كلمة الرفيق ركاد سالم أمين عام جبهة التحرير العربية في المجلس المركزي الفلسطيني

 

 

 

شبكة المنصور

 
كلمة الرفيق ركاد سالم" أبو محمود" أمين عام جبهة التحرير العربية في المجلس المركزي الفلسطيني المنعقد يومي 24-25/10/2009

 

الأخ الرئيس محمود عباس " أبو مازن" حفظه الله ورعاه

الأخ "أبو الأديب" سليم الزعنون, رئيس المجلس الوطني الفلسطيني حفظه الله ورعاه

الأخوات والأخوة

 

اسمحوا لي في البداية أن أثمن عالياً إطلاق اسم " دورة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية", والدكتور سمير غوشة على دورة مجلسنا هذه , لما للمدينة المقدسة من مكانة سياسية وثقافية ودينية وتراثية. وتقتضي منا كل الاهتمام الذي أرى أن يتركز على ثلاثة أمور لمواجهة السياسة الإسرائيلية لتهويد المدينة:-


1- المؤسسات 2- الأرض 3- والمقدسات


أما المقدسات فليست مهمة فلسطينية وحسب, إنما هي مهمة عربية وإسلامية وعلى العرب والمسلمين أن يهبوا للدفاع عن مقدساتهم , كما يجب اتخاذ القدس الموضوع الأهم في عنوان صراعنا مع إٌسرائيل. وما يجدر ذكره هنا أن بعض الأموال الإسلامية تقدم إلى بعض القوى والفصائل على الساحة ولكن ليس من أجل القدس, رغم أنهم يحتفلون سنوياً في يوم القدس , هذه الأموال مع الأسف تذهب لمزيد من شق الصف الفلسطيني.


أما بخصوص الأرض فقد تحدث أبو علاء مطولاً عن المشاريع الإسرائيلية لتهويد القدس , لذلك مطلوب دعم صندوق القدس, أصحاب الرساميل اليهود يجمعون التبرعات لشراء الأراضي والبيوت في القدس, أين فلوس أصحاب الأموال العرب والإسلاميين, المليارات تدفع على أفخم فندق وأطول برج. يجب منع تسرب البيوت, ويجب منع تسرب الأراضي وبأي ثمن, فالجماهير الفلسطينية تضحي من أجل القدس ومن أجل تراب فلسطين بالدم, فأين الأمة العربية والإسلامية من تقديم الدعم المالي لمواجهة السياسة الإسرائيلية, يجب تشكيل الوفود والتوجه إلى هذه الدول, والى أصحاب الملايين فيها لدعم القدس.إسرائيل تعمل لتجهيل شعبنا في القدس, وإفساده, وإغرائه.


لذلك يجب مواجهة هذه السياسة بالتركيز على بناء المعاهد والجامعات وتقديم المساعدات بهذا الخصوص. يجب أخذ حصة من موازنة السلطة الوطنية لتنمية المشاريع الذاتية, ودعم المؤسسات القائمة, ودعم صمود أهلنا بما يكفيهم ويغنيهم عن فتات ما تقدمه إسرائيل.


أما بالنسبة للحوار الفلسطيني والمصالحة وما وصلت إليه من طريق مسدود بفعل عدم توقيع حماس على الورقة المصرية, فإننا في جبهة التحرير العربية لم يكن لدينا وهم منذ البداية بأن المصالحة سوف تتم , وفي لقائنا الأول أوضحنا للوزير عمر سليمان أن الوضع الإقليمي لا يسمح حالياً بحصول مصالحة فلسطينية, وإن انقلاب غزة كما نفهم الأحداث هو جزء مما يجري في لبنان والعراق واليمن, وهي تعكس طموحاً فارسياً لتفتيت المنطقة الى دويلات طائفية وبذلك تلتقي طموحات إيران مع ما تخطط له إسرائيل.


إن هزيمة هذا المخطط يكون بتخلي إيران عن طموحاتها المريضة, والتوقف عن شعار تصدير الفتنة , وعلى حركة حماس التخلص من الهيمنة الإقليمية والإدراك بأن مواقفها الراهنة وتأجيلها التوقيع على الورقة المصرية, رغم تحفظاتنا على بعض ما ورد فيها لا يخدم إلا أعداء قضيتنا وامتنا العربية والإسلامية.


الأخوات والأخوة:-


إن ما تحقق في القرار الصادر عن مجلس حقوق الإنسان وبما يخالف توصية غولدستون , فقد أكد القرار على جرائم إسرائيل دون التعرض لحركة حماس, وشمولية التقرير على انتهاكات إسرائيل في كافة الأراضي المحتلة في القدس وفي الضفة الغربية, والتوجه مباشرة إلى المحكمة الجنائية الدولية إنما تشكل بداية لمعاقبة قادة العدو القتلة, وإنصافاً لشهداء فلسطين من الأطفال والمدنيين. كما أن الجهد الذي بذلته القيادة الفلسطينية بهذا الخصوص يستحق التقدير.


وفي هذا الصدد علينا في هذه المرحلة وبوجود اليمين بقيادة نتنياهو في رئاسة إسرائيل أن لا نراهن على المفاوضات, فنتنياهو يستخدم كافة الوسائل لمنع أي تقدم على صعيد المفاوضات, لذلك فإن أحد أوجه مقاومة إسرائيل هي عبر المؤسسات الدولية ومنها مؤسسات حقوق الإنسان, وفضح انتهاكات إسرائيل لقرارات القانون الدولي.


أما بخصوص الانتخابات الرئاسية والتشريعية فإن الالتزام في إجراء الانتخابات بمواعيدها الدستورية في ظل غياب الاتفاق يبقى الأمل الوحيد في هذه المرحلة لعودة الوحدة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني وعودة إلى الشعب, ومن هذا المنطلق نؤيد المرسوم الصادر لإجرائها.


رغم أننا في جبهة التحرير العربية ومن حيث المبدأ ضد إجراء الانتخابات تحت ظل الاحتلال.


أخيراً,


لقد طالبنا منذ زمن بتفعيل مؤسسات م.ت.ف وتطويرها, ونرى في خطوة ملء شواغر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي جرت مؤخراً خطوة في الاتجاه الصحيح حتى تستطيع أن تتخذ اللجنة القرارات المستندة للنظام الداخلي. خاصة ما يتعلق بالأمور الملحة والضرورية للحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا الفلسطيني على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.


المجد والخلود للشهداء والحرية للأسرى

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ١٠ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق  ٢٩ / تشرين الاول / ٢٠٠٩ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور