإدانة هذه الجريمة والجرائم الأخرى التي سبقتها وإحالة مرتكبيها وهم معلومين الهوية على المحاكم الدولية لمحاكمتهم بتهم الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية وخاصة رئيس حكومة الاحتلال الرابعة جواد المالكي كونه المحرض والمشجع على مثل هذه الأعمال الإجرامية من خلال ما موثق عليه في خطبه بمناسبة أو بغير مناسبة.


الخزي والعار لكل الخونة السائرين في الخط السياسي الأمريكي الصهيوني والفارسي
العزة والبقاء لشعب العراق الصامد الشجاع ولمقاومته البطلة المجاهدة


احمد شاكر البصري
رئيس الرابطة الوطنية لأبناء وعوائل الشهداء الأبرار
العراق – بغداد
١٧ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

 
 
 

احمد شاكر البصري
رئيس الرابطة الوطنية لأبناء وعوائل الشهداء الأبرار
العراق - بغداد

 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٢٩ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٧ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية |دليل كتاب شبكة المنصور