المقاومة تقاتل بالمعجزات

المقاومة هي : العراق .. هي الشعب .. هي الامة .. هي التاريخ بكل مقوماته

 
 
 

شبكة المنصور

منتهى الرواف
اعانكم الله يا شعب العراق الصابر بكل مصاب,وختم احزانكم افراح نصر ومسرات انه سميع مجيب,اخذ الصراع يتصاعد وتزداد حدته ما بين صفوف المقاومة وبين فلول المحتل واعوانه,كما اخذ المحتل للبحث عن وسائل وسبل بكيفية معالجة الخسارات والفشل بتلقيه الضربات وبفضل الله خرجت للملئ المقاومة متحدية وبادوات الشر التي جائونا بها لتمكين قدراتهم الفضائيات والاعلام ومديات خدمته لهم والاستعانة بها في حملاتهم الاستعمارية الكبرى,بعد فشل كل محاولات عزلها والتعتيم على اخبارها,والتي اتسعت قدراتها  عبر شبكات الانترنيت والتلفاز ماحقق لها دعما كبيرا وسريعا بتلقي الشعب العراقي انبائها المشرفة, مادفع بالكثير من الوطنيين ومن كل الاعمار وشريحة الشباب جيل المستقبل وعمادها للانضمام لصفوفها,الامر الذي اعجز الاعداء واخذ بتصعيد وسائله الرخيصة بالتفجيرات وزرع المفخخات والمداهمات للبيوت والسجن والتعذيب كوسائل للحد من تصاعدها ولاخافة الشعب من نتائج تايدها ,

 

ويمر على زمن الاحتلالات للعراق السنة السابعة من عمر التجربة الديمخراطية الفريدة من نوعها والتي قدموا يفاخرون بها العهد الوطني والتي عنيت مؤسسات المحتل فيها بترتيب فوضى الاجرام المنظم لسرقة العراق وقتل اهله,والعراق بشعبه العربي الحر الابي اعتاد الالم ويؤمن ما يمر به امتحان وقدره وسينجح بالخلاص منها مهما كانت وكلفت التضحيات,اعتزم الصبر تاسيا بصبر التاريخ  وتاريخ اخوته في فلسطين المحتلة وباقي مصائب وويلات شعوبنا المبتلاة بدسائس الصهيونية العالمية ومؤمراتها التي لا تنفك ولا تتوقف بالحياكة والطبخ,عاملة على اثخان المحتل بالهزائم ,دفع به لبحث سبل كمستجدات على الساحة لمواجهتها, والعدو المحتل ليس بخصم هين بما يمتلكه من القدرات بكل ما تحمله من معنى سطوة القوة ولا يمكنه بكل بساطة الاستسلام والانسحاب امام الجهاد المسلح الذي لا يستمد قوته الا بمصدر لا يمكن للمحتل  ادراكه ,قدرة الله على نصرتهم لنصرتهم للحق,

 

واجتاز الجهاد المسلح مراحل جديدة من الصراع واشكاله على مر تلك السنين,والمستعمر يقف لا يتخيل ان المقاومة العراقية والعربية بايمان شعوبها بحقيقة حقها وحقيقة نصرها انها ستنتصر,بل يراها باساليبه الرخيصة انها ستعجز عن مواجهته عبر محاصرته واهم ادوات العدو لمحاصرتها ارتكاب ابشع الجرائم والقاء مسؤليتها على المقاومة باسم الارهاب,لا يدرك ان مستجداته يقابلها عقول تاتي بمستجدات تفوقها قدرة كلما ازدادت حالة الضغط والقسر احتداما,وطبيعة الفكر المضطهد قادر على ان يخلق بقدراته البسيطة مديات لا يمكنه تخيلها,لوقوعه بوهم النشوة والغرور الذي لا يسمح بوضوح الرؤيا,وهم يعيشه باتحاد قوى الشر بالمقابل مما يراه من نظرة دونية نحو الشعوب المقهورة انها مغلوبة ومهلهلة ,متناسيا حقيقة ثابتة لكل فعل ردة فعل يخلق بدوره حالة استنفار,امر حتمي سنة الله في الخلق والحياة لا تتوقف امام اي قوة لتواجهها  حتى تسكتها وتزيحها,قواعد علم الفيزياء حاضرة وروح المقاومة العراقية عاملة على تطوير عمليات المواجهة للصراع  ضد المحتلين,

 

وبين سبل التطور ومواكبته حققت المقاومة العراقية انجاز جديد يعد سابقة للمقاومة المسلحة العربية باعلانها تشكيل الجبهة وحدت فصائلها,والتنوع الحاصل بالعمليات الجهادية جاء منبثقا من طبيعة التنوع الفئوي والفكري الخلاق,وكل فئة سعت لخلق تنوعا وتطور اوضحه نوعية عملياتها المقاتلة الوطنية لبيان قيمة دور الاختلاف الايجابي وبيان بمستويات المقاومة افراد وفئات,والنتائج على الساحة يحسب لها ولكل فئة وفصيل حسب امكاناته فكرية كانت او مادية او موضوعية او تاريخية وقياسا لعمر تجربتها الزمني كولادة ونضج وتطور,وباعلان الجبهة بهذا الحجم من الفصائل وللمدة الزمنية القصيرة من عمر النضال المسلح العراقي يعد انجاز هام,وواقع تشكيل الجبهة  جاء كمرحلة مكملة لما حققته من الانتصارات الدافع وراء الحاجة لانبثاقها كمستجدات مطلوبة حان زمنها للنهوض بقدراتها نحو التحرير الكامل باذنه تعالى,كما يعد اعلان تشكيل الجبهة  خطوة جبارة متقدمة من تاريخها النضالي عكس ما يرى فيها البعض انها تاخرت,لطبيعة الفرد العراقي ودمه الساخن يريد ان يحقق النصر بزمن قصير ,وله الحق من جانب ما يرى من الالام على يد المحتلين,علينا ان نتعلم من الحياة دروس وعضة لنفكر ان درب النضال عمره ما كان قصيرا,

 

اذا كانت تربية فرد وتقويمه تحتاج عقود لينضج,فكيف بمديات المقاومة العراقية والتي راهن العملاء عهدا سوقوه للمحتل على ان الشعب العراقي كله سيفرح بخلاصه من النظام البعثي وانه لا مقاومة للعراقيين تذكر من على الواقع,وان حصلت من فلول البعثيين المهزومين ومن الصداميين الذين سنجتثهم ظنا انهم افراد وليسوا هم الشعب كله وظنوا ان الاسم وحده يحكم,ومن الطبيعي يفكرون على هذا النحو لا يدركون فحوى الايمان اصلا,الدولار واللذات دينهم,ظنوا ان المقاومة ستكون هزيلة ولا تذكر,ومن له راي ان توحيد صفوف المقاومة جاء متاخرا ليتذكر كيف كانت المشاعر وحالة الاحباط في الايام الاولى وقبل الاعلان عن انطلاق المقاومة,هل كان بامكانها ان تصل بمنجزاتها القتالية بتركيع المحتل لمجرد البدء بالتفكير بالانسحاب,لو تم هذا الاعلان بالفعل باول انطلاقتها لما اصبحت ووصلت الى هذا المستوى القتالي العظيم الذي اجبر المحتل بالاعتراف بها رغم عن انفه وهو لم يحسب اصلا لها حساب وجرد العراق على انه شعب فتح ذراعيه وهلل للاحتلال وبسبب عملائه وجهاز مخابراته الفاشل رسم هذه الصورة اليتيمة بعينهم,

 

,العكس صحيح ان التاخير جاء بنتائج اجابية مهمة ان هذا التشعب وبروح ايمانية خلاقة وفطرية انطلق الناس فرادى ومجاميع يقاومون وتطورت لديهم بانظمام المقاتلين لصفوف لتصبح فصائل ومن بعدها تطور الجهد باشتداد الصراع احتداما وبان للفصائل القتالية جهدها وطلائع النصر اتضحت بانتزاع اعتراف المحتل بها بايقافه عن تحقيق مديات مخططه الاحتلالي الشرق اوسطي حتى لتصل الى تنضيج القرار نحو اعلان الجبهة التي تشكلت من جبهتين,كل جبهة بفصائله سطرت ملاحم بطولية وتاريخ نضالي مشرف  وحققت الانتصارات بفعل قوة عملياتها ضد المحتل وهذ التدرج والاعلان مرحلة متقدمة تصب لصالح المقاومة العراقية المسلحة وبنفس الوقت هي موعدا قد اذن لقرع نواقيس الخطر ضد المحتل واجباره على تفعيل قرار الانسحاب الكامل والغير مشروط ,وفيه منافع ابعاد كبيرة ليضيف لتاريخ العراق النضالي صفحات بطولية ناصعة

 

والمقاومة في تقديرنا بقصة نشاتها وتطورها حسب قرائتنا هي بمثابة جنين اسقطه المحتل بعد ان بقر بطن امه وقتلها ,مقاومة ولدت من رحم مبقور بسكين محتل ظن لاستهتاره بالحق والانسان والقضية ان ما اسقطه الى الارض اي الجنين ميت كقاعدة طبيعية لتلك الحالة  لكن المقاومة الجنين المعجزة نزلت الى الارض مرغمة لتحيا لا تملك حت مواصفات امكانات ولادة طفل وليد يتيم قد يتبناه احد ليرعاه,جنين ابتدات وبامر الله عاشت كمعجزة حقيقية وكبرت طفلا وسارت في الارض بارادة الخالق تنمو بسرعة خارقة حتى وصلت عمر شاب يافع تترقبه عيون الامهات وتمثلت اليوم رجل تفخر به كل ام وكل امراة المقاومة هي الجنين وهي الطفل والرجل المعجزة,قاتل العدو منذ سقطته الى الارض ظلما,تمكن المقاومة الجنين لتعيش وقاومت كطفل وشاب يافع ثارا لكرامته واملا باستعادة حقه واليوم الرجل المعجزة لن يتنازل وبصوت واحد ينطلق حتى ينتصر ويحرر الارض ويطرد المحتلين وحصاد مقارعته للمحتل الامريكي والصهيوني العالمي بسوح القتال الفعلية الخلاص وقتل الاقزام ملالي فارس

 

,فبفضل صمود المقاومة,تتقدم بانجازاتها بشرىللشعب والامة,انضمام 50 فصيل من فصائل المقاومة كمرحلة اولى للاتحاد,باسم جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني باعثة في النفس قرب الامل والتهيأ لرؤيا افراح  النصر القريبة,واذ يبارك الشعب لنفسه لان الشعب كله مقاومة,ويحي المقاومة برقي روحها وطهارتها بما تقدمه للشعب في الحاق الانكسارات بفلول المحتل ,بظروف صعبة تحيطها,والمقاومة كل الشعب  وكل من موضعه وكل له دوره وسبله في مقاومة المحتل ,يباركها الله ويبارك قائدها المعز بالله الرئيس المجاهد عزت الدوري حفظه الله ومنع عنه كل مكروه,ويرحم الله مؤسسها الشهيد البطل الخالد صدام حسين ,يباركها ويبارك كل ابطالها لرفعتها راس وكرامة شعبها الذي حاول المحتل باخس سبله كسر معنويات الشعب للتخلص من صلب كيانه غيرة الفرد العربي على وجوده وهويته وحفظه لاماناته وتطلعه للحياة الكريمة اسوة بباقي شعوب الارض,لن تموت ولن تكسر ارادة الشعب العراقي مادام رحمها ولاد باجنتها حققت المعجزات في اصعب زمن يمر على البشرية,وكيف لا تكون معجزة وتعتبر معجزة وحسابات المحتلين لنجاح مشروعهم حسب وتم بالريموند كونترول وبالحسابات الفلكية والرقمية والالكترونية,ما حققته بزمنها السبع اعوام وحده معجزة لو قيس بتاريخ نضال العرب او نضال الشعوب,يباركها الشعب اليوم ويدعوا لها جمعا ان تبقى موحدة حتى تحقيق النصر المؤزر وعلى يد ممثلها الشرعي الاوحد المقاومة المسلحة مهما بلغت التحديات التحرير حتى النصر,,ان ينصركم الله فلاغالب لكم ,,وينتظر الشعب ان لا يظل هناك فصيلا منعزلا مهما كان له خصوصية ما زالت ثوابت واهداف الجبهة بما نشرته واعلنته,حددت خصوصية الفصائل والعمليات كيف تسري,وضمن شروط  وروح الوحدة الجهادية فيها ما يعزز جانب الوحدة تحت راية الكفاح مسلح حتى يسترجع الحق المغتصب ويندحر المحتل مذعنا معترفا بهزيمته تسبقه ذيوله المقطعة وتحطيم اسطورة المستعمر ونظريته المستكبرة باستلاب ارادات الشعوب واغتصابها بالقوة والاستهتار,وسبق للمستعمر البريطاني من قبل جرب شعبنا لكنه يبدو لم يتادب,وتاديب المستعمر تنجزه فصائل المقاومة في منعته من الاستعداء والاستقواء على ارضه,وتقدم  دروس تاديبية لكل من تسول له نفسه بالاعتداء على البشر وغصبهم حقوقهم,ونصيحة للملالي بمناسبة توحيد فصائل المقاومة ان لا تنغر وتوغل في غرورها لان يومها الاسود قادم بما جرته من ماسي لشعبنا وما تجريه ,لا تصدقوا انفسكم انكم سدنة العالم بدل امريكا التي فشلت بما تملك وانكم بدهائكم ستغلبون

 

فهيهات ايها الاعاجم الحاقدون ان يكون لكم بعد امر الله قرار او اثر,نحن امة الحسين الذي تتاجرون به,بسيف الحسين والعباس وعلي ,ع, وثارا لزينب وفاطمة البتول ورقية وسكينة وعائشة سنقاتلكم وباسم الله وجدهم الحبيب المصطفى ص ستسحقون,

 

اما غروركم الذي تجاوزتم به حدود الزمن لتعتدوا على اليمن ثم على السعودية وقبلها تاليب الشارع المصري ,وضربة حكومة المغرب واسبابها ,تاليبكم الامن للبنان باسم حزب الله نحو اشعال الفتن الطائفية في كل ارجاء ارضنا والحرب الاهلية,وافعالكم بالعراق جعلتموه كله كربلاء,عدا الخط الفاصل لاقرانكم الزمرة البارزانية ومقار سكناها ,ننصحكم وانتم تسارعون بتوجيه الضربات للعرب تريثوا ,لا تصدقوا الكفار ان كنتم مسلمين على انكم لن تلقوا مواجهة من العرب كما قررتم لن تلقوا مواجهة من الشعب العراقي,اما عن موضوع هوانن الانظمة على شعوبها وانفسها بالتخلي عن القائد صدام حسين العربي وتركه بمعركته ضد العالم باسره غصبا وجعله  بعزلته لوحده يواجه مصيره ويواجه معه شعبه المصير لكنه حي ويقاوم بكل يد مقاومة وكل رصاصة بيده وباسم الله تنطلق ,وقرائة الواقع العربي والعراقي سيغير الحسبة العربية وان الانظمة يفترض بها لتنقذ نفسها ان تتحد,وان لم تتحد ستواجهون المقاومة العربية المسلحة بانتظاركم ان خذلتنا حكامنا وانظمتنا من جديد

 

واحذروا طبع الغرور الاعمى بمساندة هذا التطبيل الاعلامي لايران لن يخيفنا ولن يعمي بصيرة اي شريف ووطني ولا يخشاه شعب تمرس الالم وتحزم بسوح القتال وتعلم فنون اساليب تطويرها ان العراقيين لن يتخلوا عن اخوتهم كما ان اخوتهم لم يتخلوا عنهم وان بدت المساندة ضعيفة,فالاظفر لن يتبرا من لحمه, الغرور اصلا حالة وحالة يفترض ان تصل لما انتم عليه لتمر بمراحل حتى يحق  لها الغرور,وان كان الغرور خصلة الشيطان وتلك لوحدها ما يؤكد انكم شياطين الارض ودعاتها وانكم التقيتم بشياطين الغرب واتفقتم على ان تمحو هويتنا العربية بكل السبل المتاحة والغير مشروعة,نحذركم وننصحكم العودة للتمعن لتقفوا عند علم الفيزياء كما اسلفنا,

 

يقال عن اهل فارس واليهود والغرب اذكياء ومجريات الواقع مسخت تلك الاكاذيب ,فتسارع الاحداث التي تاتونها تؤكد غبائكم المطبق وانكم لا ترون غير مناسيب الدولار وتجريف الدماء بحار,ان كنتم علماء باتعظوا بمقياس الفعل ورد ة الفعل ففيها اسباب كبيرة تدعوكم للتراجع عما تخططون,والردع الذاتي وتحجيمه مطلوب,المقاومة المسلحة ستلقونها وستكون لكم بالمرصاد

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٢١ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٩ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور