عيدك يا عراقي حزين

 
 
 

شبكة المنصور

طلال معروف نجم

الفرجة / هو الاسم الشعبي , الذي كان يطلقه العراقيون , على مدن الملاهي ( اللونابارك) الشعبية , والتي تنتشر عادة عشية عيدي الفطر والاضحى, في أحياء المدن المختلفة . يؤمها الكبار والصغار . ولعل أكبر واوسع هذه الفرجات , كانت تقام في حدائق بارك السعدون الحضارية ببغداد .  


البغداديون خاصة تعودوا الفرحة . ولم تقتصر افراحهم على ذينك العيدين الرئيسييين . بل أبتدعوا في زمن الفرحة , أعياد الكسلات ومفردها الكسلة , مشتقة من الكسل اي الراحة. تنتشر كسلاتهم الترفيهية والتروحية , في مناطق مختلفة من بغداد , ولعل اشهرها , كسلة سلمان باك . وكسلة الكاظمية . وكسلة سيد أدريس . حيث يتوجهون بسياراتهم وحافلاتم المتميزة والمصنوعة من الاخشاب الملونة . وقد تمتد هذه الكسلات أياما عدة . وهذا غنج ودلال توارثه البغداديون , من مجد بغداد العباسية . حتى ان المواطن المصري ينعت من يمارس الدلال بعبارة المتبغدد . ويدرك المواطن المصري ان ذلك مرده من ترف ورفاهية البغدادي توارثه من ايام الدولة العباسية .


واليوم .. شحت الاعياد على العراقيين , كل العراقيين . وقد يبكي البغدادي خاصة حرقة وحسرة, على ايام الامن والترف والرغد, التي أفتقدها منذ الغزو الانجلو امريكي الايراني , المدعوم من الاذناب والعملاء وآل صباح القابعين تحت اقدام العراق العظيم سيد الخليج العربي الاوحد.


لا ..( فرجة) اليوم في أحياء المدن . ولا مدن ألعاب كانت تميز بغداد بكثرتها, هي ملاعب العوائل وصغارهم في الاعياد .


العراقيون سيقبعون في بيوتهم خوفا ورعبا من فقدان الامن , وضنك العيش . وشحة المال . فقد تنبري ميليشيات فيلق القدس الايراني السيئة الصيتة لتحصد مزيدا من الابرياء وهم في نشوة العيد .


وتتحين القوى التكفيرية المهووسة بأفكارالغيبيات , لتحصد شيعة العراق العروبيين الشرفاء بمال وسلاح ايراني .


حقا حزينة ايام عيد الاضحى المبارك عليك ياعراقي ..

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ١١ ذو الحجة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٨ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور