بيان من قناة اللافتة الفضائية : يا نظام العراق الصقور لا يؤكل لحمها

 
 
 

شبكة المنصور

 

تضخم نفوذ عملاء الاحتلال في المنطقة ، ورغم قلتهم إلا أنهم استطاعوا توجيه دفة سفينة الأمة بمن فيها من مئات الملايين الوجهة التي يريدونها.


ولم يعودوا اليوم يكتفون بالإبادة وارتكاب الجريمة، بل أصبحوا يتفنون في ذلك وبأسايب تعافها وحوش الغاب، تماما كما تفننوا في اغتيال الرئيس العراقي صدام حسين صبيحة الأضحى وهم يعرفون ما أرادوا بذلك.


لقد استطاعت قناة اللافتة الفضائية في فترة وجيزة أن تحوز لها مكانة تحت الشمس، وكان ذلك ما أثار عليها من كان من المتوقع أن يثوروا، أولئك الذين يجندون عشرات القنوات التي تطعن في كل ما هو عربي وإسلامي دون أن يحاسبهم أو يراقبهم أحد، بينما هم لا يتحملون قناة واحدة تسبح ضد تيارهم.


ورغم ادعاءاتهم بشعارات حرية التعبير فقد أقدموا على إيقاف خدمة الرسائل للقناة من داخل العراق دون استشارة ولا رجوع للشعب العراقي .


إن هؤلاء يدركون أن عدم التشويش على مشروعهم هو أول المطلوب لخداع الناس من خارج العراق بتسويق صورة ليست حقيقية عن أمن مستتب ورضى للشعب، لذلك فهم يتحسسون من أي صوت يزعجهم أو صورة تكشفهم.


إن المقصود الآن هو تدمير كل المنابر والأصوات والممارسات الشعبية والرسمية التي تكشف تهافت الاحتلال ووكلائه في العراق وفشلهم الذريع على كل المستويات اللهم إلا على مستوى التخريب والتدمير.


إن هؤلاء لا يمثلون الأمة، ومثلما فعلوا مع العراق فقد عملوا على تأليب المحتل على الشعوب المجاورة لهم انتقاما وحقدا وتدميرا للمنطقة.


ولأن العالم كله عرف حقيقتهم فتحاشاهم ولم يعد لهم عند أحد كرامة، ومع الفشل الذي يلازمهم ، والعزلة التي تضرب بأسوارها عليهم، والمستقبل الغامض الذي يهددهم، فإنهم وقعوا في اللاتوازن الذي يدفعهم لمعاداة الجميع، من أنظمة وشعوب ومنابر إعلام ومنظمات حقوقية وهيئات عالمية .


ولأن البعض قد ينخدع بهؤلاء فيظن أن للقناة مشاكل مع أي جهة أخرى غيرهم، فإننا نؤكد على ما يلي:


- أن قناة اللافتة ترفع شعار الإسلام والعروبة وكان متوقعا ممن يعادي الإسلام والعروبة أن يعاديها ويحاول الوقوف في وجهها.


- أن القناة ترفع شعار التحرير، وكان متوقعا من كل الوالغين في وحل الاحتلال وتعبيد شعبهم بالتعاون مع الاحتلال أن يناصبوها العداء.


- أن القناة وكما أكدت للشركة المختصة بخدمة الرسائل، ترفض تعميم موقف النظام العراقي أو فهمه على أنه هو الموقف الذي تتبناه بقية الدول في المنطقة والتي لم يسجل عليها أبدا أن أبدت امتعاضا من القناة أو مارست عليها ضغطا أو حاربتها وهو ما تسجله القناة للتاريخ وتثمنه .


- أن القناة تحتفظ بحقها في الوجود وفي كفالتها لحق التعبير لكل مشاهديها، بما هو متعارف عليه ضمن إطار الأخلاق والأدب،دون أن تجعل من معايير النظام العراقي معيارا لها للصواب والخطإ.


- أن القناة تتساءل عن كل القنوات الطائفية والصفوية التي تحارب الأمة شعوبا وأنظمة دون أن يعترض عليها أحد، بينما تقام الدنيا للتصدي لقنوات لا ترضي متشبعين بالحس الطائفي وبحرب العروبة.


- أن النظام العراقي حر في استعمال سطوته لمنع الشعب العراقي من مشاهدة القناة أو مراسلتها، لكن ليس له الحق في أن يتصرف في كل المنطقة أو أن يتحكم في مزاجها أو أن يستعمل أنواعا من الترهيب لتوجيه اختيار ما تشاهد وكيف تعبر.


- إن قناة اللافتة وهي تتعرض لهذه الحملة، فإنها تؤكد على أنها قناة الأمة ومن حق الأمة أن تعبر في الحدود المتعارف عليها،كما من حقها هي على الأمة أن تنصرها وأن تؤازرها.


- إننا لا ندافع عن قناة اللافتة فقط، بل ندافع عن كل الشعوب التي تتعرض لدعوات استباحتها انطلاقا من اتهامها بتهم جاهزة، وعن كل المؤسسات التي تعرضت وتتعرض وستتعرض للتصفية فقط لأن شرطي المنطقة وهو النظام العراقي الجديد لم يرض عنها.


- إن القناة تتوجه إلى كل الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، وإلى المؤسسات الرسمية والشركات الإعلامية والهيئات الحقوقية لبيان ما قد يلحقها نتيجة للنفوذ الواسع الذي يمارسه النظام العراقي الجديد في المنطقة بما يتنافى أحيانا حتى مع السيادة الوطنية لبعض الدول التي يمارس ضدها تضييقاته عبر وشايات سياسية واتهامات مفخخة واستعداءات مكشوفة.


- إن السكوت عن هذا الإرهاب الموجه إلى القناة سيكون دافعا قويا لهؤلاء لاستمراء جرائمهم في تصفية كل ما لا يعجبهم في إطار مشروع مسموم بات واضحا ومكشوفا.


وبناء على كل ما سبق:


- فإن قناة اللافتة ولكونها ورغم إدراكها لمؤامرة محاولة تجفيف منابع تمولها عبر الرسائل، فإنها لا تعتمد حسابات الربح والخسارة المادية، وقد قررت إيقاف بث رسائل المشاهدين انتظارا لتفاعل الأمة معها واتخاذ موقف يحميها ويحمي كل منبر أو بلد أو شعب أو رمز لا يرضى عنه هؤلاء فيتمالؤون على تصفيته.


- أن قناة اللافتة تدعو جميع المخلصين في الأمة إلى احتضانها والدفاع عنها ودعمها، وسيدرك النظام العراقي مرة أخرى أن الأمة مع التحرير وليست معه ولا مع الاحتلال الذي جاء به، وأنه إذا كان يستطيع وضع الشعب العراقي في قارورة يمنه فيها عنه التنفس والتعبير، فإنه لا يستطيع فعل ذلك مع شوارع عربية وإسلامية تعرف ولاءاته وتدرك حقده على العروبة وعلى شعوبها كما تدرك كمّ الحقد الطائفي الذي يدفعه لتدمير كل ما لا ينسجم مع أفكاره ومعتقداته.


- إننا نضع أبناء الأمة أمام مسؤولياتهم، فإما أن يخذلونا فيكون لنظام بغداد ما أراد من التحكم والتخويف والتسلط على المنطقة كلها، ومن هذه إلى أخرى إلى أن يأتي على الثور الأبيض والأحمر والأسود، وإما أن يقف عند حده فلا يتجاوزه وبذلك يعلم العالم كله وتعلم المؤسسات الإعلامية وشركات الخدمات والأقمار الصناعية أن الكلمة الأولى والأخيرة في المنطقة لأبناء المنطقة وليست للدخلاء عليها.


خطوات التحرك:

- بدء حملة تستغرق ثلاثة أيام : اليوم الاثنين 2/11/2009 ، وغدا الثلاثاء، وبعد غد الأربعاء، لنشر البيان والتفاعل معه في المنابر الإعلامية والمواقع والمنتديات وبيان خلفيات ما تتعرض له القناة .


- الدعوة خلال الحملة إلى التفاعل لنصرة القناة كل من موقعه.


- انتظار بيان من القناة يحدد الخطة التالية.


أخيرا ،نحتفظ بحقنا في إطار العقود التي أمضيناها مع شركات الرسائل، ونلزم الأطراف التي نتعامل معها بالرسمية في اتخاذ أي موقف يمس بالعقود الممضاة، مؤكدين على أننا - بالله ثم بأمتنا- أقوى من نظام تم غرسه في منطقة لا تتناسب مع لونه..وسندافع عن حقنا بشراسة ونحن نعرف جيدا كيف نخوض معاركنا وكيف نهزم أعداءنا، وسننتصر.

 

قناة اللافتة الفضائية
 ٠٢ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ١٥ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٠٣ / تشرين الثاني / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور