|
|
||||||
|
|
||||||
 |
 |
 |
 |
|||
|---|---|---|---|---|---|---|
 |
 |
|||||
|
|
||||||
|
|
||||||
|
|
||||||
قصيدة أسى الديار |
||||||
|
شبكة المنصور |
||||||
| ملا هادي اسود العراقي | ||||||
|
بلادي أبكيك بسيل دمع خالطة قيح ودم على إطلال بقيت للأجيال لتعلم ما حل ببلادهم من تخريب وتهدم غربان الشر جاؤوا من كل حدب ولم يتركوا من عامر ولا مهندم رفعوا راية للجهاد وظاهرها كما فعل ابن سلول والعلقمي أساطيل غصت البحار بها وغربان جمعت والكتب تتكلم عيونهم عبر القرون حادقة الى ارض الرافدين أهل المجد والكرم لبسوا رداء المودة معطراً ظاهره وسقونا من يابسات السم المجسم هي المجوسية وأحفاد الخنازير بقرودهم والحاقدين على ارض الإسلام من القدم أرثيك بلادي والقلب موجع وعاديات الدهر أصابتني من زلة قدم لا كرامة لبلاد إلا برجالها هم دبابير الوغى صولة وتقدم تزهد الروح والدنيا وزينتها لحماية الأرض وصون كرامة المحارم ارض الإسلام ما دهاك من فتن براكين نارها وزعت كالمناجم بغداد أين نورك وأين شعاعه وأين رجالك أبات الضيم عند التخاصم عمورية شاهد لقادة إسلافنا دكت حصونها بقيادة الثائر المعتصم صلاح الدين والقدس أبيحت كرامتها وأساطيل الروم تقدمت كالليل المظلم اقرءوا التاريخ واعلموا حقيقتها فلا تحوى بقرطاس وجهود قلم هو التاريخ والإسلام وأعدائه فكن سلماً صادقاً لا مستسلم هم شيدو مصانعهم وأترفوا بتقدمها ونحن ضاعت ارض الرسالات بين دعاة التقدم شعوب كللت الطيور على رؤوسهم وحكامهم للأعداء نعم الجواسيس والخدم ضيعوا القرآن وسنة رسوله فسيقوا بأرضهم كما تساق الغنم ضاع العراق أين شبابه الغيارا كما ضاعت فلسطين من بين الأمم ولم تبقى الا فيروز تشدو على إطلاله حزناً وجدار مسجده على يد اليهود نقباً وتهدم وداعا يا ارض الرسالات ومسرى خير خلقه فاني لا املك الا القرطاس وخط القلم فلا تنتضري لشد رحال ولا من عاطس لها أصبح أكثر قادتنا بين ميت الضمير او ملجم قبلك الأندلس اقفل باب كلامها وجدار جامعها لا يزال بالقران يتكلم وهاهي بغداد العلم وتاريخها أطيح بها نسفاً على يد فاسقاً او مجرم امة الإسلام برمتها مرشحةًًً لنارها وتساب شعوبها على الفضلات وحيف القمم ديمقراطية اغلب الأحزاب في الضرب ربطت أوتار مسيرتها وشعارها مزيف بالإصلاح والتقدم هو القرآن والسنة اضهرت أكاذيبهم فلاتكن للظالمين راكناًً او مخاصم هم ولاة المسلمين ونار عروشهم تبجحاً هذا زعيم وذلك قائد وغيرهم ساكت لا يفهم لو كان لأحد منهم بالأوطان هيبتاً ما أبيحت ارض الإسلام من السهل الى القمم أسد اذا سكن الغابة وحده ما قيمة الضواري عند تناول المادمي واذا ما أرام الجهاد فتاً محتسباً اعدم او القي في غيابات سجن مظلم ما أحوجنا الى قارون يعدل بيتنا وسيف علي وصولاته في القدم امة الإسلام رابطي بالصبر تحسباً وشحذي همة شبابك الغيارى وشد المحزم وعلى الأجيال انهم كانو خير امة في هذا الوجود بعلومها من كل الأمم كان القرآن حاكمهم والسنة طريقهم فلا طغيان بظلم بين حاكم ومحتكم ارض أجدادكم لا تغيب شمسها ولا يخيم عليها ليل دامس مظلم سحابة اذا ما أمطرت بغربها جاء خراجها من الشرق امراً محتم واين الرشيد على ابواب بغداد مكبراً واساطيله على كل الاتجاهات تتقدم مشاريع اجدادكم وقنوات بقيت اثارها الا زوروها لتبنى على اليقين وتعلم شدوا ل انهوض للامة الاشبابها وبنور القرآن وسنة نبيه على الظالمين تتقدم اين ذو المرؤة من قائد غيور يجمعنا لحماية ديننا واوطاننا او شهادة بلا ندم ثم الصلاة والسلام على سيدنا وصحبه وال بيته شفيعنا يوم تطاير الصحف ويجف القلم العبد الفقير ملا هادي خادمها يرجو شفاعة رسولك في طيات قبر مظلم |
||||||
|
||||||
 |
 |
|||||
 |
 |
 |
 |
|||
