اهلا بعيد الاضحى وسلام على شهيد الحج الاكبر

 
 
 

شبكة المنصور

صادق احمد العيسى
ليس من المفارقات ان يستشهد الكبير في القياسات ابدا فالحمزة عم النبي سيد الشهداء وعمر وعلي وقبله عثمان وعلى اثرهم صاحب موقف كربلاء ريحانة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الحسين بن على عليهم رضوان الله وسلامه اجمعين.


وليس جديدا ان تصرخ الابواق كاذبة فكم دوت بالضد من رسول الرحمة وكم شتم العظماء واتهموا بما ليس فيهم فترة من الزمن ثم تجلت الحقيقة وانكشف زيف المنافقين، واليوم وبعد ان تبدد الغبار عن الاعين ولعقت القوة الغاشمة صديد جراحها، نستذكر المعلم الكبير حتى في لحظات استشهادة وهو يبني للحياة قيما في مشروعه الكبير؛ بناء الانسان ؛ابى ان يغادرها الا وهو يخط حروف البناء ويعلم الطريق للاجيال .


هي الذكرى سيدي
ليس للدموع فيها مجال فالبكاء على صدام حسين هو بتذكر ما اوصى به في وصاياه للمناضلين والسير بموجب فحواها مع الاخذ بالاعتبار ان المجتمع يتغير وتغيرة لا يجوز اهماله من قبل حملة مشروع صدام حسين للامة العربية باعتبار ان خلود الفكرة هو التمسك بقيمها المطلقة كمعيارية مع عدم اهمال المستجدات فصدام حسين كان حضاريا في كل سلوكه وبناءه ومشروعه لكنه كان يؤمن بعظمة تأريخ الامة العربية ولم يكن اسير ذلك التأريخ بل كان يرى بعين القائد الملهم المستوى النفسي المتحقق في المعارك العربية ومستوى الاداء الحضاري قياسا بالظروف ويرى قوة القرار وحجم الرؤية والقدرة والاقتدار الداخليين للثائر وهو يتخذ قراره في اي موقف تأريخي ومن امثلة ذلك ثورة مايس 1941 ورجالها الابطال او موقف المجاهد البطل عبد القادر الجزائري او حينما يتوقف عند مبدئية علي بن ابي طالب علية السلام.


اني في مقال اليوم لا ارثي صدام حسين فصدام حسين لايجوز رثاءه فالشيىء الكبير يستطيل وعند حصول الاستطالة يقوم بنفسه وقيامه بنفسة يأخذ بها خصائص وصفات ضوء الشمس وقياسا تبقى الشمس مصدر الحياة ومصدر الحياة لا يرثى ومن الاخطاء البالغة ان هناك من ينصب منابر بكاء لعظيم الخلق بعد جده واصحابه واباءه الحسين بن علي عليه السلام ليس من اجل الحسين وانما من اجل فرصة يستغل بها المجتمع بأسم الحسين كما شاهدتم بالامس هذا الذي يسمى دكتور (..) خرج يرتدي العمامة ليس لاجل الدين وانما لاجل مخادعة الناس بما يسمى المهزلة الانتخابية.. اعود الى موضوعي فأقول عهدا ابا عدي ان الرجال على مواقفها من اجل المنهج والمشروع الذي ما ساومت يوما عليه وكنت صدام حسين في كل قراراتك ، من اجل العراق الذي ضحيت بنفسك كي يبقى عراقا يستحق المجد ،من اجل الامة العربية المنتصرة بعون الله وان تكالب عليها الاعداء من اجل الاسلام وقيمه السماوية الحضارية الانسانية الموحده ،سنبقى حاملين الراية ننير الزاوية التي نحن فيها وها هي الشمس قد اشرقت والحمد لله رب العالمين

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ٠٣ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٠ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور