كبــــش فــــــــــــــــداء !

 
 
 

شبكة المنصور

مازن الشيخ
مساء الأحد الماضي بثت قناة العراقية التي تديرها الحكومة العميلة برنامجا عرضت فيه اعترافات من زعمت أنهم المسؤولون عن جريمتي الأربعاء والأحد الداميتين .


وكان رئيس الحكومة العميلة المالكي اتهم سوريا بتوفير الملاذ لمدبري هذين الانفجارين الدمويين وطالب المنظمة الدولية بتشكيل محكمة على غرار المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري .


وفور انتهاء البرنامج اتصلت فضائية الشرقية بما يسمى رئيس اللجنة القانونية في البرلمان المزعوم بهاء الاعرجي الذي أعلن على الهواء مباشرة إن وزير داخلية المالكي ابلغه إن وزارة الداخلية ليس لديها علم بالموضوع وان عرض البرنامج يدخل في إطار المزايدات واللعب الانتخابية وان الاعترافات كانت مفبركة بمعنى إن هؤلاء المظلومين سيكونون كبش فداء لحملة المالكي الانتخابية !


المثير إن احد هؤلاء المظلومين قال في اعترافاته المزعومة انه زار دمشق وهو لا يمتلك أصلا جواز سفر كما أبلغت عائلته فضائية الشرقية واردة الذكر .. والثاني رجل طاعن في السن لا يقدر على قيادة مركبة لضعف في البصر !


ومن المؤكد إن موسم ما يسمى بالانتخابات النيابية الذي شهد إعلان ائتلافات سياسية ومنها ائتلاف فوضى القانون بزعامة المالكي سيشهد المزيد من الانتصارات على صعيد الأمن وسيتوفر لفضائية العراقية المزيد من الوقت في تقديم اعترافات تحت الإكراه ومنتزعة بالقوة من أناس هم ابعد ما يكونون عن العنف والعمليات المسلحة وخلافها .


ومن المؤكد أيضا إننا سنرى انجازات أمنية هائلة وسنرى وجوها وأناس ومجاميع ( إرهابية ) مزعومة تنهار من على شاشة التلفاز معترفة بجرائم لم ترتكبها وأخرى لم نسمع عنها حتى إذا ما اقتربنا من زمن الاقتراع فان فضائية المالكي الحكومية ستسوق لنا أكاذيب وترهات وقصص وحكايات عن الأمن في العراق الذي يطير في سمائه كل من له جناح من غير إن يفزع لصوت انفجار أو حتى أطلاقة مسدس !


وعودة إلى برنامج فضائية المالكي فان عرض هؤلاء البائسين المظلومين وتحميلهم جريمتي الأربعاء والأحد الداميتين لم تقنع حتى وزير المالكي في الداخلية أو نائبه في برلمان العطية والسامرائي ، الذي يرأس اللجنة القانونية ويهوى الظهور بمناسبة وغير مناسبة على شاشة التلفاز ليس مهما عنده إن تكون واسعة الانتشار أو ذات جمهور محدود وأيا كانت نوعية الجمهور المهم لديه إن يظهر ويطلق للسانه العنان فهذا الناعب استهجن البرنامج وعول في استهجانه على ما قاله وزير داخلية المالكي وفند فيه ( اعترافات ) البائسين عن مسؤوليتهما في جريمتي الخارجية والعدل !


ولان اللعبة الانتخابية تتطلب من الناعب إن لا يضيع أية فرصة سانحة فإنه سرق من المالكي فرحة النصر المزعوم والكاذب بإلقاء القبض على مدبري الجريمتين داعيا إلى تولي القضاء مثل هذه الأمور ومستكثرا على أجهزة المالكي القمعية إن تتولى انتزاع الاعترافات وعرض الأبرياء المكرهين على شاشة التلفاز مع إن جماعة الناعب لهم باع مماثل في التعذيب والقتل بالجملة !


لكننا نقول إن حبل الكذب قصير ومثلما أطاحت المقاومة الباسلة وأنهت ( الفوضى الخلاقة ) ومروجتها كونداليزا رايس فإنها قادرة على قطع دابر دولة فوضى القانون لصاحبها المالكي بامتياز والاقتصاص من كل عملاء الاحتلال وخدمه الأذلاء .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٠٨ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٥ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور