العراق صار البوابة الشرقية للمد الصفوي

 

 

 

شبكة المنصور

نصري حسين كساب

بسم الله الرحمن الرحيم

يفتري الكذب الذين لا يؤمنون

( فأما الزبد فيذهب جفاء .. وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض ) .

 

ان ايران هي احدى البلدان المهمة المجاورة للوطن العربي ، ومن الطبيعي ان تؤثر الاوضاع فيها ، وطبيعة السياسات التي ينتهجها اباطرة ايران الجدد ، بصورة مباشرة او غير مباشرة على الاوضاع في الوطن العربي ، و نظام اباطرة ايران الجدد حلقة مهمة في المخطط الاستعماري الغربي الصليبي العام الذي تقوده امريكا والصهيونية .

 

منذ منتصف سبعينات القرن الماضي اعطت امريكا والصهيونية دورا سريا  خاصا ومتميزا  لنظام ملالي قم وطهران ، والكل يعرف ما واجهه الحكم الوطني العراقي برئاسة صدام حسين ورفاقه والقوى الوطنية والقومية من موجة للاحزاب الصفوية المتلبسة بالتشيع والمتطلعة لتنفيذ مخططات حكومة الملالي بكل الاشكال ومد التيار الصفوي المسموم الى العراق ومن ثم الى الوطن العربي الكبير ، بهدف اعلان الامبراطورية الفارسية المجوسية كقوة وحيدة في المنطقة . وانتهج الملالي  اسلوب الدبلوماسية الفارسية الصفوية التي تعتمد اعتمادا كليا على مؤازرة الشعوب الفقيرة او المحتاجة ودعمهم بالاموال وادخالهم ضمن مخططات غسل الدماغ المبرمج . و بتحالف امريكي صهيوني صفوي نجحوا بغزو العراق واحتلاله ، واغتيال الرئيس المسلم القومي العربي صدام حسين ، وصار الامر جليا حتى لمن اعمى الحقد بصائرهم ان احتلال العراق من قبل امريكا و حلفاءها الغرب الصليبي وبالتعاون  الفارسي المجوسي ، مرتبط بتغيير حكم  وطني قومي عربي كان صخرة منيعة في وجه الاطماع الفارسية والصهيونية . وتاكد بما لايقبل الشك لكل الاحرار من امة العرب والاسلام ان العراق بعد ان كان بقيادة الرئيس صدام حسين البوابة الشرقية للوطن العربي الذي صد اطماع الدجال  الصفوي خميني في العراق والمنطقة العربية ، اصبح منذ 9 نيسان 2003 البوابة الشرقية للمد الصفوي الفارسي الى المنطقة العربية .  

يا ايها المسلمين  والعرب

 

كان الفرس المجوس الى ماقبل نيسان 2003 ، لايجرؤون على التقدم نحو ارض العراق حتى من على بعد مائة كيلو متر  خوفا ورعبا من رد فرسان العراق ، ولا حظوا حجم التغيير الذي حصل بعد نيسان 2003 ، غزو العراق سياسيا وصاروا بعد ان كانوا لايهمسون خوفا ورعبا ، يعلنون بضرورة نشر الصفوية

 

في المنطقة العربية ، وانظروا رغم يقيني ان العربان ليس عندهم بصيرة حتى وان شاهدوا بعيونهم ، ما يجري في العراق وفلسطين واليمن ولبنان  ومصر والامارات العربية ، ومملكة البحرين التي يطالبون بضمها الى بلاد فارس ويعتبرونها جزء من تاريخهم  ، و نجد نفر ضال  من الصحفيين  العربان المدفوعي الثمن  يدافعون جهارا عن  الصفويين ، وعودوا بالذاكرة الى ما حدث ويحدث في لبنان تجدون هدفه  تجميد المقاومة  ضد الكيان الصهيوني و احراق الاخضر واليابس ، ولا حظوا ما  تعانيه اليمن العربية من مؤامرة صفوية اسموها   (  الحوتيين ) .

 

اما أن الأوان ان يستدرك العرب والمسلمين ابعاد المؤامرة الصفوية الصهيونية والمخططات المشبوهة التي يعمل اباطرة ايران الجدد على تنفيذها ؟ اولا يكفي ما نفذ منها حتى اليوم في المنطقة العربية وفي أفغانستان والباكستان والشيشان ومنطقة القوقاز المسلمة  ؟!  رضي الله وارضاه سيدنا عمر بن ا لخطاب  حيث قال عندما اخبروه  بفتح بلاد فارس :( ابتلى الاسلام بهم ، واللهم اجعل بيننا وبينهم جبل من نار ) . وعليه ليس عجبا ان ملالي قم وطهران اقاموا مزارا لقاتل سيدنا عمر بن الخطاب .

 

على انظمة العربان التي ساعدت على اسقاط الحكم  الوطني العراقي ، وهللت لأغتيال الرئيس المسلم القومي العربي الفارس الشهيد صدام حسين ، ان تعض اصابع الندم لأنها فتحت ابواب جهنم عليها . وعلى المملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية الهاشمية ومصر العربية ان يحذروا من الاطماع الصفوية ، ويفسحوا المجال للعلماء الافاضل وذوي التخصص باعداد الدراسات ونشرها عن المد الصفوي والطوق الذي أوجدوه ، والازهر وعلماء الدين الاسلامي مطالبين امام الله  ببيان مخاطر انتشار دين اسماعيل الصفوي .

 

يا ايها العرب والمسلمين

الرئيس الشهيد صدام حسين ، استشف التاريخ وفهم الجغرافيا وكان يعرف باطنية الصفويين وخبثهم وحقدهم على العرب والاسلام ، وكانت رؤيته وقراراته ومحاربته للفرس عين الصواب حيث استدرك شرهم وقاومه بفروسية ، وحتى وهو كالاسد على خشبة الاعدام حذر من الفرس المجوس  وكرر فلسطين عربية وسينتصر العراق . واذا كان صدام  بنظر التحالف الاميركي الصهيوني الصفوي  دكتاتوريا فكل احرار العرب والمسلمين صدام حسين .

 

يا ايها العرب والمسلمين

اباطرة ايران الجدد   حلفاء لأمريكا والصهيونية لأن النزعات العنصرية الفارسية الصفوية  التوسعية  في بناء امبراطورية فارسية صفوية تلتقي مع منهجية امريكا والصهيونية تماما ، واباطرة ايران الجدد يستغلون التواجد الصفوي الكثيف نسبيا في بلداننا العربية ، وهم يوظفون هذا التواجد لمخططاتهم وبدعم تام من القوى الاستعمارية لتعزيز نفوذها في وطننا العربي والتاثير عليه .  امريكا والصهيونية تصوروا ان استخدام ورقة دين اسماعيل الصفوي يمكن ان تحقق لهم هدفهم الاستراتيجي على اساس انه يشكل سياجا قويا لحماية وامن الكيان الاسرائيلي ، من خلال اقامة كيانات عرقية دينية في المنطقة لا على اساس وطني او قومي هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فان الكيانات العربية التي اقيمت على اساس اتفاقية سايكس - بيكو والتي كانت ضعيفة في مرحلة  قيام الكيان الصهيوني من جميع الوجوه السياسية والاقتصادية والحضارية والعسكرية اصبحت تشكل حالة مخيفة للصهيونية بمعنى ان التطور النسبي لهذه الكيانات في الاطار العربي العام يسير لغير صالح الاهداف الصهيونية وبالتالي ممكن ان يفقد الكيان الصهيوني تفوقه الاستراتيجي السياسي والعسكري .. ازاء الكيانات العربية المحيطة به ، وهذا يعني من الناحية العملية محاصرة توسع الكيان الصهيوني واضعافه ، ومن هنا وجد التحالف الامريكي الصهيوني الصفوي  . وقد انكشفت حقيقة  ادعاءات ملالي قم وطهران حول النضال ضد الصهيونية وتحرير فلسطين والقدس ، وقد كشف الملالي عن طبيعتهم العنصرية الفاشية وانكروا حقوق الشعوب االايرانية الاخرى من العرب والاكراد وشنوا ضدهم حرب ابادة واضطهد قادتهم الدينيين ، وقد فشلت تجربة الملالي فشلا ذريعا في ميدان الثقافة والتعليم ، ويتضح يوما بعد يوم ، زيف ادعاءاتهم ، وانهم يمارسون النهب والاستغلال والفساد الاخلاقي وعلى اوسع نطاق وباسلوب فاشي ومتخلف ، وان الكذب الذي تنهى عنه كل الاديان هو السمة السائدة لأخلاقيات رجال الدين الصفويين ، فهم يكذبون في السياسة، وفي الاقتصاد ، وفي المعلومات التي يقدمونها عن مشروعهم النووي ، ولم يعد لما يقوله هؤلاء اي مصداقية على الصعيد الخارجي بوجه خاص اما على الصعيد الداخلي فان كل الفئات الواعية في ايران فقدت الثقة بهم نهائيا ، ولا يتاثر بادعاءاتهم سوى بعض القطاعات الاشد تخلفا وجهلا من الجماهير التي باتت السند الوحيد لحكم الملالي في ايران ، والتي تتناقص يوما بعد اخر .

 

يا ايها العرب والمسلمين

ما من مؤمن صادق بصير .. مامن عربي شريف الا يمزق قلبه الأن ألما ، ويندى جبينه خجلا لواقعنا الواهن المتخلف الضعيف في علمنا العربي والاسلامي امام التحالف الاميركي الصهيوني الصفوي . والرئيس

الشهيد صدام حسين ما كان حياديا بين الالحاد والايمان وانما كان  مع الايمان وكان يرفض تسييس الدين من قبل الدولة وفي المجتمع ، وكان يقول ( لندع الجميع يمارسون طقوسهم الدينية الاعتيادية وفق اختياراتهم من دون ان نتدخل في  شؤونهم ) .  

 

فالكذب والايمان لا يجتمعان .  و العرب  والمسلمين مطالبين بدعم  فرسان الجهاد والتحرير بقيادة شيخ المجاهدين المسلم العربي عزة ابراهيم الدوري ، ليعود العراق قلعة للتحدي ، و البوابة الشرقية للوطن العربي ، والصخرة في وجه المد الصفوي للمنطقة العربية ، وعهدا :   لن يبقى بساحتنا   من  الصهاينة و الصفويين شيطان .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ١٣ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠١ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور