من يرأس برلمان ( العراق الجديد ) أياد البريطاني أم لاريجاني ..!!؟

 
 
 

شبكة المنصور

ماهر زيد الزبيدي

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم أيها الصامدون الصابرون  يااصحاب المواقف والبطولة بالأمس خرج علينا رئيس حكومة الزريبة  الخضراء جواد المالكي يرفض بحزم وقوة التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية العراقية من دول الجوار التي تعمل على منع استقرار العراق وتهديد وحدته الوطنية وسلامة أراضيه - على حد زعمه - يهدد ويتوعد بالويل والثبور لكل من تسوِّل له نفسه أن يفكر في أن يدخل نفسه في شأن العراق، فيتخيل للمرء أن العراق بلد مستقل يمتلك إرادته ويُحْكم سيادته على كامل أراضيه، يؤمِّن سلامة مواطنيه ومناعة حدوده، وها نحن نشاهد اليوم لاريجاني والسفير الأمريكي وممثل (أمريكا) الأمم المتحدة يتدخلون  تدخلا سافرا بشؤون العراق من حيث ضم هذه المحافظة إلى هذا الإقليم حسبما يسمونه أو ذاك  وهذا  رئيس ما يسمى بالبرلمان يهرب  إلى الدوحة تاركا أعضاء برلمانه( الأشاوس) يتناطحون بشان كركوك وقانون الانتخابات مستندين على دستور هزيل اعد لهم من قبل أسيادهم وهذا ناطور الخضرة المالكي يتفرج دون أن يمتلك ذرة من الشجاعة ليقول لا وان يصدق مع نفسه بشان تهديده ووعيده وثرثرته الفارغة التي يطلع علينا بها كل يوم ،

 

إن التهديدات الأمنية الداخلية المثقلة بعمليات إجرامية تعكس صراعات دموية لأجندات أجنبية وإقليمية تحتل العراق اليوم وتعبث بأمن شعبه عبر شبكات تجسسيةو أمنية (المرتزقة) والمليشيات الطائفية والعرقية المنضوية بالأجهزة الأمنية وتحت مسميات المغاوير وأفواج الطوارئ والحرس الوطني والبيشمركة  وغيرها من المسميات و تهيئ فيه  الانتخابات العراقية تحت حراب الاحتلال والتي اعد لها لكي تكون مفصل حيوي ضمن خطة الخداع الاستراتيجي وصرف الأنظار عن استمرار احتلال العراق واعتمدها كعنصر من عناصر الصراع في مواجهة المقاومة العراقية. على أمل أن يتخلى الناس عنها وينفضوا من حولها ويدخلوا في مستنقع الانتخابات أفواجا. لكن هذه الخديعة لم تنطل على شعب عريق مثل الشعب العراقي  ونقض تعهدات الرئيس الأمريكي اوباما للشعب الأمريكي والعالم العربي والإسلامي حول إنهاء الحرب والانسحاب من العراق ومحاسبة المقصرين من العناصر التي  ارتكبت جرائم التعذيب والاغتصاب ،رغم كل هذا والعملاء والخونة والجواسيس يعودون   من  جديد  بائتلافات ذات صبغة وطنية معتقدين  إنهم قادرين هذه المرة من خداع المواطن الذي أذاق الآمرين من جراء سياساتهم الرعناء في نهب ثروات البلاد وقتل وتهجير أبنائه وعلمائه ومثقفيه، ومن هنا نناشد أبناء العراق الجريح نناشد الغيارى من أبناء العشائر الأصيلة رجالا ونساء وأطفال وشيوخ نناشد الموظفين والكسبة والفلاحين نناشد الطلبة والمثقفين نناشد العسكريين المخلصين لعراقهم الذين أجبرتهم ظروف المعيشة بالانخراط بأجهزة الحكومة ولن تتلطخ أياديهم بدماء أبناء العراق المقاوم نناشدكم كل في محافظته ونقول : تحية وسلام على بغداد دار السلام وأهاليها والأئمة والصحابة الأطهار الراقدين فيها،السلام على نينوى التاريخ ومراقد الأنبياء ، على تكريت صلاح الدين العز والبطولة، على الرمادي المآذن والقيم والشجاعة، على القائم، على سامراء الإمامين و التي استجابت لنخوة المعتصم وتحركت ولم تتوقف عند أقوال الطائفيين، ولا أقوال المذهبيين الذين أرادوا الفتن فيها. بل انطلقت المقاومة في العراق منها وفيها

 

التحية والسلام على النجف الأشرف مرقد الإمام الكرار، وعلى الكوفة حيث مسجده ومنبره، السلام على كربلاء مرقدي الإمامين الحسين  وأخيه العباس عليهما السلام، سلام على مدينة المدن بصرة السياب سلام على الفلوجة التي ربط خيط الشرف وخيط الدم، وخيط النسب بينها وبين فلوجه فلسطين.. السلام على ميسان العشائر والأصالة وبابل التاريخ والآثار والحضارة وذي قار النضال، السلام على المثنى التاريخ والقيم والأصالة السلام على القادسية البطولة و ثورة العشرين  والقيم والمقاومة السلام على السليمانية واربيل ودهوك أحفاد صلاح الدين السلام على كركوك التأميم  العراق المصغر السلام على ديالى المقاومة وكل ألطك لأهل ديالى  سلام على كل عشائر العراق الأبية سلام على كل بقعة من أرض العراق، تنتفض اليوم.. أيها الغيارى يا أصحاب النخوة عندما وعدت القيادة الوطنية الشرعية للعراق بان بغداد ستقبر الغزاة على أرضها وستردهم عن أبوابها كانت تعرف وتدرك ماذا تفعل، لم تقل القيادة إن بغداد ستمنع المحتلين من دخول العراق، ولكنها قالت ستقبرهم وها هي الآن تقبرهم..لقد أعد القائد الشهيد صدام حسين لكل شيء، لقد أعدت قيادة العراق لكل شيء لقد أعدت بغداد لكل شيء.. وما يجري في العراق اليوم ليس صدفة ولا مفاجأة ولا ردود فعل عفوية، إن ما يجري في العراق اليوم هو أمر مخطط منظم تقوده نخبة الجيش ونخبة الحرس ونخبة الفدائيين ونخبة الحزب وكل المناضلين، ونخبة القوى الإسلامية الوطنية المجاهدة والمقاتلة ، ما يجري في العراق اليوم ليس دفاعا عن العراق بل دفاع عن شرف هذه الأمة، دفاع عن تاريخ هذه الأمة.

 

ألم يقل الإمام علي عليه السلام: "والله ما غُزِّى قوم في عقر دارهم إلا ذلوا". وبالتالي كل من يسكت على الغزو سيكون ذليلاً، وكل من يقبل بالاحتلال سيكون ذليلا، أظن أن معممي الطائفية وأحزابهم وميليشياتهم الإجرامية  يدركون أنهم خانوا مقولته، وأنهم لحد ألان لن يندمون لأنهم لم يقفوا كما يجب أن تكون الوقفة في وجه المحتلين الغزاة بل كانوا أداة طيعة بيد المحتل لقتل أبناء العراق ومفكريه ومناضليه وعلمائه وتهجير شعبه ولكن شرف العراق وشرف العراقيات وشرف العراقيين الآن يتفجر مقاومة وبطولات واستشهادا في وجه المحتلين وعملائهم ، اليوم يظهر العراق حقيقة انتمائه إلى هذه الأمة، يظهر لهذه الأمة التي خانه بعض حكامها أنه يعزي هؤلاء الحكام الذين تواطئوا عليه، والذين فتحوا أراضيهم وسماواتهم وبحارهم وقواعدهم لقوات العدوان حتى بتنا نعتقد أن العدوان على العراق والغزو للعراق هو عدوان عربي ولكنهم بجنود أمريكان وصهاينة وإيرانيين وان مقاومة العراق الباسلة تترافق مع تصعيد قوات الاحتلال الأمريكي وعملائها وأذنابها في عدوانها الشرس على الشعب العراقي البطل، وعلى مقاومته المجيدة. في محاولة لكسر إرادة المقاومة وتطويع الشعب العراقي وشطب تاريخه وتراثه القومي المجيد وان قيادة العراق الشرعية والوطنية المجاهدة هي  التي نظمت وجهزت لكل هذه المقاومة  وهذا ما أكده شيخ الجهاد والمجاهدين الرفيق عزة إبراهيم الدوري في خطابه الأخير، يا أبناء العراق الصامد فقد كسرتم كبرياء المحتلين وخذلتم أعوان الفرس الصفويين وأرعبتم كل العملاء الخونة المتغطرسين الفاسقين المتاجرين بدماء شعب العراق فقد أصبحوا على يقين أن مصيرهم البائس قد اقترب  والأحداث التي تجري اليوم تفضح هؤلاء الخونة، تفضح عارهم، وتفضح ما فعلوه

 

العراق ألان لا يخوض معركة الأمة وحدها  بل يخوض معركة العالم، العراق يشكل خط الدفاع الأول والأخير لاستنهاض أمم العالم وشعوبه ضد الهيمنة الأمريكية، وما يجري وما جرى من اتضاح دور أمريكا،  وما جرى من تمرد دولي على الإدارة الأمريكية، كله بسبب العراق.. كله نتيجة أن العراق فضح موقف الهيمنة الأمريكية، وفضح أن هذه الإدارة كل هدفها هو الهيمنة على العراق وعلى نفط العراق وعلى منطقتنا، من أجل أن تحمي إسرائيل من جهة، وأن تخضع العالم من جهة أخرى. لقد انكشف زيف الادعاءات الأمريكية حول أسلحة الدمار الشامل، كما صدم العالم بالوعد الديمقراطي الأمريكي، هل هذه هي الديمقراطية التي يبشرون بها؟ ديمقراطية المداهمات والاعتقالات وقتل المدنيين، وديمقراطية سجن أبو غريب، وديمقراطية مصادرة إرادة شعب، واغتيال أبنائه.. والاستعانة بحفنة من العملاء الخونة. الذين أنجبتهم الانتخابات وشغلوا المقاعد في البرلمان والحكومة، هم مجموعة من اللصوص والمحتالين والمتسكعين ومزوري الشهادات، باعتراف بعضهم على البعض الاخر، وهم من باع العراق في عز النهار إلى المحتل الأمريكي، ووقعوا على وصولات البيع، على شكل اتفاقيات سياسة وعسكرية واقتصادية وأمنية طويلة الأمد، ناهيك عن الدستور الذي صاغه اليهودي نوح فيلدمان الذي قسم البلاد والعباد. في حين لم يجن الشعب من نوابه "الأشاوس" ،من  شماله إلى جنوبه، سوى المصائب والكوارث والقتل والهجرة وفقدان أبسط مقومات الحياة. وظلت أهداف العدوان واضحة لأولئك الذي لا يريدون إلى أن ينظروا من المنظار الأمريكي. يا أبناء العراق العظيم هذا يومكم يوم الشعب بان يقول كلمته لاللعملاء المتسترين بثوب الدين والطائفية  لا لسراق قوت الشعب لاللكذابين أمثال المجرم المعتوه جواد المالكي لاللكتكوت سارق النفط عمار العقيم لاللكذاب القابع في سراديب قم وطهران مقتدة الفسوق لاللحزب اللااسلامي لا للحزبين الكرديين العميلين حزب جلال صهيوني ومسعود البار زاني  الذين  باعوا العراق وشتتوا أبنائه من خلال موافقتهم على الدستور الهزيل الطائفي واتفاقية الإذعان، قولوا ذلك وسوف تنتصرون، نعم قولوا وسوف تهزمون أعداء الله و الشعب والإسلام والمذهب فوا لله لن يحيا العراق إلا بنخوة الشرفاء ولن ينتصر إلا بنخوة الغيارى على دينهم وعرضهم ووطنهم من أمثالكم أيها الشجعان البواسل  ، كونوا مع مقاومتكم  لان أعدائكم مهزومون لامحال وان بشائر النصر تلوح بالأفق بعون الله ناصر المؤمنين المجاهدين.

 

تحية للعراق، تحية لقائد العراق شهيد العصر صدام حسين، تحية لقائد الجهاد والمجاهدين المناضل عزة إبراهيم الدوري رعاه الله وتحية لعشائر العراق الأصيلة المنتفضة على المحتل وأذنابه تحية لشعب العراق المقاوم البطل.. والمجد للعراق والمجد لفلسطين..

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ٢٠ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٨ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور