اين هي المسوليه .. مما يراه الشعب اليوم ؟

 
 
 

شبكة المنصور

محمود حمزه الشمري

لا زالت الحكومات العراقيه المقاومه على الحكم , دون مستوى المشكله والمسوليه ..فلم تخطو, الخطوات الضروريه التي تعبر عن الحرص على الملايين من الشعب الذي ترك مصيره الى مشيئه الاقدار ,ولاشك فالمتابع للمشهد الحاضر بحراكه السياسي الفوضوي ,يتمكن بكل سهوله من فرز عوارهم وضعفهم ! وعلى مايبدونا الحكومات العراقيه المشار اليها, ولان قوامها الرسمي بني على اسس طائفيه , وجعلها ظرف الاحتلاتل موقع الاستئثار بالسلطه , الاان هذا الضعف من الحكم , وان نال مكاسب مرحليه , لكنه تميز بغياب الواقعيه السياسيه ,وماكان له من اويه اصلاحيه, وقدره على امتلاك مشروع وطني .. حقيقي قابل للتنفيذ , فواقع الحكم .. يكشف انعدام اي توافق وطني من شانه تحقيق استقرار سياسي وعلى نحو لا ليس فيه على الاقل لمستقبل منظور وكل الخطوات المعلن عنها .. عباره عن فبركه اعلاميه تهدف الى تحسين صوره نظام الحكم في المحفل الدولي لكسب المزيد من الدعم والتايد!!


ولك ان تقول.. ان مكونات نظام الحكم ..عباره عن حكومات غير شرعيه , فعله وتفتقر الى السياده , لكونها نتاج حرب خرجت من عباءه المحتل , لذا فهي لاتعتبر لاعبأ أسياسيا مستقلا على المستوى المحلي والاقليمي والدولي , ولاشك ان هذا النوع من الحكومات , هي في موقف لا تحسد عليه لاسيما اذا كانت مصابه بطاعون الطائفيه وقواعدهاالحزبيه كلها مشغوله بالصراع على السلطه , وذبح البعض بالبعض , وكان اهل العراق لايعرفون لذلك سبيلا , وهكذا ... ولكنا فكان العضو منا سجيه .. فلما ملكوا سال بالدم الطح!!


واما الاحداث المتلاحقه , فكانت برهانا على تناغم المصالح على حساب السياده الوطنيه , وهذا ماينطبق على طريقه تعاطي الحكومه مع عناصرمنظمه مجاهدي خلق وتصاعد حره المواجهة بينما في معسكر اشرف موخرا, وهي مواجهة تنطلق من دوافع سياسيه تعبث في مصلحه النظام الايراني , ولو كانت حكومه وحده وطنيه شرعيه كما تدعى مرارا وتكرارا , لما تصدقت بهذه الطريقه المخالفه لمبادى, حقوق الانسان والاعراف الدوليه!


وعلى العالم اجمع .. ان يعرف ان في العراق اليوم حكومه ظل ايرانيه , هي من تدير شوون الحكم ليكون في خدمه النفوذ الايراني المتعاظم من خلال السيطره على مقاليد الامور حتى اصبح قانون هذا الزمان مفصل علينا ولابد ان نلبس شئنا ام ابينا , وماحسب الشعب انه على خط استهداف , فالعراقيون يشعرون, بان النفوذ الفارسي بات موجودا فعلا في العراق بعد الاحتلال , وكثر الحديث عن ذلك النفوذ في الاوساط الشعبيه مشفوعا بمرايح من الحقيقه , رغم ان عصابه الحكم ترفض الاعتراف به , والذي تحول الى فعل موثر في الوضع الداخلي !ومن اليسير جدا , ان يهدد مثل هذا الواقع مصير العراقين, وينير مخاوف الحر يعيين على وحده العراق ارضا وشعبا , فالساحه السياسيه , مويدة بالطائفيه , وحتى السلاح يتحدث في الشارع بلغة الطائفيه , وهوى فارس , بل حتى المناقشات لقضايا مصيريه ترتبط بالامن الحياتي والمعيشي , هي الاخرى مغلقه بهذا الواقع المدير الذي ولد متعثرا ..وبدا منذ الوهله الاولى تنحيه جانبا عن وسط الطريق , وبدا يسير في اتجاهات مضطربه , تقوده عناصر تبوت مناصب وكاذبه , يرى الشعب ان الاصلاح في زمانها اصعب بكثير من وصف الخراب!!


والى اخر الموبقات التي سادت فيها ثقافه الثار والانتقام بطريقه وحشيه اثرت في الاساس على اكثر الفئات العامله في موسسات الدوله السابقه , ودرجه معاناتها وقدرتها على العيش الكريم , فضلا عن كونها هدفا ولازالت لعمليات التصفيات الجسديه والسياسيه , فيما تمنع العراقين في السابق بروح وطنيه متجانسه الى حد كبير , اوجدت ساحه واسعه من النقاش السلمي وفي اطار النسيج الاجتماعي المتوازن المركب لاكثر من لون وحاله!!


لقد اكتشف العراقين .. انهم ذهبوا بعيدا في تفاولهم , حيث حجم الخسائر التي تركتها انجازات عصابه حكومات الاحتلال في الارواح والممتلكات والبنى التحتيه , ولم يعهد العراقيون موقفا يقوم على اساس مراعاه الكون بعيدا عن مراعاه المصلحه الوطنيه العليا, ولعل هذه المره الاولى لي يوضع فيها الشعب امام مثل هذا الامتحان الصعب والذي انتهى به الحال الى التكتل , وفق سياق اجنده قوى الحكم, التي انغمست في تكريس ماحازت عليه من بروج سلطويه , وقد وضعت في مقدمه اهداف انطلاقها .. التعامل مع الوقت بفهم وسياق وضروره اغتنام الفرص قبل ان تمضي , ويجب ان لا يضيع بلا نفع وكسب او مغنم , والقناعه تخام عقولهم تلك هي بدورها نتاج فهم مشوه وسقيم ومقرف, وما فعلته من نهب للثورات وهدر للمال العام من غير الممكن , ان نتعامل وفق مصالح الوطن والشعب , فالذي يسترخص الدم العراقي .. لن يكون حريصا على حياته !!

 

ولكي لا يظل الوضع ساكنا وغير متحرك .. يجب ممارسه دور فاعل , والتعاطي السليم بوعي تام وادراك موضوعي للمرحله الصعبه التي يشيد فيها خصم متنفذ وقد اشتد ساعده وتعلم كيف يراهن على القوه وهو يتحدث من رحم ايراني غير الرحم العراقي الذي يعيش في كنفه لتشديد قبضته على سره الحكم وعلى القوى الوطنيه الفاعله خارج الساحه السياسيه وفي المنافي وغيرها , ان تفكر جديا في رسم روى ومعالجات مشتركه تنطلق من وحده وتماثل التحديات والمشاكل ووحده المعالجات وانتهاج سياسه تعزيز الثقه بين الاطراف المتنافره لتوفي ولو الحد الادنى من التحدي والضغط لمواجهة عصابه حكومه الاحتلال ومن يواليها ومن ثم تتضح صوره مستقبل العراق بكل وضوح انتصروا للعراق .. ينتصربكم ويبقى لكم جميعا .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٢٢ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ١٠ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور