كلمة تفسد تأريخا وزلة لسان تكشف جريمة

 

 

 

شبكة المنصور

صادق احمد العيسى
العراق يمر بمنعطف تاريخي حاد، وقد اعطى من الدماء الزكية مهرا غاليا للنصر العظيم
وكل متورط يحاول ان ينظف مسرح الجريمة من الادلة التي سوف لا يستطيع الاجابة عليها امام محكمة العدل.
كلكم مسؤولون........
وكل حسب موقع مسووليته............


لا ينفع قول اني لم استطع فالمفروض بصاحب الموقع ان يستطع والا يتخلى.........
لم ينفع ان تقول اني اجتهدت ولم اصب فالبديهيات لا اجتهاد فيها كما ان القاعدة الشرعية تقول لا اجتهاد في معرض النص..........


كل ما تقدم اسئلة وليست طلاسم بعضها تكرر تاريخيا وبعضها من منتجات الصراع القائم بين شعب العراق وبين العدو المحتل ومن يسنده بكل الصيغ والصور و بعوامل الضعف امام مغريات المادة او التوهم بالسراب .


سلسلة الترويض التي فرضت على الشعب العراقي استخدمت فيها رموز كان لها احترام في نفوس العراقيين حد الاجلال لتلك المواقع التي هم فيها ، لكن هذا الشعب الحساس اكتشف انه ضحية استغلال من قبل الاخر الذي سخر هذه الرموز التي لا يمكن ان نقول عنها انها استدرجت فهي من العلم المفترض ان لا يطالها الاستدراج لكن من الممكن ان تصاب بامراض الحياة وهو امر واقع اصيب به قبلها من هو بموقعها ولم يرحم التاريخ كائن من يكن اذا اخطأ او ارتكب جريمة من موقع المسؤولية ، فقال العراقيون قولهم المشهور عن ذلك الاستغفال ((قشمرتنا... وانتخبنا ....))


ولم المس في العراق وخصوصا المحافظات التسع التي جرت المؤامرة على تحييدها عن مواجهة العدو بتدبير ايراني لئيم ...... من سيكون احد الضحايا كما وقع في المرة الاولى لكن ماذا جرى ؟


ونحن نتابع التطورات طل علينا يالامس القريب تصريح مسؤول يطلب عدم اجراء الانتخابات وفقا للقوائم وانما بالاسماء وهو طلب منطقي لا اعتراض عليه لكن لو اخضعنا هذذا الطلب للتحليل ماذا نجد؟


انه محاولة استجابة وتبني لرأي عموم العراقيين الذين يأنون من الخديعة السابقة التي الغمت مجلس يتحدث بأسم العراق لكنه يحرص على التصويت في السفارة الايرانية لانتخابات رئيس الدولة التي يحمل جنسيتها فلو ناقش المجلس قضية تتعلق بأيران سيكون هذا النائب ( ايراني بموقفه ام عراقي ؟) .


ويئن من اناس حملوا حقائب وزارية لكن بعد اكتشاف جريمتهم هربوا معلنين انهم حملة جواز سفر دولة اخرى بل التجأوا الى القوات المحتلة بطلب الحماية بأعتبارهم من مواطني بلد تلك القوات وقد تعرضوا الى ما يهدد حياتهم.


وتدمع عيونهم وهم يرون قبة علي بن ابي طالب تقصفها الدبابات الغازية وتذبح ابناء النجف وابناء العراق ومن هو في موقع المسؤولية ( عنده شغل ).


لذا فتبني رايهم اليوم هو محاولة جديدة لتقدم الصفوف ودفعها بأتجاة يخدم نوايا المنطق الاول ، هنا تكمن الخطورة ، اذا بني الامر على التبييت لامر جديد مع عدم وجود الزام لجهة التوجية عند وقوع الخلل كما حصل في جريمة المرة السابقة وعدم وجود برنامج عراقي للمرحلة المقبلة لا لدى جهة التوجيه ولا لدى اصحاب القوائم .. والسؤال هو لماذا ننتخبك ايها المرشح هل لانك من الطائفة الفلانية هل لانك قتلت الناس ولم تحاكم ؟هل لانك سرقت المال العام ؟ما هو برنامجك ؟ كيف يجري التعامل معك اذا لم تطبق البرنامج ؟ اليس ذلك من واجبات من يتدخل من موقع المسؤولية في توجيه شكل القوائم ؟ ما فائدة الاسماء بدون برنامج مرحلي يبين التزام من يتقدم لاشغال منصب عضوية المجلس ؟اليس السكوت عن هكذا امر هو تدليس وتبني لمشروع مضاد لمصلحة العراق ؟؟؟ واعتقد ستطالعنا تصريحات طائفية مهمة من اجل حشد ابناء الطوائف على اساس طائفي تحت هذه الحجة او تلك لتحقيق الغرض الذي من اجله تتحرك هذه الجهات


ربما ستسمح القوات الامريكية بالقيام بمذبحة جديدة علنية للغرض ذاته ، وهذه ستأخذ نمطا مشابها لواقعة جسر الائمة التي تتحمل مسؤوليتها الاحزاب الطائفية وواقعة تفجيرات وزارة الداخلية وواقعة تفجير مرقد الاماميين العسكريين ، عندما يعتقد العدو ان اجراءاته غير كافية لحسم الموقف كما يريد،ذلك لان العدو يدرك تماما ان خلق الخوف يوصل الى النتائج التي يتوخاها فالحريات يتم التنازل عنها عندما تتهدد الحياة مقابل الابقاء على الحياة وهذه الرؤية الفلسفية المستوحات من افكار الفيلسوف هوبز من القرون القديمة تطبق في العراق في القرن الحادي والعشرين في زمن الاحتلال ، يذبح العارقيين بشكل مروع لم يشهد له التاريخ مثيل لاجل ان تصطف الناس مجبرة خلف الاحزاب الطائفية وتستخدم الرموز للغرض ذاته .


لكن العراق اليوم قد تجاوز المحنة بعون الله ، وبدأت تظهر الى العلن قياداته لتأخذ بيده وشاعرهم يحثه ويقول ((انصيّح سة اسنين انصيّح وين اهل الغيرة)).


واقول للمجددين في طروحاتهم ارجو ان تكون لوجه الله
والحمد لله رب العالمين

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ٢٧ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٦ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور