النووي الأيراني ... هزيمة ... أم خديعة ؟؟

من اليوم الأول لغزوا أفغانستان ومن ثم العراق وجميع الدلائل والمؤشرات تشير إلى تعاون أيران مع أمريكا وتسهيل مهماتها العسكرية واللوجستية والأستخبارية بشكل مباشر وغير مباشر وقد أعترفت طهران بذالك وقد تأكدت حقيقة التعاون هذه والثمن الذي دفعته أمريكا وبوشها المجرم لطهران هو أعدام الشهيد المرحوم صدام حسين رحمة الله عليه وأرضاه وكل هذا وكان العالم يغمض عينيه وظل يصدق من أن أمريكا تعادي أيران وتحاول فرض عزلة أقتصادية عليها من خلال العقوبات ومنعها من الحصول على السلاح النووي من خلال أمتلاكها للحلقات المعرفية الخاصة بتكنولوجيا التخصيب ....

والسؤال المطروح هنا لماذا تصر أمريكا وتمثل للعالم على أنها ضد أيران علنيا وتتعاون معها بالخفاء ؟؟ والجواب بأعتقادي هنا واضح ... أنها تفعل ذالك لكي لاتخسر عملائها المحليين وخاصة العرب (عرب النفط والخليج منهم) لكي يبقون يدفعون لهم تكاليف تخليصهم من صدام حسين مثلما تم تسويق الأمر لذالك وأنهم سوف لن يدعوا لأيران التعرض عليهم وأنها تضغط على طهران لمنعها من أمتلاك السلاح النووي ... وحينما جاءت الحقيقة وتكشفت الأمور عملوا هيصة ولوصة وجمعوا صغارهم (دول أوربا) ليقولوا نحن نوافق على تخصيب جزء من اليورانبوم إلى نسبة 5% في طهران( المكافأة الثانية لها)على أن يتم نقل ذالك إلى روسيا( المساهم الفعلي بأنشاء المفاعلات لطهران) ثم أعادته إلى طهران كقضبان وقود للأستعمال في مفاعلات طهران  .... ماذا يمكن أن نسمي ذالك أليس أنها خديعة ياعالم .؟

وأعتقد أن العالم ليس بهذه الدرجة من الغباء ولكن المقصود هنا ومع الأسف العالم العربي والأعلام العربي والعلماء العرب.. أيعقل هذا...وكيف قبلت بهذا ياعميل العملاء يابرادعي أمريكا أنك معهم تستغبينا ؟ لأن الذي يستطيع معرفة تخصيب نسبة5% معنى هذا أنه أمتلك معدات التخصيب والخبرة العلمية لرفع هذه النسبة وفي أي وقت وتحت أي ذريعة بمجرد زيادة أجهزة الطرد المركزي لذالك ... وماعندي الا أن أقول مبروك اليكم أيها العرب أصبحت طهران إلى جانب الكيان الصهيوني يمتلكون النووي .. وقد لعبت عليكم مرتين مرة حينما أقنعتكم من أن صدام يشكل خطر عليكم ووافقتوها وقدمتم كل ماتملكون من الأرض والأجواء والمال ..وبعد رحيله وضعتكم أمام فزاعة النووي الأيراني ولازلتم تدفعون ....

وستبقون تدفعون لماذا .. لأنكم والله لاتفهمون بالسياسة ولابالعلم أو أنكم تفهمون ولكنكم جبناء وخائفون ؟؟؟ ماذا أنتم فاعلون ... لقد أستلمت طهران مفاتيح حيشانكم( منازلكم) أيها المغفلون .

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال