عـيــد مـبـــارك

حيث تهفو قلوب المسلمين وأبصارهم إلى مهبط الوحي ، وحيث يتردد في جنبات الكعبة المشرفة وفوق صعيد عرفة والمشعر وفي مدينة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، نداء لبيك اللهم لبيك ، وحيث يستجيب مسرى رسول الله لدعوة التوحيد ويحوله إلى فعل إيماني متجدد يحمل رايته جيل بعد جيل ، وحيث تقف أرض الأنبياء نوح ويونس وإبراهيم عليهم السلام ، لتواجه أكبر كارثة حلت بأمة التوحيد ، حينما غزت جيوش الولايات المتحدة وبريطانيا ومن تحالف معهما مطلع الشمس من أجل اطفاء جذوتها ، تستمد الأمة من الأنبياء ذوي العزم عزمها بعيد الأضحى المبارك ، على أن تعيد مسيرة الإنسانية إلى موطنها الأول ألقا وأصالة وإبداعا وتواصلا مع سيرة الأجداد العظام ، حتى تشرق الشمس تارة اخرى من حيث تشرق وتغيب حيث تغيب .

بعيد الأضحى المبارك أتقدم بأحر التهاني وأسمى التبريكات ، سائلا المولى القدير أن يعيده على أمتنا بالنصر واليمن والبركة ، وعلى المرابطين حيث وقفت هاماتهم بإباء وشموخ لتواجه حملات التغريب وسلخ الأمة عن تاريخها المجيد بالسؤدد ، وعلى الغرباء والمهجرين والمهاجرين ، بأن تكتحل عيونهم بتربة الموطن الذي يحبون ، وعلى العراقيين خاصة أن يستعيدوا دورهم الذي رسمه الله لهم كبناة للحضارة الإنسانية ، إنه سميع مجيب ، وكل عام وأنتم بخير .

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال