راحوا ما بعد شفناهم

افتقدت وجوها اعتدنا رؤيتها اينما حركنا الرموت لنجدها تملأ شاشات القنوات الفضائية المُعارضة(لحكومة الاحتلال كما كان يسميها هؤلاء)...لم تعد عيني تشاهد انفعالاتهم وهستيرية بعضهم!! ...ولم تعد اذني تسمع صراخهم ومسبتهم وشتائمهم!!...تفقدت بريدي الالكتروني(الإيميل) فلم اعد اجد شيئا من كتاباتهم وتحليلاتهم (الميتافيزيقية)!! ولم استلم منهم اي دراسة او مقالة تسب الاحتلال والعملية السياسية التي جاء بها والحكومات التي نصبها!!!...

لم اعد اسمع منهم او ارى مقالاتهم التي كانت تُمجد المقاومة الوطنية الشريفة كما يسمونها...نعم تذكرت فلان وعلان وافتقدتهم عيني واذني مشاهدة وقراءة وسماعا...تذكرت تصرفات وسلوكيات بعضهم العدائية والاستفزازية في اللقاءات التلفزيونية!!...اقول تفقدت هؤلاء وبحثت عنهم بدافع (الفضول) واذا بالاجابات تاتيني تترا .. فهذا مستشار ...وذاك في هيئة استشارية لتقويم سياسات الدولة...والآخر في لستة(السفراء)...والاخير شكل حزب او حركة وانضم مع الذين كان يسبهم بالامس

يا الهي والله أُذهلت ..وبعد التفكير (الصفنة).. تذكرت بان الكراسي والمناصب تغير من حال الى حال ... وان الفلوس تخرب النفوس!!!

نبارك لهم ونتمنى لهم الموفقية... ونرجو ان لا يعودوا الى الفضائيات او الكتابة ويشغلوننا بقراءة تفاهاتهم

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال