بيـان بشأن مسرحية الانتخابات

 

 

 

شبكة المنصور

الجالية العراقيـة في النمســا
يا أبنـاء شعبنـا العراقي الصابر والمجاهد في الداخل وفي المهجر
أيها العرب جميعا ويا أحرار العالم أجـمع


يحلم بعض الواهمون أن بالأمكان احداث تغيير في السياسة القائمة حاليا في العراق المحتل نحو حالة أفضـل للخلاص من نفوذ القوى والزمر التي أوصلت العراق الى مستوى مخيف من الدمار والخراب والفساد وانقاذ بقية شرائح المجتمع العراقي من التصفية والاعتقال المستمر والتهميش على الهوية الطائفية وذلك حسب ما يتخيله الواهمون من خلال المشاركة في ما يسمى بالانتخابات المزمـع القيام بها خلال هذه الفترة


حيث لم يعد الآن لأي انسان بسيط وساذج في الشارع العراقي ان يصدق حقيقة هذه الانتخابات سـوى شرعنة الأحتلال وتثبت نفوذه وذلك بفعل الواقع المزري والمأساوي الملموس المتفاقم خلال السنوات الست من الاحتلال والنفوذ الاجنبي للعراق..غير بعض المضللين والمرضى بآفة الحقد الطائفي والشوفيني العنصري المريض والتابعون لهذه الزمر العميلة التي جاءت من وراء دبابات الاحتلال و تربعت على سلطة كارتونية عبر مسرحية الانتخابات والتي استأسدت بكل حقد وشراسة على المواطنين العراقيين والاستقواء بحراب المحتل وتنفيذ جميع أوامره ومخططاته وأوصلت العراق الى المرتبة الثانية بالفساد في العالم حسب تأكيد العديد من المنظمات والهيئات الدولية ومنها منظمة الشفافية الدولية المتخصصة بهذا الشأن علاوة على تفاقم الصراع والخلاف بين ضباع الاحتلال في التنافس على الغنائم والأسلاب من لحم الجسد العراقي ووصل بينهم الأمـر الى التصفيات الدموية البشعة على حساب دماء المواطنين العراقيين والقاء التهم جزافا وباطلا على العناصر الوطنية العراقيـة.
لقد بلغت الفلسفة المفرطة في هؤلاء الواهمين بأن مايهدد العراق وشعبه الآن تنامي النفوذ الايراني فقط دون غيره وتمدده عبر الزمر الطائفية المتسلطة الآن أكثر من خطر تواجـد الأحتلال الأمريكي وعليه لابد الدخول في هذه العملية الانتخابية المزمعة للخلاص من هذا النفوذ ومن يمثله , ويبدو ان هؤلاء ليس واهمون ومغفلون فقط بل يحاولون خداع انفسهم بأية طريقة كانت أمـلا في الحصول على رضاء الشعب العراقي والوصول الى سدة سلطة تساعد على التغيير وفي نفس الوقت تنال رضا ادارة الاحتلال الامريكي لتجميل الوجه الامريكي البشع وبأن الاحتلال الامريكي الآن هو على رحيل وان السياسة الامريكية تغيرت ب 180 درجة...


لقد تعامى هؤلاء تماما بأن تقاطع المصالح الامريكية والايرانية التوسعية وتلاقيهما في العراق هو حقيقة قائمة رغم حالة الخلاف الامريكي الايراني على سياسات اخرى علما بان ايران وامريكا لم يصلا الى درجة الصراع والعداء بل هو مجرد خلاف وعض أصابع هنا وهناك لا أكثر بل ان الاحتلال الامريكي هو من أعتمد على الموالين للنفوذ والتعبية الايرانية من الزمر العميلة في تنفيذ اوامره وسياسته اكثر من غيرهم وهم مستميتين في التسابق لتنفيذ كل المخططات الامريكية والاجنبية للعمل على تمزيق العراق وتقسيمه وشرذمته الى كيانات طائفية عنصرية ضعيفة من أجل استمرار النفوذ الامريكي والايراني و مصالحمها وضمان أمن الكيان الصهيوني اللقيط وبأعتراف المدعـو جلال الطالباني : ان القوات الامريكية والايرانية هي التي تحمي تواجدنا. وسبقهمن قبل تصريح رئيس مجلس الشورى الايراني المدعو ابطحى : لولا ايران لما تجولت القوات الأمريكية في شـوارع كابول وبغـداد


فالحقيقة القائمة والمؤكدة بما لايقبل الشك اطلاقا فأن تبدل الشخوص والوجوه في مسرحية الانتخابات المزمع القيام بها لن يغير السياسة القائمة شيئا ولامن الوضع المأساوي والمتردي لحال الشعب العراقي ســوى الاســـتمرار بنهج المقاومة ورفض كل هذه المشاريع المفروضة والمشبوهة وهو طريق الخلاص الحقيقي لاغيره وقد أثبتت تجارب كل الامم والشعوب التي احتلت وقاومت صحة وبديهية هذا النهج.


كما ان كل مايفرزه أي احتلال أجنبي لبلد ما من تشريعات وقوانين وتغيير في هيكل بنى ومؤسسات الدولة المحتلة يعد أمرا باطلا ولاغيـا تماما وغير شرعيا على الاطـلاق وهو ماتؤكده وتقره جميع الأعراف والمواثيق الدولية خلافا كل مايفرضه المحتل من أمر واقع

 

اذن فكيف نقر ونشارك بانتخابات تحت حراب ودبابات الاحتلال والنفوذ الاجنبي بينما لاتستطيع اي سلطة تدعي نفسها عراقية وقانونية محاسبة جندي أو مرتزق اجنبي يستبيح دماء المواطنين العراقيين بكل وحشية وفضاعة علنـا وينهك شرف وحرمة العراقيات ؟؟؟

 


الجالية العراقيـة في النمســا
فيينــا في ٢٢ تشرين الأول / اكتوبر ٢٠٠٩

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٠٥ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٤ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور