و تتحمل ايران مسؤولياتها .. ولن تستطع ان تمحو الادلة

 
 

شبكة المنصور

صادق احمد العيسى
كنا ومنذ البداية ننبه كل ذي فكر حر عما لدينا من ادلة من مسرح الجريمة الكبرى ( احتلال العراق )بأن ايران التي اسميناها الجار السوء وربما كان البعض منا لا يستسيغ هذا الاسم ظنا بقسوة التقييم ،ان ايران كانت هي المحتل وان العرب بسماحهم لايران تحتل العراق دون ان ينتبهوا بأن هذه النار لاتتحجم في العراق بل ستمتد كحريق الغابات وان اولى ضحاياها هم قادة العرب انفسهم بعد ان يفقدوا عمقهم الاستراتيجي .


فما الجديد بالسلوك الايراني ؟
عندي ليس هناك جديد انما هو منهج ثابت في الانقضاض على العراق والحاق تهديم القوة والثروة العراقية التي بنتها تجربة العراق بتهديم البنى الصناعية التحتية بمنهج مستمر وبتخطيط علمي تشترك في صناعته الصهيونية العالمية واداتها ايران وهذا ما شهد به وزير الامن الصهيوني السابق في محاضرة له حول النتائج المتحققه من غزو العراق في عام 2008، بادارة وتنفيذ مباشر من قبل القوات الايرانية ومن مقراتها في الموقع العسكري الايراني المتقدم السفارة ومن المواقع الاخرى المنتشرة في كل محافظات العراق القنصليات الايرانية وبالحرس الثوري الايراني .


ان القوائم التي تنفذ ايران بحرسها الثوري المباشر وبعناصرها المزروعة في العراق وبأدارة مباشرة من الملحقبة العسكرية بداخل السفارة بالقبض على خيرة ابناء شعب العراق من الضباط والتكنوقراط والعناصر الوطنية المثقفة سوف لن لن يكون اكثر مما فعلته الصهيونية اثناء الاحتلال. وطرد العراقيون المحتل رغم الاذى ورغم ظروف المحنة لكن العراقيون بمقاومتهم الباسلة طردوا المحتل وان النظام الايراني الذي يوهم العالم بمظاهر القوة رغم انه نظام منهارداخليا ويعاني من ازمات حادة يحاول تصريفها باشغال الايرانيين بنهب العراق بأعتباره منجز (ملائي) سوف لن يلقى اقل مما لقوة الامريكان وان التصور المنصب على ان اغطية الوجوه كافية لحجب الحقيقة عن شعب العراق الابي المجاهد تصور واهم اكتشفه من اللحظات الاولى ابناء دجلة والفرات .


صبرا ابناء امتي على المكاره صبرا، يا من انتصرتم في قادسية المجد وحررتم الفاو انتزاعا باعثا على شرب السم للعقلية الايرانية فماتت مسمومة قاتلها الله ، يا من قاتلتم 33 دولة في الصفحة الاولى من ام المعارك وكان الانتصار المعنوي قدبنى العراق رغم الحصار ورغم تهديم بناه التحتية وانتصرتم في الصفحة الثانية من ام المعارك و احذيتكم تعلو وجوه المجرمين وكان ابناؤكم يقولون "خذها ايها المجرم قبلة الوداع" ، فلن يثنى لكم عزم وان الذي يجري على الغيارى من ابناء البررة تحت اي مسمى هو شرف لعائلته ومصداق لصحة منهجه وبرهان على ما يعانيه العدو قاتله الله من خيبة وخسران ، ونقول لاعدائنا مهما تماديتم فلن تحصدوا غير الذلة والمهانه .


وكما كنا ننصح ايران ولن ترعوي منذ الاسبوع الاول في معركة القادسية المجيدة حتى ركعت ذليلة خائرة في 8\8\1988 ،اقول انصحها كعراقي مخلص لوطنه وللانسانية واقو ل ما قاله السلف الصالح من ال البيت( مهلا بنو عمنا مهلا موالينا \لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا) ( لا تطمعوا ان تهينونا ونكرمكم \ وان نكف الاذى عنكم وتؤذونا \ فيشهد الله انا لانحبكم \ ولا نلومكم ان لا تحبونا)


فيساتي اليوم الذي تبحث فيه ايران عن العذر امام شعبها بخيانتها المبادىء التي تدعيها وتنفيذها المخطط الصهيوني ويتعذر عليها ان تدافع عن موقفها امام العراقيين عندما تطالب بالتعويضات وفق القانون الدولي عما ارتكبته من جرائم المباشرة وغير المباشرة كشريك اصيل في جريمة احتلال العراق تلك الجريمة التي لا تسقط بالتقادم .


والحمد لله رب العالمين

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٢٥ شـوال ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٤ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور