فلسطين ليست فتح وحماس وطلائع الشر ورواد الفتن

 
 
 

شبكة المنصور

نصري حسين كساب

ويحكم ! اتقوا الله فيما تجترحون في حق بلدكم وامتكم ودينكم !

 

  • صرح السفير الاميركي لدى إسرائيل جيمس كانينجهام ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يقف إلى جانب إسرائيل باعتباره صديقا حميما لها.  ووان العلاقات بين البلدين ترقى الى مستوى اعلى من علاقات التحالف الاستراتيجي .

 

  • ذهب كلب أبيض وجاء كلب اسود وباراك اوباما والاحمق  بوش النعل بالنعل .

 

من الامثال المتداولة ان العرب كانوا في اوج عزهم  يفعلون ولا يقولون ، ثم اصبحوا مع تطاول الزمن ودبيب البلوى ، يقولون ويفعلون .. ثم صاروا مع حالة السفه التي يحييونها يقولون ولا يفعلون !

 

الرجال معادن ، اذا عركت بعضهم اسودت يداك ، واذا عركت بعضهم تالق الجوهر الاصيل .. بعض الرجال كالقمر يحمل الكل  ويجلو العتمة ، وبعضهم كالطبل يرن من فراغ . وكتب التاريخ محضن البطولات ولئن امتلأت الساح بالنفايات فستظل  الذرى موطن النسور .. ومهما طغى الباطل فهو جولة طائشة ثم ترتد وتذوي كزبد التيار .. اما الحق فهو الخالد الباقي كبهاء الله .

 

وما اصدق السيد المسيح حين قال : المدعوون كثيرون والمختارون قليلون .. كثرة كغثاء السيل تدعي الايمان ولا تعرف منه الا اسمه ، وكثرة اخرى تدعي العلم والفهم والحجى وهي تركض في الجهل وتمعن في الضلال .. هكذا تضيع الامم بين الجهل والعجز والانحراف .. والذي يسقط معذور لأنه لا يجد القدوة الموحية بالصلاح ..

 

نقول قولنا هذا في معرض  اعلان السيد محمود عباس  عن عدم ترشيح نفسه  لرئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية   الوهمية  :

 

الامة  الشريدة الطريدة  المثخنة بجراحها المدماة   القدس تئن ولا من مجيب ، يهدم الاقصى ويشكو ولا من ملب ، الانفاق الصهيونية على قدم وساق ولا من معترض .  امة كثر ذباحوها ، بعد ان زيفت حقيقتها ، وشوهت هويتها العهارة الفكرية ، والدعارة السياسية ، التي هي طابع الساحة الناصل الناحل ، اليسار واليمين الاسلاميون والعلمانيون ، الممانعة والموالاة ، يشغلون الناس عن الاصالة بالعمالة .. عن الفضيلة بالرذيلة .. عن الجهاد بالهروب والقعود ! فهم علق النخوة يمتصونها حتى النخاع لكي لا تبقى في العرب نخوة !

 

اصاب السيد محمود عباس في قراره  وخياره الشخصي واراد ان لايظل قابض على الجمر وصفرا بين اثنين وعشرين من الاصفار .

 

خرج علينا طلائع الشر ..  ورواد الفتن ..  وابطال البدع الثورية  .. والهزائم الثورية ، وهم درن المروءة ، لايستريحون حتى تغيب المروءة  ، يعزفون على نغمة العروبة والدين الذي باعوه للصهاينة و  للصفويين ، متناسين ان من لادين له لا مروءة له ، يقولون اعلان محمود عباس مناورة ومسرحية ، ومنهم ينظر لمزا وهمسا اعلان ابا مازن يعيد الوحدة الوطنية الفلسطينية ويعيد الوئام والانسجام  الى اخر هذا الدجل ، واصبح الكذب هو الامر المألوف الذي لا يدعو الى بعض الخجل والحياء !!

 

اخي العربي .. اخي المسلم

أقرأ كتاب ( هل ينتهي الشعب اليهودي ؟ لمؤلفه اليهودي الفرنسي جورج فريدمان ) صادر في اخر عام 1967 عن دار هنشتون Hutchinson  ، بلندن ، ولا يكاد المؤلف يترك قضية هامة من قضايا اسرائيل دون ان يتناولها ، اما باسهاب ، واما بايجاز ، ويناقش دور الدين في بناء المجتمع الاسرائيلي .  وهو يقول : ( انك لو سرت في اسرائيل لما استطعت ابدا ان ترد هذا الخليط العجيب الى جنس واحد . ولكن اسرائيل  تحاول ان تصهر الجميع ، فتجعل لهم لغة واحدة هي اللغة العبرية ، وتصبغهم بصبغة واحدة هي انهم اسرائليون ، اما ان اليهود في العالم يكونون شعبا واحدا ، او امة واحدة ، فهذا غير صحيح ، وقد أثبته المؤرخون  وعلماء الأنتر بولوجيا ) .

 

وعن القضية الفلسطينية يقول : ( ان العرب يسيرون نحو الوحدة ، رغم كل خلافاتهم ، وخصوماتهم . ويوم تتحقق هذه الوحدة ، ولو على نطاق محدود ، فان فيها ستكون نهاية اسرائيل ، وبهذا يكون اليهود قد خسروا يهوديتهم ، واسرائيليتهم معا ، ) .

 

ترشح محمود عباس .. لم يترشح  محمود عباس  .. بقي..  او ذهب ، العلة في القيادات والزعامات والحكام ، ولا مناص من المازق  الا اذا اذهبهم الله واتى بخلق جديد .. الا اذا غيروا ما في انفسهم  او فليتغيروا .. تلك هي حقيقة الحقائق وذلك هو منطق التاريخ ، وكل ما عداه هراء !

 

اثنين وعشرين دولة لم يثبنوا لنا مرة واحدة انهم جادون حقا في تنفيذ ما قرروه !  نتحداهم ان يلتزموا مرة واحدة  التزاما قوميا دينيا اخلاقيا بقضية وطنهم الجريح ومقدساتهم الاسيرة !!.

 

وقصة فلسطين والعراق والجولان وجنوب لبنان والاحواز وجزر الامارات والسودان والصومال ، وقصة الامة كلها تبدا من هنا .. من التناقضات العميقة السحيقة  المخزية  بين مصالح  السادة والحكام .

 

ووالله الذي لارب غيره لو بذلت اسرائيل ومن هم وراء اسرائيل كل ما تملك ، وكل ما يملكون  لما استطاعت ان تفعل بنا ما فعلناه نحن بانفسنا !!

 

قادة عابثون وساسة فاسدون .. والجنون فنون والحمق داء ماله دواء !.

 

وتظل فلسطين عربية من النهر الى البحر  رددها الفارس صدام حسين وهو على حبل المشنقة  .

 

 

وفلسطين ليست فتح وحماس وطلائع الشر ورواد الفتن .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٢١ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٩ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور